«الديمقراطية» أحيَت يوم الأسير بوقفة تضامنية أمام نصب سكاف

نظّمت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في الشمال، وقفة تضامنية مع الأسرى لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أمام النصب التذكاري لعميد الأسرى في سجون العدو «الإسرائيلي» يحيى سكاف في المنية، بمشاركة عضو المكتب السياسي للجبهة أركان بدر، وممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية.

وألقى كلمة لجنة الأسير سكاف، شقيقه جمال سكاف، دعا فيها إلى «دعم نضال الأسرى الذين يواجهون بصدورهم العارية جلاديهم»، مشدداً على «ضرورة توسيع تحركات الدعم والإسناد للأسرى، والضغط على المجتمع الدولي للتدخل من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى».

كلمة الجبهة ألقاها عضو قيادتها في لبنان عاطف خليل، اعتبر فيها أن «قضية الأسرى يجب أن تكون في سلّم أولويات القيادة الفلسطينية، عبر تدويل قضيتهم ونقلها للمؤسسات الدولية، بما فيها لجان حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية»، مؤكداً أن «لا حرية لفلسطين من دون تحرير الأسرى».

ودعا خليل إلى «عدم الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية بشأن الانتخابات في القدس»، مؤكداً أن «الانتخابات تُعتبر خطوة على طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة النظر بالنظام السياسي الفلسطيني، ومدخلاً ضرورياً لتفعيل المؤسسات الفلسطينية».

وأكد «تمسك اللاجئين بحق العودة نقيضاً للدعوات المشبوهة التي ظهرت أخيراً بشأن التنازل عن حق العودة مقابل إعادة التوطين في بلدان أخرى»، داعياً «الدولة اللبنانية إلى إقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين»، ومجدداً «الدعوة إلى أونروا من أجل توفير خطة طوارئ اقتصادية شاملة ومستدامة للاجئين في لبنان، دعماً لنضالهم من أجل العودة».

من جهتها، رأت هيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية للأسرى والمحرّرين، في بيان، أن «ذكرى 17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني تأتي وآلاف الأسرى من شعبنا الفلسطيني خلف القضبان على مرأى ومسمع العالم الصامت والخانع أمام الغطرسة والهمجية الصهيونية».

وشدّدت الهيئة على أن «الأسر لن يطول ما دام هناك إرادة مقاومة تعرف كيف تصنع الحرية»، مؤكدةً «لكل أسرانا في المعتقلات أن قضيتكم هي قضية الأمّة والأحرار في العالم، هي قضية كل المناضلين المقاومين، هي قضية كل حرّ وأبي. إن فلسطين التي تضحون من أجلها هي أمانة الشهداء فينا وتستحق منّا الدماء والعذابات والجراح من أجل أن تبقى قضية الأمّة المركزية».

وختمت الهيئة بيانها «إننا نرفع الصوت عالياً ومدوياً بوجه المجتمع الدولي وكل المنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية، لنقول لهم أين أنتم الآن من قضية أسرانا، آلاف الأسرى خلف القضبان وأنتم لا تحركون ساكناً. إن أسرانا هم أشراف أمتنا وأمانة الله في أعناقنا ولن نتوانى عن قضيتهم طرفة عين ولو تخلّت كل الدنيا. إن سكوتكم هذا يدل على تخاذل المجتمع الدولي بحق الإنسان صاحب الأرض والشجر والتراب والبيوت التي اغتصبها هذا العدو».