إشادات بتصدّي المقدسيّين والفلسطينيّين للاعتداءات الصهيونية
«القومي»: تأكيد للثبات على نهج الصراع في مواجهة عدوّنا الوجودي
أثارت الاعتداءات «الإسرائيلية» الوحشية على الفلسطينيين موجة استنكار وتنديد، أشادت في المقابل بتصدي شعبنا الفلسطيني للاحتلال، مؤكدةً أن الهبّة في ساحة باب العمود المقدسية ستتحوّل إلى انتفاضة شعبية عارمة قادرة على دحر الاحتلال وتحرير القدس وإسقاط كل المؤامرات والصفقات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، حيّا الحزب السوري القومي الاجتماعي أبناء جنوب الأمة السورية – فلسطين الذين يسطرون ملحمة جديدة في الصمود والتصدي والمقاومة في مواجهة شذاذ الآفاق، قطعان المغتصبين الصهاينة الذين يدنّسون أرضنا القومية.
ورأى الحزب في بيان أصدرته عمدة الإعلام أمس، أنه على الرغم من كلّ حالات الحصار وتضييق الخناق التي يمارسها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا في فلسطين، فقد انتفض أهل القدس عاصمة فلسطين الأبدية ليؤكدوا مجدّداً تمسكهم بأرضهم وهويتهم القومية التاريخية، وبأنّ كلّ ممارسات العدو الاستيطانية الإرهابية لتهجير أهلنا المقدسيين من مدينتهم عبر هدم بيوتهم وفرض الضرائب الجائرة عليهم، لن تتمكن من اقتلاع أبناء شعبنا من أرضهم.
وأكد الحزب أنّ انتفاضة أبناء شعبنا في القدس، والفزعة التي أظهرها أهلنا الفلسطينيون من باقي المدن والقرى المحتلة، وما تبعها من مواجهات بطولية خاضوها عند باب العامود وفي أحياء وحارات بيت المقدس، جاءت جميعها لتؤكد ثبات شعبنا على نهج الصراع في مواجهة عدونا الوجودي.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ يحيّي صمود أهلنا من أبناء فلسطين لا سيما المقدسيين منهم، يدين في الوقت عينه كلّ أشكال ومحاولات التطبيع والانبطاح أمام العدو المحتلّ. فتلك الجرائم هي التي شجعت العدو على التمادي في اغتصاب الأرض وتهجير أهلها منها.
كما أكد الحزب مجدّداً على ما أعلنه مؤسّسه الشهيد أنطون سعاده من أنّ السوريين القوميين الاجتماعيين هم دائماً في حالة حرب من أجل فلسطين. ولن يهدأ أيّ قومي اجتماعي أو يستكين حتى تحرير كامل أرضنا المحتلة من دنس الاحتلال والإرهاب.
وحيّا حزب الله في بيان «الشعب الفلسطيني العزيز على تصديه البطولي للاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت المصلين في مدينة القدس المحتلة»، معرباً عن اعتزازه بـ»الوقفة الشجاعة للمؤمنين الفلسطينيين عند باب العامود وفي مختلف أنحاء ومداخل المدينة المقدسة».
ودان بشدّة الإجراءات العسكرية وحالة الحصار والتضييق التي ترتكبها شرطة الاحتلال وعصابات المستوطنين منذ أيام عدّة، والتي أسفرت أول من أمس وأمس، عن سقوط عشرات الجرحى واعتقال عدد من المواطنين.
وإذ أعلن الحزب «تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الشريف والمجاهد»، رأى أن «هذا الشعب هو الذي يرسم البوصلة والوجهة الحقيقية للأمّة، وهو يؤكد بتضحياته الدائمة دوماً أن لا مكان للاحتلال في أرض فلسطين الطاهرة».
وتوقفت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» خلال اجتماعها الدوري في «دار الندوة»، بحسب بيان «أمام التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء بعد سقوط الصاروخ الروسي على بعد 30 كيلومتراً من مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، أو تفجير مصنع الصواريخ في ضواحي القدس، أو المواجهات البطولية التي تشهدها مدينة القدس، وساحة باب العمود، مع قطعان المتطرفين في ما يمكن اعتباره هبّة فلسطينية جديدة في شهر رمضان المبارك تفتح الطريق أمام انتفاضة فلسطينية ثالثة».
وأضافت «إذا كانت التطورات العسكرية الأخيرة تشير إلى دخول الصراع مع المحتل مرحلة جديدة ستكون لها انعكاساتها على مستوى المنطقة بأسرها، فإن هبّة رمضان الشعبية المستمرّة منذ بداية الشهر المبارك، ستتحوّل إلى انتفاضة شعبية عارمة قادرة على دحر الاحتلال وتحرير القدس وإسقاط كل المؤامرات والصفقات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية».
وتابعت «الهلع الذي يسود الكيان الغاصب، والعزلة الدولية المتزايدة التي يواجهها، والتي وصلت إلى حد أن عضوين بارزين من الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي (ماريا والاس وبيرني ساندرز) تقدما بمشروع يشترط لإرسال مساعدات إلى تل ابيب بالموافقة على سياساتها ومدى التزامها القرارات الدولية، وهو أمر يحدث للمرّة الأولى في تاريخ الكونغرس الأميركي منذ قيام الكيان الغاصب».
وحيت حركة «التوحيد الإسلامي» في بيان «شباب القدس المحتلة المنتفضين في وجه الغطرسة الصهيونية المتصاعدة»، مشدّدة على أن «عزيمة الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ودفاعه عن مقدسات الأمّة، صلبة لا تلين، وكل الرهان الإسرائيلي على مدى عقود لتطويع فلسطينيي الداخل باءت بالفشل».
واعتبرت أن « الصاروخ البالستي الذي تجاوز كل مشاريع المطبّعين العرب وضرب عمق الأراضي المحتلة بدقة متناهية، وجّه رسالة قويةً لكل دول الاستكبار العالمي وأذنابها، بأن ضرب مفاعل ديمونا كان هدفاً سهلاً لنكون، ومع عدم جدوى القبب الحديدية وهشاشة ترسانة العدو ووهن قياداته وتخبطهم، على موعد مع توازن ردع ورعب جديد يشكل مدماكاً وركناً في صرح العزّة والكرامة، على طريق إزالة هذا الكيان من الوجود».
وتابعت «وعليه لا بدّ أن تتضافر الجهود لتصعيد المواجهة فينطلق أحرار العالم في كل أرض في استهداف مصالح الغدة السرطانية المسماة بإسرائيل في الزمان الذي يختارونه لصناعة نكبة الصهاينة بتلاشيهم، وإرهاصات ذلك كله وملامح النصر والتحرير لبيت المقدس وأكناف بيت المقدس بدأت تلوح في الآفاق وبوضوح كبير هذه المرّة».
بدورها، توجهت لجنة عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف، في بيان، «بالتحية المملوءة بالفخر والاعتزاز إلى أهلنا في القدس المحتلة، خصوصاً الشبّان الذين سطروا بالأمس بالانتفاضة التي قاموا بها في شوارع القدس أروع أنواع التضحية في مواجهتهم للمستوطنين وجنود العدو، بحيث أوقعوا عدداً منهم جرحى نتيجة تلك المواجهات البطولية».
واعتبرت أن «وقفات العزّ التي يسطرها الشبّان الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال هي الرصاصة الأساسية التي ستُسقط مشروع التطبيع، الذي يمهّد له بعض الأنظمة العربية وأدوات الإدارة الاميركية في المنطقة، والذي لن يتحقق بفضل الدماء الزكية للشهداء الذين رووا بدمائهم أراضينا في مواجهة الاحتلال».
وأكدت «ضرورة مساندة الشبّان المقدسيين الذين يدافعون عن عزّة الأمّة بأكملها وكرامتها، لأن خيارهم المقاوم هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الانتصارات على العدو».