الدبيبة وشويغو يبحثان تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي
رحّبت روسيا، أمس، بـ»آفاق تجديد التعاون العسكري مع ليبيا»، في وقت استضاف فيه وزير الدفاع سيرغي شويغو رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة.
وقال شويغو لرئيس الحكومة الليبية في تصريحات نشرتها وزارة الدفاع الروسية «أعتبر زيارتك إلى موسكو الخطوة الأولى باتّجاه استئناف التعاون الكامل بين وزارتي دفاع البلدين».
وأعرب عن أمله في أن «يتجاوز الليبيون الأصدقاء لروسيا الأزمة المتواصلة منذ سنوات والتي اندلعت نتيجة التدخل الخارجي الصارخ».
واستضاف رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، نظيره الدبيبة لعقد محادثات بشأن التعاون في مجال الطاقة، وفي مجالات أخرى.
وكانت روسيا أعلنت في شباط الماضي أنها «على استعداد للعمل بشكل بنّاء مع قادة ليبيا الانتقاليين».
من جهته، أشار الدبيبة في تصريحات إلى أن «ليبيا تحتاج إلى دعم موسكو، وأعرب عن امتنانه للدعم الذي يقدّمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين»، داعياً إلى «تعزيز التعاون بين الطرفين».
وأعرب الدبيبة عن «أمل السلطات الليبية أن تشهد ليبيا مناخاً اقتصادياً جديداً، بحيث تلعب روسيا دوراً رئيسياً وتقدم الدعم الاقتصادي»، بحسب ما نقلت وزارة الدفاع الروسية عن الدبيبة.
ويواجه الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي مهمة إعادة توحيد مؤسسات الدولة التي قوّضتها الانقسامات بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس، وسلطة موازية بدعم اللواء خليفة حفتر في الشرق.
وتجتاح الفوضى ليبيا منذ نحو عقد، بعد الإطاحة بالرئيس معمر القذافي ومقتله في انتفاضة 2011 التي دعمتها دول غربية عدة.
وسلمت حكومة الوفاق الوطني الليبية المنتهية ولايتها في 17 آذار الماضي برئاسة فايز السراج سلطتها التنفيذية إلى عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، حيث أكد الأخير على مواصلة طريق الإصلاح وكل ما بدأته.
ودعا مجلس الأمن الدولي في 13 آذار إلى «انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا من دون تأخير».