“القومي” ينّظم وقفة حاشدة تحية للاستشهاديين سناء محيدلي ومالك وهبي وكل الاستشهاديين والشهداء في ضهور الشوير بمشاركة فصائل رمزية من الاشبال والطلبة والدفاع المدني
رئيس الحزب وائل الحسنية: قيمة الحزب القومي الكبرى أنه بعقيدته ومؤسّساته وبطولاته أعاد للأمة حياتها بعد أن ظنّ أعداؤها أنها اندثرت
*حزبنا وهو صانع للمقاومة وجهوزيّته تامة بالأمس واليوم وغداً وهو مستمرّ في المقاومة لا بل هو حزب المقاومة وفيه ألف سناء محيدلي تواجه العدو وتهزمه
*رغم كل الصعاب والمحن بقي حزبنا متمسكاً بأصالته الفكرية الثقافية وثوابته الصراعية وقيمته المجتمعية بوضعه مصلحة الأمة فوق كل مصلحة… وعلى هذا قدّم الدماء منذ 1936 حتى اليوم من حسين البنا وسعيد العاص إلى خالد علوان وكوكبة الاستشهاديّين
*لتشكيل حكومة إنقاذ تأخذ على عاتقها إعادة الحياة الى مواطنيها وتضع حداً لهذا الانهيار الخطير وتسارع بالإصلاح وعدم التلهّي لا في عدد وزرائها ولا في ثلثها المعطل ولا في توزّع الحصص
*نريد حكومة سياديّة لا تخضع لإملاءات الخارج ولا لشروط البنك الدولي، حكومة تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وتنقل الاقتصاد من الريع الى الإنتاج فتشرع في دعم الزراعة والصناعة وتعيد للناس ودائعهم لدى المصارف وتنفتح على كل الدول الصديقة
*المقاومة حق طبيعيّ لكل شعب يُعتدى عليه وتُحتل أرضه… لهذا فإنّ حماية المقاومة واجب وطني وأخلاقي وسنحميها بأشفار العيون
*سورية صامدة بقيادة قائدها بشار الأسد وبجيش عقائدي أثبت أنّه عصيّ على دول التآمر وبتحالف وطني مدعوم بثقة الشعب وسوف تنكسر مؤامرات الأعداء والأدوات
الحزب السوري القومي الاجتماعي نعلن وقوفنا في قلب المعركة المصيريّة الى جانب الشام وسنقدّم المزيد من التضحيات من أجل وحدتها وعزّتها
* نؤكد رفضنا التنازل عن أيّ شبر من أرضنا في فلسطين، ففلسطين لنا من بحرها إلى نهرها إلى بياراتها الى كل قرية ودسكرة… نحن لا تعنينا حدود 67 ولا 48 لأنها حدود وهميّة مصطنعة
*ندعو السلطة الفلسطينية إلى وقف كل الاتفاقات الأمنيّة والعودة الى ساح القتال وندعو كافة الفصائل للتوحّد ومواجهة الاعداء قبضة واحدة وإرادة واحدة وتصميم واحد فبوحدتنا انتصارنا
*نؤكد على حتمية حق العودة ورفض كل أشكال التوطين أو التخلّي عن أي شبر من الأرض مع الطلب إلى الدول التي تستضيف أهلنا الفلسطينيين الى تأمين العيش الكريم لأبناء شعبنا الفلسطيني
*نقف إلى جانب أبناء شعبنا في العراق وندعو الى استمرار المقاومة لتطهير أرضه من آخر إرهابي وإجبار الاحتلال الأميركيّ على تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي المعبر عن إرادة الشعب بالخروج من أرض العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبير حمدان
زهرة الجنوب وعروسه حاضرة على امتداد الزمن المشبَع بالمجد، ذكراها ترسم وجدان أمة لا يكسرها كيد المحتلّ وإرهابه، إنها سناء… والاسم نجم في فلك العزّ يدور، والدم هويّة وفعل وجود وانتماء يلغي وهم الحدود.
رمزيّة المكان تتحدّث عن ذاتها، هنا نقطة البداية، حيث وقف الاستشهاديّ الأول وجدي الصايغ مؤدياً التحية في ساحة ضهور الشوير، حيث نصب شهداء المقاومة الوطنيّة يروي اليوم حكاية كوكبة من الاستشهاديّين كتبوا التاريخ كما يجب أن يكون.
وجه سناء يُشرق في عيون أجيال لم تعرْفها إلا رمزاً يروي ملاحم البطولة على إيقاع الانتصارات، طيفها حكاية الريح العاتية والقادرة على تشكيل الزمن وثبات الإرادة الراسخة بالحق وقدسيّة المقاومة حتى تحرير الأرض حتى آخر حبة تراب.
وجه سناء ذاك المدى وعبق الصنوبر على مشارف العرزال، ويدُها تلامس رايات تعلو ملاقية الغمام.
طلاب وزهرات وأشبال أتوا احتفاء بتلك الصبية التي آمنت بأن الحرية يكرّسها صاعق فتت العدو وأشعل أرض الوطن معبداً الطريق نحو فلسطين، ولم تزل تخاطبهم من عليائها وصدى صوتها المسجل معلنة عن عمليّتها البطوليّة قبس من نور وخط الأفق من الشوير إلى الجنوب.
سناء… إبنة هذه الأرض، إبنة بلاد الشام وبعد هذه العقود من الزمن تلقفت روحها أناشيد العز التي صدحت في تلك الساحة واحتوى نبضها المقيم بين التفاصيل حشد كبير من الرفقاء والمواطنين وكل مؤمن بأن صانع التاريخ قوميّ الإرادة.
في ساحة ضهور الشوير جدّد الحزب السوري القومي الاجتماعي عهده الراسخ بالمقاومة في الذكرى السادسة والثلاثين لعملية “عروس الجنوب” الاستشهادية سناء محيدلي وعملية “نسر البقاع” الاستشهاديّ مالك وهبي وكل شهداء الحزب فكانت التحيّة، وكانت وقفة أمام نصب شهداء المقاومة الوطنيّة، بمشاركة فصائل رمزيّة من الطلبة والأشبال والدفاع المدنيّ.
إنه نبض الحياة عز ومقاومة… إنه نهج الصراع ثباتاً وإرادة.. وهذا هو حزب النهضة الراسخة المتجذرة فعلاً وقوة، حزب سعاده المنتصر بعقيدته المحيية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الذكرى الـ 36 لعملية (عروس الجنوب) الاستشهادية سناء محيدلي وعملية (نسر البقاع) الاستشهادي مالك وهبي، وتحية لهما ولكوكبة الاستشهاديّين وكل شهداء الحزب، نظّم الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفة حاشدة أمام نصب شهداء المقاومة الوطنية في ساحة ضهور الشوير، بمشاركة فصائل رمزيّة من الطلبة والأشبال والدفاع المدني، وبحضور رئيس الحزب وائل الحسنية ورئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان وعدد من اعضاء المجلس الاعلى ومجلس العمد والمسؤولين.
كما حضر النائب والوزير السابق بشارة مرهج، رئيس بلدية الشوير وعين السنديانة حبيب ومخاتير الشوير وفاعليات اجتماعية وممثلي جمعيات وحشد كبير من القوميين والمواطنين.
بداية، وضع رئيسا الحزب والمجلس الأعلى أكليل زهر على النصب، ثم استهلت الوقفة الحاشدة بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، فدقيقة صمت تحية للشهداء، ثم تولت التعريف الطالبة زينة ابي حيدر، فكلمة الطلبة القتها مريم محمد الأيوبي، ثم كلمة لجنة الأسير يحيى السكاف القاها جمال سكاف، فقصيدة للشاعر عادل خداج من وحى الشهادة.
كما أزاح الحسنية وحردان الستار عن لوحة المقاومة.
كلمة التعريف
زينة أبو حيدر: نجدّد العهد لشهدائنا كلّ عام التزاماً بمؤسّساتنا ودستورها نحفظ الحزب ونبنيه صرحاً ولا يخدعنا الضجيج ولا تعمي بصيرتنا الأحوال
عرّفت الذكرى وقدّمت المتكلمين الطالبة زينة أبو حيدر، ومما قالته:
إن للاحتفال في هذا المكان بالتحديد معنًى خاصاً، هنا عبق الفادي وانبثاق الوعي القومي، وأمام هذا النصب شمخت معاني العز المنتشرة على هضاب وأودية هذه البلاد وبين أزقة مدنها وقراها، وعلى أعتاب هذه السفوح سقط المتآمرون والتقسيميّون.
نجتمع اليوم لنحيي ذكرى عملية الاستشهاديين سناء محيدلي ومالك وهبي، ولأن مشروع سناء ووجدي وسائر الاستشهاديين هو مسيرة وبركان عزّ لا يتوقف، نرفع تحيّة البطولة الى الملازم شرف الشهيد الرفيق فرحان فيصل أبو حويلي الذي يزفه الحزب السوري القومي الاجتماعي اليوم شهيداً على درب مسيرة الفداء، مرتقياً أثناء تأديته واجبه القومي على جبهات العز بمواجهة المجموعات الإرهابية على مشارف كنسبّا، البلدة ذاتها التي ما بخل هذا الحزب العملاق بعطاء الدماء فيها، هناك حيث استشهدت كوكبة من الرفقاء، فمن ضهور الشوير إلى كنسبّا وعلى امتداد ترابنا السوري عهدنا الفداء والوفاء أن نحفظ الدماء ووصية الشهداء بصون الحزب وحمايته، بالمؤسسة التي حملت هذه الذاكرة النضاليّة والمسيرة الاستشهاديّة بالعقيدة ومنهاجها، بالمناقب وأخلاقها، بالأمّة وصون حقوقها.
سناء… يا مدرسة التضحية والفداء، يا ملهمة الأجيال.
مالك… يا رمز البطولة ونسر البقاع المحلّق فوق فلسطين.
جئناكم اليوم إلى هذه البلدة التي اعتصرت من نور فكرنا في وجدانكم فكان عطاء فدائكم الذي نحمله نبراساً في مسيرنا مؤمنين أن فينا قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ… وإنها لفاعلة.
وها هي فصائل رمزية لنسور الزوبعة والدفاع المدني والرعاية الصحية وطلبة وأشبال الحزب هاتفون..
أما النسور فمتن الجو ملعبها
جبينها بجبين الشمس يلتحم
تهوى العلا تتحدّى في تمرّدها
درب النجوم وللأخطار تبتسم
تهوى الحياة ولكن لا ترى أبداً
وقفة العز فيها العمر يُختتم
من ضهور الشوير إلى الجنوب وجنوب الجنوب…
سناء يا نهجاً ومشروع حياة باسمك واسم مالك ورفقائكم يرتفع مجد البلاد ويُصان الحزب والأمّة من يد الغدر وتمضي نهضة حزبكم تشق درب الحياة نوراً في ظلمات هذا الشرق، نجدّد العهد لكم في كل عام التزاماً بالمؤسسات ودستورها ووفاء للشهداء والمناضلين وثباتاً على العقيدة، نحفظ الحزب ونبنيه صرحاً، التزاماً ومناقب وجهاداً، لا يخدعنا الضجيج ولا تعمي بصيرتنا الأحوال، بهديكم وهدي المعلّم ندرك الحق واليقين وبهم نمضي واثقين.
كلمة الطلبة
مريم الأيوبي: نهج الفداء القومي والاستشهاديين بصحة العقيدة الذي خُطّ بالدم القاني لن نسمح أن يُمسّ وإنّا له أوفياء
*كلّ فرد منّا سناء محيدلي ومشروع سناء نحمله في أعناقنا ملتزمين به سبيلاً لتحرير أرضنا من كل محتلّ وخائن وواهم
وألقت كلمة الطلبة مريم محمد الأيوبي ومما جاء فيها:
من آذار البعث القومي ولد نيسان الاستشهاد، شعلة الحياة المتفجّرة في سماء الجنوب حياةً وعزاً لهذه الأمة.
هو نيسان القوة الكامنة فينا التي فعلت وغيّرت وجه التاريخ، حيث موقفكم كان في ذلك الوقت العصيب هو موقف الأمة لا غيره.
إن نيسان الـ 85 المبعوث فينا كل يوم، وعند كل مفصل وموقف، وعند كل مواجهة، هو نيسان سناء محيدلي ومالك وهبي ومسيرة شهداء وعطاء لا تنضب.
وتابعت: هذه المسيرة لم تكن عابرة ولا وليدة اللحظة أو العاطفة المرحليّة بل هي وليدة وعي فِعلي لطبيعة الصراع، فكانت لحظة انفجار الصاعق بركان موتٍ جارفاً الأعداء وحياةً لهذه الأمة التي لن تزول.
وقالت: هذه المسيرة هي تجسيد الوعي بالهوية القومية، بوحدة المعركة القومية، بعزّ الحرب القوميّة، بالجهاد القومي المقدّس، بالنصر الذي لا مفرّ منه.
ونحن نعلن اليوم أنّ في كل فرد منّا سناء محيدلي ومشروع سناء محيدلي الذي نحمله في أعناقنا ملتزمين به سبيلاً لتحرير أرضنا من كل محتل وخائن وواهم أن أديم هذه الأرض لن يكون غير بركان ملتهب.
وشددت على أن هذا المشروع الذي يحمل في عمقه معنى أخلاقياَ وقيماً إنسانية كبرى وقفت فيها النحن على الأنا، فكان الالتزام العظيم بحزبنا ومؤسستنا ومسيرة مناضلينا، فمنذ اللحظة التي انتمينا فيها الى هذا الحزب حملنا مناقب عقيدته وأخلاقها التي تعلّمنا منها هذا الالتزام والوفاء فما عُهِدْنا مخادعين ولا غدارين بل صادقون نقاتل بشرف ونواجه بكبر ولا نخاصم إلا لما فيه مصلحة البلاد وخيرها، ولا نتنازل إلا لكِبر حزبنا وعظمة عقيدتنا ومصلحة أمتنا.
مشروع سناء الذي نتحدّث عنه اليوم ليس عبارة تُقال فقط، إنه خيار المواجهة في لحظة شعور البعض بالوهن والضعف، فكان القرار أن أصحاب الأرض لا يُهزَمون ولو حاصرتهم الدنيا وأننا لن نكون كالصنم أمام حراب المحتل بل نهج مقاومة مستمر وما الأشلاء التي تطايرت ذات نيسان إلا ذاتها التي رفعت راية التحرير ذات أيار والنصر ذات تموز وتصنع في كل يوم ملاحم العز على الجبهات القومّية من بيروت الى باب هود وكنسبّا وحلب وعلى تخوم إدلب والقنيطرة والقلمون وعلى امتداد وطننا السوريّ.
وأكدت أننا جئنا اليوم إلى الشوير ولهذا الحضور العظيم رفيقات ورفقاء طلبة وأشبالاً وفصائل معنى خاصاً، يدركه المريدون والمبغضون، إنه تجديد العهد والوعد بالتزامنا التام بقسمنا، أن نصون البلاد وأهلها، وأن نحفظ الدماء والسلاح، بعقيدة أبناء الحياة القابضين عليها ثابتين على ما رفعنا له زاوية قائمة.
واليوم من أمام نصب المقاومة نجدّد العهد والقسم
باسم سيّد العرزال الشامخ على بضعة أمتار من هنا
باسم الشهداء
باسم كل جريح على درب جهادنا
باسم المقهورين والمظلومين
باسم دموع الأمهات والثكالى
باسم كل رفيق
باسم الطلبة السوريين القوميين الاجتماعيين
نؤكد أن هذا النهج الذي خُطّ بالدم القاني لن نسمح أن يمسّ وإنّا له أوفياء.
ولمن يسألنا عن نهجنا فنجيبه
إنه نهج الثامن من تموز
نهج سناء محيدلي ومالك وهبي
نهج الاستشهاديين المؤمنين بصحة العقيدة
نهج إسقاط سلامة الجليل
نهج كسر مشاريع التقسيم من الكورة إلى المتن إلى الشام
إنه عهدنا في معركة الإرادات لا تراجع ولا استسلام وأمام قرارنا سقط المتوهّمون والعابثون.
وختمت: إن الطلبة هم نقطة الارتكاز في العمل القومي، هكذا قال لنا سعاده وبهذا المنهاج نحن ملتزمون، في كل ساح ملتزمون، في مدارسنا وجامعاتنا ملتزمون، في عملنا ومنازلنا ملتزمون، في متحداتنا ووحداتنا ملتزمون، في ساح الجهاد ملتزمون، مقاتلون، مقاومون، منتصرون…
وبتوجيه سعاده لنا: “حافظوا على وحدتكم وكونوا عصبة واحدة، إن المستقبل لكم”. ولتحيَ سورية.
كلمة لجنة الأسير يحيى سكاف
جمال سكاف: دماء الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض هذا الوطن فأنبتت نصراً ستتذكّره الأجيال القادمة بفخرٍ واعتزاز
*بخيار المقاومة المسلحة في مواجهة العدو ومشاريعه في أوطاننا تبقى عصيّة على التطبيع مع كيان العدو مهما بلغت التضحيات
وألقى رئيس لجنة الأسير يحيى سكاف شقيقه جمال سكاف، كلمة استهلها بقوله:
التحية والسلام لكم ولشهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي المقدمة الزعيم الشهيد انطون سعاده الذي قال “إننا نحب الحياة لأننا نحب الحرية ونحب الموت متى كان الموت طريقاً للحياة”.
ها نحن في محضر الشهداء الذين قدموا حياتهم وأرواحهم في سبيل تحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني البغيض، إن دماء الشهداء بدءًا من الشهيدة سناء محيدلي عروس الجنوب الى بلال فحص وأحمد قصير وعلي طالب ولولا عبود ونسر البقاع الشهيد مالك وهبي والقافلة الطويلة من شهداء المقاومة الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض هذا الوطن فأنبتت نصراً ستتذكّره الأجيال القادمة بفخرٍ واعتزاز.
من هنا نجدّد العهد مع فلسطين حتى تتحرّر كاملة من بحرها إلى نهرها بالدماء الذكية والإرادة الصلبة لمحور المقاومة الذي انتصر وسينتصر على كل مشاريع العدوان.
إنّ سورية الصامدة تتصدّى ببطولة جيشها الصامد والرفاق في نسور الزوبعة وكل المقاومين الأبطال لردع العدوان والارهاب، وهي ستتحرّر كاملة من مجموعات التخريب والتكفير وستنتصر على هذا العدوان المجرم.
من هنا من أمام النصب التذكاريّ في ضهور الشوير نؤكد على تمسكنا أكثر من أي وقت مضى بخيار المقاومة المسلحة في مواجهة العدو ومشاريعه في أوطاننا التي ستبقى عصيّة على التطبيع مع كيان العدو مهما بلغت التضحيات، لأننا نؤمن بمقولة الزعيم انطون سعاده “بأن الحياة هي وقفة عز فقط”.
المجد لشهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي ولشهداء القوى الوطنية وشهداء المقاومة الاسلامية وشهداء جيشنا الوطني اللبناني وشهداء الجيش العربي السوري.
وفي يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في هذه الأيام وفي يوم شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي نتوجّه بالتحية ونجدّد العهد والوعد لأسرانا الأبطال بأن نبقى أوفياء لهم حتى يتحرّروا من سجون الاحتلال الصهيونيّ البغيض وفي مقدّمهم عميد الأسرى والمعتقلين الرفيق والأخ المناضل يحيى سكاف مع جميع الأسرى والمعتقلين. هذا عهدنا ليحيى سكاف وأسرانا المعتقلين أن تبقى قضيتهم حيّة حتى التحرير من تلك السجون المظلمة.
السلام على الشهداء كل الشهداء، ولا ننسى الشهيد هادي نصرالله وكل شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي وشهداء المقاومة جميعاً، المجد لكم والحرية لك فلسطين، وتحيا سورية.
قصيدة
الشاعر عادل خداج: نسور الزعيم بالدم شقوا دروب
مجد الفدا تا وعينا نمّي
وألقى الشاعر عادل خداج قصيدة جاء فيها:
بشو ببتدي بشو بخاطبك يا ضهور
بأيا صفة عنك رح بنادي
شو بقول ريحة تربتك بخور
ريحة فدا وبخور وزيادة
شو بقول نورك كشّح الديجور
وجمّع رجا الهادي مع الفادي
شو بقول منك هون شعّ النور
ودق النشيد لسورية بلادي
شو ما قلت واقع عليي قصور
كافي حصلت للأبد ع المجد
بفجر الزعيم ونهضة سعاده
نسور الزعيم بالدم شقوا دروب
مجد الفدا تا وعينا نمّي
وبالعكس هالعملوا فتن الحروب
باعوا الأرض والشعب والذمّة
وينك يا وجدي يا بطل مهيوب
بقمة الجبل شامخ على القمة
وعلوان قلت بدمك المكتوب
محيتك يا صهيوني بشفق دمي
وحردان قائد حضّر المطلوب
وجهّز نسور الزوبعة بهمّة
ورفيق وائل على الوفا محسوب
الورد قلك يا وفا كمّي
وكل ما ذكرت عروسك يا جنوب
بتطلع سناء من دون ما نسمّي
هيدا إسم مش بس بالذهب مكتوب
هالاسم بالدم انكتب والنار
وصارت شرف أيقونة الأمة
الكلمة لها هالعمر قيمتها
لما نوزنها بوزنتها
مش كل كلمة بتلفت الأنظار
إلا حسب مضمون غايتها
بهالعصر للكلمة خلق تجار
تا يشلحّوها تياب عفتها
كلمة بتتسعّر على الدولار
وكلمة بتتباهى بعمالتها
وكلمة صنيعة حبر استعمار
وكلمة فتن صهيون كتبتها
وكلمة شريفة ما بترضى العار
بمقاومة وقفت بساحتها
وحتى الكرامة ترافق الشعار
بكل ما بسناء محيدلي بنحكي
بنحس كلمتنا بكرامتها
مين الّي خلا هالوطن يرتاح
وقوس النصر يُنصب بساحتنا
ها الكان عامل بالوطن سواح
سمسار عم يبلع خزينتنا
يا اما بيقظة عين ما بتنزاح
بتسهر تا نغفى ع مخدّتنا
ومن قبل ما نصلّي شعر فواح
وللعالم نوصل رسالتنا
من قلوبكم صلّوا على أرواح
شهداء ثاروا وقاوموا المحتل
وبدمهم صانوا كرامتنا
ويا دم لا تمشي بشراييني
ان ما كنت للتحرير هاديني
يا أنت وديني تا أرضي صون
يا لسلة التاريخ ودّيني
ولّى زمان التجزئة المجنون
والتفرقة بين دينك وديني
ولى زمن نركع لنابليون وتشرشل
ومستر موسوليني
ولّى زمان نخاف من صهيون
والطفل عنا قد دزينة
قولوا لأشكول وبن غوريون
ما في لكم قرية ولا مدينة
وقولوا لبعض حكام عم بتخون
أشرف من ملوك الخزي والعار
شحّاطة الشعب الفلسطيني
ولبنان يا جنة طبيعيّة
باعوك بالكذبة السياسيّة
معروف انده ع علي وسمعان
وعيشوا الحقيقة متل ما هيّ
ما في عدو النا بلبنان إلا الغزاة الاسرائيليي
وما في مرض بيدمّر الأوطان
إلا التعصب والأنانية
وان كان بدكم هالوطن ينصان
مفروض نحن نوقف سويّة
وقفة كرامة بساحة الميدان
بمقاومتنا وجيشنا والشعب
إسلام ودروز ومسيحيي.
كلمة رئيس الحزب
وألقى رئيس الحزب وائل الحسنيّة كلمة استهلّها بوصيّة الاستشهاديّة سناء محيدلي:
أحبّائي “إنّ الحياة وقفة عز فقط”
“أنا لم أمُت، بل حيّة بينكم.. أتنقّل.. أغنّي.. أرقص، أحقق كل أماني.. كم أنا سعيدة وفرحة بهذه الشهادة البطوليّة التي قدّمتها، أرجوكم لا تبكوني لا تحزنوا عليّ، بل افرحوا. اضحكوا للدنيا، طالما فيها أبطال، أنا الآن مزروعة في تراب الجنوب أسقيه من دمي وحبي”.
وقال: هذه رسالة سناء محيدلي التي أوهنت المحتلّ الغازي، رسالة العز والبطولة والمجد، هذه رسالة مقاومة آمنت بفكر سعاده وبأن إنقاذ الأمة لا يكون إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة. وعلى درب سناء وبفكر سعاده المتوقد صراعاً وبطولة وبالأسلوب نفسه نفّذ الشهيد مالك وهبي عمليته الاستشهادية بوجه الغزاة المحتلين وحوّلهم أشلاء، وبهذه العمليات البطولية التي تتالت ونفذها مقاومة واستشهاديّون تعبّدت طريق التحرير واندحر المحتلّ ذليلاً، وفهم لغة القوة، وبأنّ أمتنا تنطق بعزتها وعنفها وعنفوانها وأرضنا حكاية مجد وبطولة، فعلى كل تلة وقفة عزّ وعلى كل صخرة حكاية غازٍ يُذَلّ.
وقال الحسنية: رغم كلّ الصعاب والمحن بقي حزبنا متمسكاً بأصالته الفكرية الثقافية وثوابته الصراعية، وقيمته المجتمعية، بوضعه مصلحة الأمة فوق كل مصلحة، وعلى هذا قدم الدماء منذ 1936 حتى اليوم، من حسين البنا وسعيد العاص إلى خالد علوان وكوكبة الاستشهاديّين، وقيمته الكبرى انه أعاد للأمة حياتها بعد أن ظن أعداؤها انها اندثرت الى الأبد.
وأشار الحسنية إلى أنّ الأمة تمرّ في ظروف صعبة وأزمات في مختلف كياناتها، فلبنان دولة مزرعة يسود فيها الولاء الطائفي والمذهبي بديلاً عن المواطنة لدرجة أن كل شيء أصبح طائفياً، الصحة والبيئة والبنى التحتية الخ.. فلقد تخلّت الدولة عن دورها في الرعاية لجميع المواطنين لمصلحة الطوائف والمذاهب. وبات لبنان غارقاً في أزمة اقتصادية خانقة، نتيجة الحصار المفروض عليه من قبل الولايات المتحدة الأميركيّة وحلفائها، وهو حصار ينذر بانعدام وسائل المعالجة، في حين يعيث عدوّنا غطرسة وعدواناً بنهب ثرواتنا من الغاز في بحرنا، بينما اللبنانيون متلهون في صراعاتهم.
وأكد الحسنية بأنّ الحلّ للمشكلات الاجتماعيّة تكمن بالنموذج الذي يقدّمه الحزب السوري القومي الاجتماعي، ففي حزبنا، بطُل ان نكون مذهبيين أو طائفيين بل مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، فـ “كلنا مسلمون لله رب العالمين منا من أسلم لله بالانجيل ومنا من اسلم لله بالقرآن ومنا من اسلم لله بالحكمة وما من عدوّ يقاتلنا في أرضنا ووطننا إلا اليهود”.
ودعا الحسنية المعنيين إلى الإسراع في “تشكيل حكومة إنقاذ تأخذ على عاتقها إعادة الحياة الى مواطنيها وتضع حداً لهذا الانهيار الخطير، وتسارع الى البدء بالإصلاح وعدم التلهي لا في عدد وزرائها ولا في ثلثها المعطل ولا في توزّع الحصص”.
إننا نريد حكومة سياديّة لا تخضع لإملاءات الخارج ولا لشروط البنك الدولي، حكومة تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وتنقل الاقتصاد من الاقتصاد الريعيّ الى اقتصاد الإنتاج فتشرع في دعم الزراعة والصناعة وتعيد للناس ودائعهم لدى المصارف، وتنفتح على كل الدول التي تبدي استعداداً لمدّ يد العون ومساعدة لبنان.
كما نؤكد أنّ المقاومة حق طبيعيّ لكل شعب يُعتدى عليه وتُحتل أرضه، لهذا فإنّ حماية المقاومة واجب وطني وأخلاقي، وسنحميها بأشفار العيون.
إنّ حزبنا وهو صانع للمقاومة يعلن جهوزيّته بالأمس واليوم وغداً وبأنه مستمرّ بالمقاومة، لا بل عفوكم إنه حزب المقاومة بعينه، وفيه ألف سناء محيدلي تواجه العدو وتهزمه.
واعتبر الحسنية أنّ العدوان على سورية هو عدوان على كل الأمة السورية، وهذا العدوان هو صناعة وإنتاج يهودي ـ أميركي، وهو مؤامرة تركية ـ صهيونية ـ عربية ـ أميركية منبعاً ودوراً وأهدافاً ينفذها مرتزقة إرهابيون تكفيريون حاقدون، هم خدم من أجل حماية أمن “إسرائيل”.
وقال: عن أية حرية وعن أية سيادة يتحدّثون، وهم مربوطون بالإسرائيلي والتركي وعن أيّة ديمقراطية يتحدّثون وبعض العرب يحكمون بلادهم عنوة بلا أن يكون عندهم دستور؟
وقال: إنّ سورية تواجه إرهاباً غاشماً يستهدف تقويض الدولة ويعتدي على المواطنين ويغتال العلماء ويعتدي على دور العبادة ويدمر الاقتصاد ويهجر المواطنين ويسرق الآثار والنفط، في حين أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي يتفرّج على مشهد القتل والموت، لا بل يؤمن الغطاء الداعم للصهيونية الوهابية الجديدة من قاعدة ونصرة رغم ادعائهم الكاذب أنه في حرب معهم.
إننا نطمئنكم طالما أنّ سورية صامدة بقيادة قائدها بشار الأسد وبجيش عقائدي أثبت أنّه عصيّ على دول التآمر وبتحالف وطني مدعوم بثقة الشعب، فإن مؤامرات الأعداء والأدوات ستنكسر.
وقال: إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي نعلن وقوفنا في قلب المعركة المصيريّة الى جانب الشام، وسنقدّم المزيد من الشهداء والتضحيات من أجل وحدتها وعزتها.
أما بشأن فلسطين، فإننا نؤكد رفضنا التنازل عن أيّ شبر من أرضنا، ففلسطين لنا من بحرها إلى نهرها إلى بياراتها الى كل قرية ودسكرة، نحن لا تعنينا حدود 67 ولا 48، لأنها حدود وهميّة مصطنعة وندعو السلطة الفلسطينية الى وقف كل الاتفاقات الأمنيّة والعودة الى ساح القتال وكذلك ندعو كافة الفصائل للتوحّد ومواجهة الاعداء قبضة واحدة وإرادة واحدة وتصميم واحد فبوحدتنا انتصارنا.
كما نؤكد على حق العودة ورفض كل أشكال التوطين أو التخلّي عن أي شبر من الأرض مع الطلب إلى الدول التي تستضيف أهلنا الفلسطينيين الى تأمين العيش الكريم لأبناء شعبنا الفلسطيني.
اما في العراق، فحزبنا يقف إلى جانب أبناء شعبنا هناك ويدعو الى استمرار المقاومة لتطهير أرضه من آخر إرهابي وإجبار الاحتلال الأميركيّ على تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي المعبر عن إرادة الشعب بالخروج من أرض العراق.
وذكّر الحسنيّة بمبادرة القومي الى قيام مجلس تعاون مشرقيّ وقال: طرح الحزب منذ سنوات مشروع الوحدة الاقتصاديّة المشرقيّة بمبادرة من رئيس الحزب آنذاك الأمين أسعد حردان وتوجّهت وفود حزبية الى رؤساء الدول أو إلى بعض السفارات وسلمّتها مذكرة بهذا الخصوص تتضمن مشروعاً متكاملاً للوحدة المشرقيّة وإنقاذ اقتصاد دول الهلال الخصيب، لذا فإن الحزب يؤكد مجدداً على طرحه لحل المشكلات والازمات الاقتصاديّة في بلادنا.
أما على صعيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، فنطمئنكم بأنه هو هو حزب الوحدة رغم أنفِ رافضيها.
حزب المقاومة ومحورها ولن يكون إلا كذلك
حزب المحبّة بوجه النافخين بأبواق الفتنة
حزب الحق بوجه الباطل
حزب الوئام بوجه الغادر
بهذا الإيمان نحن ما سنكون عاملين لعز الأمة وكرامتها.
الشهيد هو للخلود منارة وضياء
شمخ بعزّته إلى عليائه فاذا به فوق السماء سماء
يا صاحب الذكرى وقد أغنيتها
ماذا يقول الشعر والشعراء
بين شهيد وشهيد علّمنا أن الحياة كلها وقفات عز وعطاء.