اعتبرت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في لبنان، في بيان، أن «وصول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لشعبنا إلى مستوى متقدّم من الخطورة، بات يتطلب ما هو اكثر من التعاون والتنسيق بين المرجعيات الخدماتية المعنية، وأن الواقع الصعب الذي ترزح تحت وطأته جميع العائلات الفلسطينية ينذر بمضاعفات تطاول الواقع الاقتصادي ويهدّد النسيج الاجتماعي الفلسطيني».
ودعت الجبهة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغليهم «أونروا» إلى «التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باعتبارهم فئة مهمّشة اقتصادياً واجتماعياً تحتاج إلى أكثر من الدعم الاقتصادي»، لافتةً إلى أن «العجز المالي في موازنة وكالة الغوث ليس مبرراً لعدم إقرار خطط للدعم الاقتصاد»..
وأشارت إلى أن “ما قدمته “أونروا” حتى الآن هي حلول جزئية لا تستجيب لحاجات اللاجئين، في ظل الأزمة الاقتصادية، لجهة تقديم مساعدات مالية عاجلة ومستدامة لجميع الفلسطينيين في لبنان من دون تمييز إسوةً بالدولة اللبنانية، وزيادة الحالات المصنفة كحالات عسر شديد، ومعالجة قضايا مخيم نهر البارد وأوضاع المباني في المخيم الجديد إضافةً إلى التعويضات، والتزام “أونروا” صرف الأموال المخصّصة للنازحين من سورية ولحالات العسر الشديد، في موعدها وبالدولار، ورفع نسبة الاستشفاء إلى 60 في المئة وتوفير الدواء للحالات المستعصية ولمرضى كورونا، وتوفير مستلزمات التعليم، وفتح سلم التوظيف وتثبيت المياومين وإعمار المنازل الآيلة إلى السقوط”.
وطالبت الجبهة “أونروا” بـ”زيادة الموازنات، خصوصاً في ما يتعلق منها بالجانب الإغاثي، وإقرار خطة طوارئ خاصة بالمخيمات الفلسطينية وإعلانها مناطق منكوبة تحتاج إلى الدعم الاقتصادي”.
ودعت الحكومة اللبنانية إلى “مد استراتيجيتها الإغاثية لتشمل اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون انعكاسات الأزمة في لبنان بأشكال مضاعفة، والذين توقفت أعمالهم منذ اكثر من عامين”، داعيةً الأحزاب والبلديات والمؤسسات إلى “مساواة الفلسطيني باللبناني لجهة شموله قضايا الدعم والإغاثة من دون تمييز”.
وفي السياق نفسه، أغلقت هيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية في منطقة صيدا أمس، مكتب مدير منطقة صيدا “أونروا”، في إطار تحركاتها استنكاراً لعدم وضع خطة طوارىء لمواجهة الظروف الصعبة.
وأكدت هيئة العمل في بيان، أن “أونروا ما زالت تعتمد سياسة عدم الجدية بملفات اللاجئين الفلسطينيين الصحية والتربوية والاجتماعية وتفعيل خطة طوارىء مستدامة لمعالجة صعوبة ما يمرّ به اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بسبب فايروس كورونا وارتفاع سعر صرف الدولار وانهيار العملة اللبنانية وغلاء المعيشة”.
وحذّرت الهيئة “إدارة أونروا من الاستمرار في سياسة المماطلة والتسويف وعدم الالتزام والإيفاء بالوعود التي قدمتها سابقاً”.