حماس والجهاد تؤكدان على دعم وتعزيز خيار المقاومة.. و»الشعبية» تطالب بانتفاضة شاملة في حال منع الانتخابات في القدس
ممثل عباس: تأجيل الانتخابات خيار وارد
رجّح نبيل شعث، الممثل الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إمكانية تأجيل الانتخابات المقبلة، على خلفية عدم تجاوب الكيان الصهيوني مع طلب السلطة الفلسطينية لإجراء التصويت في القدس.
ونقلت وسائل إعلام تأكيد شعث أن تأجيل الانتخابات “وارد جداً”، موضحاً: “في حال استمرار عدم رد الاحتلال فسيتم تأجيل العملية الانتخابية”.
وشدّد ممثل رئيس السلطة على أن “الانتخابات لن تتم من دون القدس، لأن هذا يكرس ما تريده “إسرائيل” بفصل القدس عنا”.
وأكد شعث أن عباس أوفد وزير الخارجية الفسلطيني رياض المالكي في جولة أوروبية من أجل التحرك وحشد التأييد الدولي للضغط على “إسرائيل”، كي تسمح للسلطة الفلسطينية بإجراء الانتخابات في القدس.
وجاء هذا التصريح بعد يوم من تعبير عباس عن التزام السلطة الفلسطينية الكامل بالمضي قدماً في إجراء الانتخابات حسب المواعيد المطروحة في عموم الأراضي الفلسطينية، ومنها القدس الشرقية.
وفي السياق نفسه، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، على تماسك جبهة المقاومة وضرورة وحدة الصف في دعم وتعزيز خيارها.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من قيادة حركة الجهاد الإسلامي، لقيادة حركة حماس، لتهنئة الهيئة الإدارية والمكتب السياسي المنتخب في محافظة شمال قطاع غزة، وسط أجواء ودية وإيجابية. كما ذكر بيان مشترك.
وتناولت الزيارة العديد من القضايا من بينها تطوير العلاقات الثنائيّة بين الحركتين بما ينعكس على كافة الميادين وفي مقدمها ميدان المقاومة والتصدي لمخططات الاحتلال والتطبيع.
واستعرض الجانبان الأوضاع السياسية والميدانية وأشادا بصمود المرابطين في المسجد الأقصى المبارك وكيفية إسناد المقدسيين في مواجهة مخططات الضم والتهويد في الشيخ جراح وغيرها من أحياء وبلدات القدس المحتلة.
وأكد الجانبان على تماسك جبهة المقاومة، وضرورة حماية مشروع الصمود والمواجهة والاستعداد لمواجهة كل التحديات، وضرورة حماية وإسناد المقاومة في جميع المحطات والأوقات.
وشدد الجانبان على أهمية العمل من أجل إنقاذ الأسرى وتحريرهم واعتبار هذا الواجب مسؤولية وأمانة تقع في صلب عمل المقاومة خلال المرحلة المقبلة.
وترأس وفد حركة الجهاد الاسلامي عضو المكتب السياسي خالد البطش وأعضاء من القيادتين الميدانية والتنظيمية في محافظة الشمال، فيما كان في استقبالهم أعضاء المكتب السياسي لحماس فتحي حماد، وسهيل الهندي، وعدد من القيادات الميدانية والتنظيمية والمسؤولين.
وفي سياق متصل، قال محمد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، إن البديل الوطني لمواجهة تعنت ورفض الاحتلال إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس، لا يكون عبر الاقتصار على تأجيلها، بل عبر إشعال انتفاضة شاملة في وجه الاحتلال وتحويل كافة الساحات إلى ساحة اشتباك ومواجهة.
وأضاف الغول في تصريح وزعته الجبهة، إن إجراء انتخابات دون القدس هو أمر غير مقبول وطنيًا، وأن حرمان أبناء شعبنا فيها من خوض غمار هذا الاستحقاق الوطني هو محاولة لفصل القدس عن باقي أجزاء الوطن، مطالبًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل إجرائها في المدينة.
واعتبر أن خوض المعركة الانتخابية في الظروف الراهنة هو محطة من محطات إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وإعادة بناء النظام السياسي بمشاركة كافة مكوناته وألوانه السياسية.
وقال القيادي في الشعبية “إن الوحدة الوطنية المبنية على أساس الشراكة الكاملة هي المدخل الأسلم والأساسي في سبيل مواجهة كافة السياسات العنصرية والإحلالية التي يمارسها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا وثوابتنا الوطنية”.
وشدّد الغول على أن إجراء الانتخابات التشريعية كمرحلة أولى يجب أن يعقبها عقد انتخابات للمجلس الوطني البنية الأهم في النظام السياسي الفلسطيني على اعتباره المظلة التي تمثل الكل الوطني.