القوات العراقيّة تضبط مخلفات خطرة لـ«داعش» في منطقة استراتيجيّة غربي البلاد
بغداد تدعو لفتح آفاق تعاون جديدة مع روسيا
دعا وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين، أمس، إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين موسكو وبغداد بجانب التنسيق بهدف توفير الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
جاء في بيان صادر عن الخارجية العراقية، أن فؤاد حسين ناقش خلال استقباله السفير الروسي لدى العراق مكسيم مكسيموف، بمناسبة انتهاء مهام عمله في بغداد، اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية زيادة حجم التعاون في المجالات كافة .
وتابع البيان أن وزير الخارجية العراقي دعا إلى ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين “والعمل والتنسيق بكل ما من شأنه توفير الأمن والاستقرار لعموم المنطقة والعالم”.
من جانبه، أكد مكسيموف استمرار دعم بلاده للعراق والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعفى مكسيموف من مهام منصبه كسفير لروسيا لدى العراق، في التاسع من الشهر الحالي.
وتقرّر تعيين إلبروس كيريلوفيتش كوتراشيف، في المنصب.
وكانت الرئاسة العراقية، أعلنت أن رئيس الجمهورية، برهم صالح، استقبل السفير الروسي ببغداد، مكسيم مكسيموف، بمناسبة انتهاء مهام عمله، وبحثا العلاقات المشتركة وأوضاع المنطقة.
وبحث اللقاء بين الجانبين العلاقات الثنائية وسبل تعزيز وتوسيع آفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المتبادلة.
ووفقاً للبيان، فإن صالح ومكسيموف استعرضا التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على التزام الحوار لتعزيز الأمن والسلم الإقليميين.
وشدّد الرئيس العراقي على ضرورة تعاضد الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، وتخفيف التوترات التي تؤثر سلباً على فرص التنمية والازدهار لشعوب المنطقة، وأهمية العمل المشترك وتجاوز المسائل العالقة، وأن يكون العراق محوراً في تعزيز الأمن والاستقرار.
وبحسب البيان، أثنى صالح على جهود السفير الروسي خلال فترة عمله في العراق من أجل تطوير العلاقات بين البلدين، وتمنى له النجاح في مهام عمله المقبل.
وجدّد السفير الروسي دعم بلاده لاستقرار العراق وتعزيز سيادته، والرغبة في تعزيز أواصر العلاقات معه في جميع المجالات.
ميدانيًا، شرعت القوات الأمنية العراقية، أمس، بعمليات تفتيش نوعية أسفرت عن ضبط وتدمير بقايا ومخلفات لتنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة استراتيجية مهمة بمحافظة الأنبار، غربي البلاد.
أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان أمس، أن قوة من قيادة عمليات الأنبار شرعت بمرافقة الجهات المختصة بواجب بحث وتفتيش في منطقة 7 كيلو.
وتعد منطقة 7 كيلو من المناطق الاستراتيجية ذات الأهمية، لكونها تربط مدينة الرمادي مركز الأنبار، غربي البلاد، بباقي المناطق الغربية عبر طريق دولي سريع وطويل.
وأفادت الخلية، بأن القوة عثرت على 15 عبوة ناسفة على شكل “جلكان” صفيحة سعة 20 لتر و15 صاعق تفجير و15 سبحة تفجير من مخلفات “داعش” الإرهابي.
وأضافت، بعد ورود معلومات تفيد بوجود عبوات ناسفة من مخلفات “داعش” الإرهابي، خرجت قوة من قيادة عمليات الأنبار بواجب تفتيش وبحث ضمن قاطع مسؤوليتها وعثرت على 20 قذيفة هاون عيار 120 ملم .
وتابعت الخلية في بيانها، كما خرجت قوة مشتركة من قيادة عمليات الأنبار وقسم استخبارات ومكافحة إرهاب عامرية الصمود لتنفيذ واجب تفتيش في قضاء عامرية الصمود منطقة الهريمات، حيث ألقت القبض على متهم مطلوب وفق المادة 1/4 إرهاب.
واختتمت خلية الإعلام الأمني العراقي، منوّهة إلى ضبط قاعدة صواريخ متحركة قديمة وقذيفة (قنبرة) هاون عيار 120 ملم خلال العملية في منطقة الهريمات التابعة لعامرية الصمود في محافظة الأنبار.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد.