احتياط الغاز الطبيعيّ في العراق بلغ أكثر من 110 تريليونات قدم مكعب بغداد: «سينوبيك» الصينيّة تفوز بعقد لتطوير حقل المنصوريّة
أعلنت وزارة النفط العراقية، أمس، فوز شركة «سينوبيك» الصينية بعقد لتطوير حقل المنصورية الغازي شرقي البلاد.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن»شركة سينوبيك الصينية فازت بعقد تطوير حقل المنصورية الغازي في محافظة ديالى»، والبالغ مخزونه 4.5 تريليونات متر مكعب من الغاز، وتوجد فيه أربعة آبار.
وكانت وزارة النفط العراقيّة قد ألغت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقداً سابقاً لتطوير الحقل المذكور مع تحالف شركات مكوّن من «تي.بي.أي.او» التركية و»كوكاز» الكورية الجنوبية و»كويت انرجي» الكويتية.
وعام 2010 فازت تلك الشركات بعقد تطوير حقل المنصورية الغازي، بيد أن التوترات الأمنية في البلاد حالت دون تحقيق تقدم في تطوير الحقل.
وبدأ العراق إنتاج الغاز الطبيعي بالتزامن مع إنتاج النفط وذلك في عام 1927، عندما تدفق النفط من حقل «بابا كركر» في كركوك، إلا أن الغاز العراقي المصاحب يحرق هدراً من دون الاستفادة منه، منذ ذلك الوقت.
وتفيد تقارير، بأن العراق يهدر حوالي 62 بالمئة من إنتاجه من الغاز أي ما يعادل 196000 برميل من النفط الخام يومياً، وفي هذا هدر مالي كبير، وهو كافٍ لبناء صناعة غاز جديدة بالكامل.
وبحسب تقرير لشبكة «روداو» العراقية، فإن للعراق مصدرين للغاز الطبيعي، أولهما الغاز المصاحب للنفط كناتج طبيعي والذي يتميز استثماره بقلة التكاليف، إذ لا يحتاج إلى عمليات تنقيب وحفر واستخراج لكونه يأتي مصاحباً للنفط المستخرج، ولا يحتاج إلا الى مد الأنابيب والتسويق، مشيراً إلى أن 70 بالمئة من الغاز الطبيعي العراقي هو من هذا النوع.
أما المصدر الثاني لغاز العراق، هو الغاز الحر الذي يتميّز استثماره بالتكاليف العالية وذلك للحاجة لعمليات التنقيب والحفر والاستخراج، ويشكل 30% من الغاز العراقي.
وتشير الإحصائيات، إلى أن احتياطي العراق من الغاز الطبيعي بلغ أكثر من 110 تريليونات قدم مكعب، يحرق منه 700 مليون قدم مكعب، بحسب التقرير، الذي يوضح أن هذه الكمية تهدر حرقاً لعدم وجود البنية التحتية وسوء الإدارة والتخطيط وعجز الحكومات المتعاقبة.