«عشق الصباح»

تتوق الأحلام أن يتجلى القمر سابحاً في فلك السماء وان تمسك نجوم الليل وتملأ بيوت المحبين بدفء أشعة الشمس وأن توسع عن اكتافهم ضيق الايام وتزيل اثقال الآلام والاوجاع التي نتركها مصائب الدهر تترى عليهم… تزرع الارض قمح عا اتساع التراب وتحيط دروبهم حدائق زاهية بالورود والريحان… تكشف الضباب عن الرؤى حتى تشرق شمس المهارات مكتملة بالعلم والعمل والحياة.. لا شيء ولا ترى عينُ المحبّ سوى الجمال مؤمنة بأن بين الأشواط ينبت الجوري بلون خمرة عناقيد كروم العنب.. وهناك عند أعالي القمم تتسابق الغيوم الطالعة من ملح البحر الأجاج تقيم طقوس الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي… بزلزل الكون بالرعد والبرق لتهطل ماء عذب طيب يروي شرايين الأرض او البشر…. هي الأحلام لا تقيّدها الجهات ولا الأمكنة مهما ضاق عليها الزمن… قد يتراءى العاشق أن تشرق الشمس من الشمال ويتحلّى في وجه من يحبّ القمر…

حسن إبراهيم الناصر…