اجتماع لهيئات المنفذيّات والمسؤولين الإداريين في لبنان في دار سعاده الثقافيّة الاجتماعيّة – ضهور الشوير
الحسنية: لن نألو جهداً لتأمين أوسع مشاركة في المؤتمر العام والمجلس القومي ومنفتحون على كلّ المبادرات الإيجابيّة
حردان: لتشكيل حكومة إنقاذ سياسية بامتياز في أسرع وقت ممكن تدير الشأن السياسيّ والاقتصاد والأمن وتحقق الأمن الغذائي…
ـ اتفاق الطائف أقام سلماً داخلياً في لبنان وأوقف الحرب وأعاد بناء وتوحيد مؤسسات الدولة
ـ تقسيم لبنان وتفتيته وإلغاء دوره كقوة فاعلة في هذا المشرق هدف المشروع الصهيوني الذي نواجهه
ـ الغلاء والضغوط وانهيار الليرة اللبنانية تشعر اللبنانيين بأنهم مقبلون على أوضاع صعبة
ـ نعتز بحزبنا فهو حزب مقاومة يواجه الإرهاب والاحتلال ونعتز بشهداء حزبنا الذين بذلوا الدماء ونحن لن نتراجع عن خياراتنا القومية الوطنية
ـ استمرار الخطاب الطائفي والمذهبي على هذا النحو من الشحن الغرائزي هو تمهيد لفدراليات وكونفدراليات
ـ من يقف معنا ضدّ هذا العدوان «الإسرائيلي» فليعلن ذلك… من معنا فهو حليفنا ومن ليس معنا فهو خصمنا وهذا أمر لا يحتاج إلى نقاش ومن هنا نقول على لبنان أن يحسم موقفه وخياراته
ـ المطلوب تعزيز الثقافة القومية التي تعبّر عن وحدة المستقبل والمصير والحياة بين المجتمع الواحد وألا نعطي خصومنا أية فرصة… فنحن نملك فكرة الوحدة وثقافة الوحدة وهذه الثقافة أطلقها أنطون سعاده ويجب تعميمها
ـ وحدة حزبنا فوق كلّ الاعتبارات فتجاوزنا كلّ الرذائل في سبيل وحدة حزبنا لأننا مقتنعون ومؤمنون بأنّ وحدة حزبنا تعطينا قوة أكبر
ـ القومي الاجتماعي ليس ضعيفاً بل يجاهر بإيمانه وقضيته علناً والقوميّون قدّيسون مؤمنون بقضية أعطوها كلّ حياتهم
عقدت قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي اجتماعاً إدارياً لهيئات المنفذيات والمسؤولين الإداريين في لبنان، وذلك في القاعة الكبرى في دار سعاده الثقافية الاجتماعية – ضهور الشوير.
افتتح رئيس الحزب الأمين وائل الحسنية الاجتماع باسم سورية وسعاده مستهلاً كلامه بتوجيه التحية إلى الاستشهادية سناء محيدلي والاستشهادي مالك وهبي في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لعمليتيهما البطوليتين ضدّ قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، وكذلك وجّه التحية إلى كلّ استشهاديي الحزب وشهدائه وشهداء الأمة السورية الذين خصّ منهم شهداء مجزرة قانا (التي) ارتكبت في مثل هذه (الأيام) قبل خمسة وعشرين عاماً.
ثم عرض الحسنية للثغرات والمخالفات الدستورية والقانونية التي شابت عملية انتخاب أعضاء المجلس الأعلى وهيئة منح رتبة الأمانة بتاريخ 13 أيلول 2020، والتي جرى الطعن بنتائجها أمام المحكمة الحزبية المركزية فقامت بدورها بإبطال تلك الانتخابات طالبة من السلطة التنفيذية إعادة إجرائها وفقاً للأصول.
وتابع الحسنية قائلاً: لقد وضعت قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي نصب عينيها أهدافاً واضحة تمثلت في الحرص على وحدة الحزب ووحدة مؤسساته ووحدة القوميين الاجتماعيين كافة. كما أكدت قيادة الحزب على تمسّكها بالثقة بين القوميين الاجتماعيين وسعيها لعقد المؤتمر العام في شهر أيار المقبل يليه انعقاد المجلس القومي لانتخاب مجلس أعلى جديد وهيئة منح رتبة الأمانة.
وأكد الحسنيّة على أنّ القيادة الحزبية لن تألو جهداً في سبيل تأمين أوسع مشاركة في المؤتمر العام والمجلس القومي، وأنها منفتحة على كلّ المبادرات الإيجابيّة التي يبذلها الرفقاء والحلفاء والأصدقاء في سبيل الوصول بالحزب إلى برّ الأمان.
ودعا الحسنيّة كلّ المسؤولين والرفقاء إلى بذل كلّ الجهود اللازمة حرصاً على إنجاح المؤتمر العام والمجلس القومي.
وجدّد الحسنية تمسّك الحزب بنهجه الصراعيّ المقاوم في مواجهة كلّ قوى الاحتلال والاستعمار والإرهاب، موجّهاً تحية خاصة إلى الشهيد الرفيق الملازم فرحان أبو حويلي الذي ارتقى يوم أمس أثناء قيامه بواجبه القومي في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف.
حردان
وتحدث رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان فأطلع المجتمعين على آخر المستجدات على الساحة القومية، وأفرد حيّزاً للحديث عن الوضع العام، وأكد في مستهلّ كلمته على أنّ موقف الحزب الثابت هو مع وحدة لبنان واستقراره وضدّ التقسيم ومع الوحدة الوطنية في لبنان، لافتاً إلى أننا أيّدنا اتفاق الطائف لأنه أقام سلماً داخلياً في لبنان وأوقف الحرب وأعاد بناء وتوحيد مؤسسات الدولة، وحدّد خيارات لبنان ومواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف تقسيم لبنان وتفتيته وإلغاء دوره كقوة فاعلة في هذا المشرق.
وشدّد حردان على ضرورة بناء دولة المؤسّسات التي تهتمّ بالمواطنين، والتوقف عن تقاذف التهم، وأن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم. معتبراً أنّ الغلاء والضغوط وانهيار الليرة اللبنانية تشعر اللبنانيين بأنهم مقبلون على أوضاع صعبة، وإذا انهار الأمن الاجتماعي في لبنان انهار الأمن الأمني.
وأشار رئيس المجلس الأعلى إلى أنّ من يطلق نظريات اقتصادية ويحدّثنا عن انهيار الاقتصاد وعن مؤسسات القطاع الخاص التي أقفلت أو انتقلت إلى بلدان أخرى، يقدّم خبرية لكنه يتنصّل من المسؤولية! إنّ من أوصل البلد إلى هذه المرحلة عليه تحمّل مسؤولياته، وما يخبرنا به هو من صميم مسؤولياته وعليه العمل لمعالجة المشكلات الاقتصادية.
وتابع حردان مؤكداً أنّ وحدة لبنان هي الأساس وكذلك مصلحة لبنان واللبنانيين، والحزب القومي معنيّ برفع الصوت تعبيراً عن موقفه المطالب بتشكيل حكومة إنقاذ في أسرع وقت ممكن، وأن تكون حكومة سياسية بامتياز تدير الشأن السياسي في الاقتصاد والأمن وتحقيق الأمن الغذائي ومعالجة مشاكل الطرقات والسير والبيئة والإنماء وكلّ مرافق الحياة، ووقف هجرة الكفاءات والنخب، الذين لا يجدون لهم ملجأ لهم في لبنان.
أضاف حردان: نحن نعتز بحزبنا فهو حزب مقاومة يواجه الإرهاب والاحتلال، ونعتز بشهداء حزبنا الذين بذلوا الدماء، ونحن لن نتراجع عن خياراتنا القومية الوطنية، ولن نخجل من تسمية الإرهابيين الذين يتلطون وراء المذهبية والطائفية بأسمائهم الحقيقية.
وتابع حردان قائلاً: كنا دعونا إلى قيام جبهة شعبية لمواجهة الإرهاب، وها نحن نؤكد هذه الدعوة وندعو القوى والنخب في البلد والفاعليات والمنظمات والمؤسسات الشعبية إلى إقامة هذا التيار أو هذه الجبهة التي تواجه الإرهاب.
وانتقل حردان للحديث عما تتعرّض له الشام من حرب إرهابية وعدوان، هذه الحرب خفتت عسكرياً على إثر ما حققه الجيش السوري من إنجازات وانتصارات عسكرية، ولكن هذه الحرب فُتِحت اقتصادياً وما لم يؤخذ من الشام بالحرب العسكرية يحاولون أخذه من خلال الحصار الاقتصادي، وهذا ما حصل في لبنان.
اتفاق الطائف أوقف الحرب، لكن السلوك أصبح طائفياً ومذهبياً فمزق المؤسّسات التي نريد قيامتها، ولا نريد للبنان أن يعود إلى الخلف عشرات السنين. لذلك، طرحنا أن يكون هناك تيار لاطائفي في لبنان يضمّ النخب والفاعليات والمثقفين والحركات الثقافية لتشارك في تعزيز الوحدة الوطنية والتحذير من مخاطر الطائفية والمذهبية.
وأكد حردان استمرار الخطاب الطائفي والمذهبي على هذا النحو من الشحن الغرائزي هو تمهيد للدعوات إلى فدراليات وكونفدراليات واللامركزية الموسّعة، وكلها دعوات تستبطن تقسيما مقنّعاً.
كما أشار حردان إلى أنّ نظرية الحياد قائمة منذ تأسيس لبنان قبل مئة عام، فكانت النتيجة حروباً أهلية واجتياحات «اسرائيلية» وتدميراً لمؤسسات الدولة.
وتابع حردان مفصلاً أن ّالعدو «الاسرائيلي» يحتلّ أرضنا ويهدّد استقرارنا ويمارس الاعتداء على سيادتنا، هذا واقع، ولذلك وجب علينا أن نقاوم هذا العدو، وأن نطرح السؤال: من يقف معنا ضدّ هذا العدوان الاسرائيلي فليعلن ذلك. من معنا فهو حليفنا ومن ليس معنا فهو خصمنا وهذا أمر لا يحتاج إلى نقاش، ومن هنا نقول إنّ على لبنان أن يحسم موقفه وخياراته.
وشدّد حردان على أننا نمتلك البوصلة الصحيحة والسليمة وستظلّ هذه البوصلة هي هي مهما حاولوا استهدافها بالتأثير في أوضاع معينة.
وأكد رئيس المجلس الأعلى على أنّ موقفنا واضح بالوقوف وبصلابة إلى جانب الشام التي تقاتل باسم الأمة السورية كلها. فالحرب فتحت على الشام منذ غزو العراق عام 2003، لأنها رفضت كل الشروط والإملاءات وتمسّكت بموقفها الحامل للواء فلسطين وباستمرار احتضان ودعم المقاومة. الشام دعمت لبنان ومقاومته في كلّ المراحل، وهي قدّمت التضحيات الجسام وآلاف الشهداء دفاعاً عن لبنان ومن أجل وحدته واستقراره، وهي اليوم تقاتل الإرهاب دفاعاً عن كلّ أمتنا والإنسانية جمعاء.
أضاف حردان: المطلوب تعزيز الثقافة القومية التي تعبّر عن وحدة المستقبل والمصير والحياة بين المجتمع الواحد، وألا نعطي خصومنا أية فرصة، فنحن نملك فكرة الوحدة وثقافة الوحدة وهذه الثقافة أطلقها أنطون سعاده ويجب تعميمها.
وشدّد حردان على أننا لا نقبل بالسقوط الأخلاقي داخل حزبنا ولن نقبل بترسيخ ثقافة التزوير واستسهال القيام به، فهذه الثقافة ليست موجودة في تاريخ حزبنا الجدي، والجدية نمارسها في سلوكنا وأخلاقنا والتزامنا بقيمنا لذلك طرحنا أنّ وحدة حزبنا فوق كلّ الاعتبارات، فتجاوزنا كلّ الرذائل في سبيل وحدة حزبنا لأننا مقتنعون ومؤمنون بأنّ وحدة حزبنا تعطينا قوة أكبر.
وخلص حردان إلى أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب مؤسسات ونحن ذاهبون في الشهر المقبل إلى المؤتمر الحزبي الذي تليه انتخابات حزبية ليعبّر القوميون عن إرادتهم، فالقومي الاجتماعي ليس ضعيفاً بل يجاهر بإيمانه وقضيته علناً، والقوميّون قدّيسون مؤمنون بقضية أعطوها كلّ حياتهم، وإيمانهم بأنّ الدماء التي تجري في عروقهم ليست ملكاً لهم، بل هي وديعة الأمة فيهم متى طلبتها وجدتها، من هنا الجرأة هي المقياس والحيادية ضعف وانهزام.
بعد ذلك، فتح باب الأسئلة والتي أجاب عنها رئيس الحزب ورئيس المجلس الأعلى.