دوافع سياسيّة بحتة وراء قرار منظمة حظر الكيميائيّ بشأن دمشق.. شيوخ ووجهاء قبيلة طي يندّدون باعتداءات ميليشيا (قسد) على أحياء القامشلي
موسكو: خبير يفنّد مزاعم «هجمات الطاقة» ضد قوات أميركيّة في سورية
فنّد خبير عسكريّ روسيّ مزاعم شنّ «هجمات الطاقة» على عسكريين أميركيين في سورية.
ووصف الخبير سيرغي دينيسينتسيف من مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيا، في تصريحات صحافية، الإشاعات التي تحدثت حول تعرض جنود الجيش الأميركي في سورية إلى هجمات «الطاقة الموجهة» بأنها ترهات وهلوسات تتنافى مع قوانين الفيزياء، مشيراً إلى أنها من قبيل مزاعم قيام أطباق طائرة بشن الهجمات على البشر.
أتت تصريحاته تعقيباً على معلومات روّجتها وسائل إعلام أميركية، مفادها أن روسيا نفذت سلسلة من هجمات الطاقة الموجهة ضد القوات الأميركية.
وقال الخبير إن الشائعات حول «هجمات الطاقة» وكذلك ما سبقها من أنباء عن «هجمات صوتية» يطلقها مَن يريد أن ينظر الناس في أميركا إلى روسيا على أنها عدو، ويريد أيضاً أن تبقى خزانة وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عامرة.
وكانت صحيفة «بوليتيكو» قد ذكرت نقلاً عن مسؤولين سابقين في مجلس الأمن القومي الأميركي، أن البنتاغون أطلع أعضاء في البرلمان الأميركي على أن روسيا ربما نفذت هجمات الطاقة الموجهة ضد القوات الأميركية من دون أن تذكر لماذا اشتبه ممثلو البنتاغون بأن هجمات الطاقة قد تقف وراءها روسيا.
إلا أن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيت ماكينزي قال إنه لا يملك ما يؤكد المعلومات التي أوردتها وسائل الإعلام، ولكنه يريد أن يتحدّث حول هذا الموضوع خلف الأبواب المغلقة.
وفي سياق آخر، قال مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين إن قرار المنظمة الحدّ من حقوق سورية له دوافع سياسية، وقد يؤدي إلى التوتر بين دمشق والمنظمة.
وأشار شولغين في حديث لقناة «روسيا 24»، إلى أن «الفرص لمواصلة تعاون سورية مع المنظمة تتضاءل. وما جدوى تعاون سورية مع الأمانة الفنية وقبول الوفود والسماح بتفقد المنشآت فيما يتمّ تقويض كل ما يقوم به السوريون؟ ولذلك يمكننا أن نتوقع فترة من التوتر».
وأضاف أن هذا القرار هو الخطوة الأولى في إطار حملة شيطنة السلطات السورية، مضيفاً أن «الدوافع وراءها سياسية بحتة، وهذا جدول أعمال جيوسياسي لمجموعة من الدول الغربية».
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد اتخذت قراراً بالحد من حقوق سورية ضمن المنظمة، وخاصة حق التصويت.
وتمّ تبني القرار بـ87 صوتاً من أصل 136، فيما عارضته روسيا و14 دولة أخرى.
على الصعيد الأمني، ندّد وجهاء وشيوخ قبيلة طي باعتداءات ميليشيا «قسد» وممارساتها الإجراميّة بحق الأهالي في أحياء مدينة القامشلي وارتهانها للاحتلال الأميركي ومخططاته ضد الوطن وأبنائه.
ووجّه شيوخ ووجهاء قبيلة طي في بيان لهم عقب اجتماعهم في قرية جرمز في ريف القامشلي حول الاعتداءات الأخيرة لميليشيا «قسد» على الأهـــالي في بعض أحياء مدينة القامشلي نداء إلى أبناء العشائر والقبائل في الجزيرة السورية «للتكاتف والوقوف في وجه ميليشيا (قسد) المدعومة من الاحتلال الأميركي التي تواصل اعتداءها على حي طي مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمدرعات».
واعتبر البيان أن «استخدام السلاح والمدرعات من قبل ميليشيا (قسد) بهذه الهمجية ضد المدنيين وارتقاء شهداء من الشيوخ والنساء والأطفال يشكل خيانة للشعب والأرض والتاريخ»، مؤكداً أن «قسد المرتهنة للأميركي لم تراع القيم والأخلاق وتنفذ توجيهات سيدها الأميركي الذي نهب خيرات وثروات البلاد من خلال ما يسمّى (قانون قيصر)».
ودعا البيان بعض أبناء العشائر المنخرطين في صفوف «قسد» إلى الانسحاب الفوري «وإعلان المقاومة الشعبية ضد المحتل الأميركي وأدواته والمواجهة بكل عزة وشرف»، مشيراً إلى أن توقيت الممارسات الإرهابية الأخيرة لميليشيا «قسد» إنما يهدف للتشويش على الاستحقاق الرئاسي.
وختم شيوخ ووجهاء قبيلة طي بيانهم بتأكيد العشائر والقبائل العربية في محافظة الحسكة، مجدداً على وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في مواصلة الحرب على الارهاب وتأمين الأمن والاستقرار على كامل الأراضي السورية.