عون بحث مع شريم استمارة «داتا» البلدات
رئاسة الجمهورية: حملة تشويه استهدفته وموعد لقاء عائلات شهداء الإطفاء قائم
تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع زوّاره أمس في قصر بعبدا، مواضيع إنمائية وديبلوماسية.
وفي هذا الإطار اطّلع من وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غادة شريم، على أجواء المشروع الذي بدأت الوزارة تنفيذه لناحية تجميع الداتا للبلدات اللبنانية عبر إطلاقها استمارة “بلدة” من خلال منصة impact التابعة للتفتيش المركزي بهدف إنشاء بنك معلومات إلكتروني شامل وموحد، من الممكن أن يشكل في المستقبل النواة لإنشاء وزارة للتخطيط والتنمية.
وأشارت شريم بعد اللقاء، إلى أنها وضعت رئيس الجمهورية “في أجواء ملفات وزارة المهجرين، لا سيما بعدما أعلنت في مؤتمر صحافي سابق أن الوزارة، وعدا عن الصندوق، وبعدما تمكنت من مكننة ملفاتها كافة، كترميم وإعمار، بقي لديها 6400 ملف. وبالرغم من كلّ مناشدات الأهالي والاتصالات والإعلان عبر وسائل الإعلام والمخاتير والبلديات، لم نتمكن من التحويل إلى الصندوق من هذه الملفات أكثر من 140 ملفاً، وذلك لأسباب عديدة”.
واعتبرت أنّ الوزارة أصبحت ماضياً يجب طي صفحتها، مؤكدةً إصرارها “على أن تتحوّل هذه الوزارة إلى مصلحة كي تيسّر أمور المواطنين ونبدأ بالعمل بطريقة أخرى، من ناحية التخطيط والتنمية. ووضعت الرئيس عون في جو هذا الموضوع، وأبدى الحرص على تحقيقه”.
ديبلوماسياً، استقبل الرئيس عون سفير أرمينيا في لبنان فاهان تابيكيان الذي نقل إليه دعوة رسمية لحضور الاحتفالية التي ستقيمها أرمينيا في “ذكرى الإبادة الأرمنية” في 24 نيسان الحالي والتي تتضمّن سلسلة نشاطات في المناسبة. وقد شكر الرئيس عون السفير على الدعوة وأبلغه أنه كلّف وزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال فارتينيه أوهانيان تمثيله في هذه الاحتفالية.
على صعيد آخر، أسف مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان “لحملة التشويه المركّزة” التي استهدفت عون “على خلفية كلام كاذب عن رفض الرئيس استقبال وفد من عائلات شهداء فوج الإطفاء”، موضحاً “أنّ مدير مكتب الرئيس العميد المتقاعد ميلاد طنّوس، اتصل بطالبة الموعد السيدة أنطونيلا حتي ليبلغها أنّ مستجدات طرأت على مواعيد الرئيس استوجبت تأخير موعد أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت. وعلى الفور، فوجئت الرئاسة بحملة إعلامية ظالمة يُستنتج منها أنها معدّة سلفاً، بدليل ما ورد في المذكرة التي كانت ستُتلى أمام الرئيس وجرى تعميمها على وسائل الإعلام، ونترك للرأي العام أن يحكم عليها”.
وأشار إلى أنّ “رئيس الجمهورية المتابع لملف شهداء وضحايا انفجار المرفأ، يؤكد تعاطفه مع الأهالي وهو يبذل كلّ الجهود لتسريع ظهور الحقيقة وتحديد المسؤوليات وإجراء المحاكمات العادلة وإتمام التعويضات، لكنه من المرفوض قطعاً أن توجه إليه الاتهامات بالمسؤولية عن وقوع الانفجار كما ورد في بيان الأهالي الذي هو أشبه بلائحة أسئلة للاستجواب حريّ أن يطرحها المحقق العدلي على الذين يحقق معهم. وليس مسموحاً بأيّ شكل من الأشكال، ولأيّ جهة كانت، تشويه الحقائق وإلقاء الاتهامات جزافاً احتراماً لأرواح الشهداء والضحايا، وحري بوسائل الإعلام أن تُطلع الرأي العام على الوقائع”.
وإذ جدّدت المكتب التأكيد أن “موعد استقبال الأهالي قائم وسيتمّ إبلاغهم به”، أهاب بهم “ألاّ يسمحوا لأحد باستغلال وجعهم وقضية شهدائنا المحقة لتنفيذ غايات أخرى”.