الجيش العراقي يطالب فصائل «إيزيدية» بمغادرة سنجار إلى الجبال بعد خلافه معها
بوريسوف لصالح: روسيا تدعم استقرار وسيادة العراق
أكد نائب رئيس الحكومة الروسية، يوري بوريسوف، دعم بلاده لاستقرار وسيادة العراق، وجهوده في مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن، كما أكد تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية على الصعد كافة.
ونقل بوريسوف خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس العراقي برهم صالح في بغداد أمس، تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره العراقي، فيما حمل تحيات صالح لنظيره الروسي.
وبحث اللقاء بحسب بيان للرئاسة العراقية، العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأهمية تعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع، فضلاً عن استعراض التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وناقش أيضاً وفقاً للبيان، أعمال اللجنة العراقية الروسية المشتركة وضرورة السعي المشترك لإنجاح مقرراتها من خلال متابعة توقيع الاتفاقيات التي تتوصل إليها.
ونقل البيان عن الرئيس العراقي قوله، إن «المنطقة تواجه تحديات عدة وينبغي العمل والتنسيق لتجاوز الخلافات وتخفيف الاختلالات والتوترات عبر الحوار».
وأشار صالح إلى أن «الانفتاح العراقيّ على محيطه الإقليمي يهدف لتكريس الأمن والاستقرار، وأن استقرار العراق وأمنه وسيادته جزء لا يتجزأ من أمن وسلام المنطقة، وعامل مهم نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ودعم فرص التنمية».
وكانت وزارة الخارجية العراقية، أعلنت الأربعاء، أن يوري بوريسوف، نائب رئيس الحكومة الروسيّة، وصل إلى مطار بغداد الدولي في زيارة رسمية.
وذكرت في بيان صحافي، أن «بوريسوف وصل بغداد مساء اليوم في زيارة رسمية».
يُذكر أن نائب رئيس الحكومة الروسية هو رئيس الفريق الروسي للجنة العراقية – الروسية المشتركة.
على صعيد أمني، طلبت القوات الاتحادية العراقية من الفصائل الإيزيدية الانسحاب إلى جبل سنجار، وذلك على إثر خلافات جديدة نشبت بين الطرفين.
وبحسب موقع «بغداد اليوم» فقد تصاعدت حدة الخلاف بين القوات الاتحادية العراقية والفصائل الإيزيدية عقب منع الأخيرة قوة من الجيش العراقي من التمركز في أحد المواقع.
وكان مصدر أمني قد أكد أن قوات «البيشة» المعروفة باسم وحدة حماية سنجار قد قامت بمنع قوة من الجيش العراقي من التمركز في موقع في «القحطانية» التابعة لقضاء سنجار.
وأضاف المصدر أنه على إثر هذا الخلاف طلب الجيش العراقي من قوات «أيزيد خان» و»البيشة» الانسحاب إلى الجبل.
يشار إلى أن ريبر أحمد البرزاني وزير داخلية كردستان كان قد هاجم اتفاق تطبيع الأوضاع بين بغداد وأربيل، مؤكداً استمرار وجود قوات حزب العمال في زي الجيش العراقي.
ولفت وزير داخلية كردستان إلى ان عدد المسلحين في سنجار يشهد ارتفاعاً، مؤكداً أن الاتفاق بين بغداد وأربيل تم تنفيذه شكلياً فقط.
جدير بالذكر أن شكاوى عديدة من مسؤولين امنيين داخل سنجار تؤكد استمرار مظاهر الفوضى هناك، وانتشار السلاح المنفلت، ووجود مجاميع خارجة عن القانون تمنع الإدارة الأمنية من ممارسة عملها، حسب تصريحات محما خليل قائممقام سنجار.