رياضة

في ضوء الآراء المتناقضة والاستقالات دوري السوبّر الأوروبيّ… ولد ميتاً

إبراهيم وزنه

قبل أقل من 48 ساعة على الإعلان عن بطولة «دوري السوبر الأوروبي» والذي تصدّت لإطلاقه مجموعة أندية من انكلترا وايطاليا واسبانيا،  سارعت أندية مانشستر سيتي وليفربول ومانشستر يونايتد وأرسنال وتوتنهام الإنكليزية للاعلان عن انسحابها من المشروع، الذي رافقته جملة من الاعتراضات والتهديدات، خصوصاّ من جانب الفيفا واليويفا بالاضافة إلى بعض ادارات الأندية وصولاً إلى رؤساء حكومات.

وذكرت العديد من التقارير أن تشيلسي يستعد أيضاً للانسحاب من البطولة، وفي حال انسحب «البلوز» فستفقد البطولة الجديدة أعضاءها الإنكليز المؤسسين الستة. وجاء انسحاب الأندية الخمسة بعد المظاهرات والحملات المناهضة للبطولة الجديدة التي شنتها جماهير الأندية الإنكليزية، بالإضافة للرفض الذي قابله الإعلان عن البطولة من قبل رئيس الحكومة البريطانية ورابطة الدوري الإنكليزي الممتاز ورابطة المشجعين. والجدير ذكره، أن اتحادي كرة القدم، الدولي «الفيفا» والأوروبي «اليويفا»، أعلنا رفضهما القاطع لهذه البطولة، مهددين الأندية بعقوبات مغلظة، فضلاً عن إمكانية حرمان لاعبيها من المشاركة مع منتخبات بلادهم في المحافل الدولية.

وفي معرض الرفض للمشروع الهادف إلى لفت نظر الفيفا واليويفا إلى امكانية توفير أموال اضافية للأندية الكبيرة الـ 12 (محور المشروع)، أطلق عدد من المعنيين بكرة القدم الأوروبية جملة من التصاريح، صبّت غالبيتها في سياق رفض المشروع من أساسه، وفي هذا السياق صرّح بيب غوارديولا مدرب السيتي: «مشروع دوري السوبر الأوروبي لا يمتّ إلى الرياضة بصلة، والرياضة لا تصبح رياضة». وأمس أعلنت ادارتا اتلتيكو مدريد الاسباني وإنتر الايطالي انسحابهما من دوري السوبر الأوروبي، ولاحقاً رضخ الميلان لأصوات ومخاوف جماهيره، فيما لفتت إدارة يوفنتوس إلى محدودية فرص نجاح دوري السوبر، وصرّح رئيسه أندريا انييلي بأن «دوري السوبر لم يعد موجوداً من دون الأندية الانكليزية، لا بل  غير قادر على الاستمرار».

بالمقابل، أعلن مؤسسو دوري السوبر الأوروبي أمس الأربعاء وفي مقدّمهم رئيس نادي ريال مدريد، أنهم «سيعيدون النظر في الخطوات الأنسب لإعادة هيكلة المشروع الرامي إلى مزاحمة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، في أعقاب موجة الانسحابات من الأندية المؤسسة. وأعلنت منظمة «دوري السوبر» في بيانها: «أن الأندية الإنكليزية الستة التي وافقت في بادئ الأمر على الفكرة، أعلنت انسحابها من المشروع بسبب الضغط الذي وضع عليها». وأوضحت: «مشروعنا يتماشى مع القوانين والأنظمة الأوروبية، وهذا ما بيّنه قرار إحدى المحاكم لحماية المسابقة من التدخل الخارجي. وحالياً ندرس الخطوات المناسبة لتعديل المشروع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى