السوبر الأوروبيّ ولد ميتاً
} بهيج حمدان
منذ الإعلان في ليل، عن «السوبر الأوروبي» من خارج بيت الطاعة ونعني الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ومن ثم الاتحاد الدولي (الفيفا)، كان واضحاً أنّ المجموعة الأكثر ثراء التي استثمرت في ميدان اللعبة الشعبية وجنت أموالاً طائلة تريد الاستئثار وحرمان الأندية الأقلّ ثراء مشاركتها في «البزنس»، فأعلنت انضمام أندية ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد والأنتر الإيطالي وغيرها من المستوى ذاته!
وقد أحدث الإعلان عن “السوبر” ردّة فعل رسمية وشعبية وخصوصاً في الشارع الانكليزي ما جعل نادي مانشستر يونايتد الذي هو أكبر نادٍ شعبي على مستوى القارات الخمس يسارع إلى الانسحاب من هذا التكتل الاستثماري، كذلك أندية باري سان جيرمان وتشيلسي وجوفنتوس، ووقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الانكليزي بوريس جونسون ضدّ السوبر، واضطر نادي برشلونة الى عرض الموضوع على قاعدته الجماهيرية لاتخاذ القرار النهائي.
مثل هذا “السوبر” من شأنه أن يحرم عشرات الأندية من عائدات النقل التلفزيوني والرعاية المباشرة وبالتالي العجز والتقصير في مجال الإعداد واكتشاف المواهب وكلها أندية تصرف الملايين على أكاديميات متفرّغة تكتشف المواهب في سن مبكرة وصقلها وتوفير فرص انتقالها إلى النجومية.
لهذا، نعتقد أنّ “السوبر الأوروبي” لن يبصر النور ولن ينجح في مصادرة اللعبة… وقد ولد ميتاً.