«البناء» تنعى الزميل جورج العشي… الهادئ الودود والمعطاء
القصيفي: غيابه المبكّر مفجع وخسارة قاسية للصحافة والإعلام
غيّب الموت يوم أمس الزميل الإعلامي جورج نديم العشي من بلدة جديدة مرجعيون، بعد معاناة من فيروس كورونا.
ونعت «البناء» الزميل العزيز الذي كان وزوجته الزميلة رانيا من أفراد أسرتها منذ العام 2009، وكان يتمتع بكلّ الصفات الإنسانية الحميدة، وأيضاً بجميع المؤهلات التي تجعله صحافياً لامعاً، خاصة في هدوئه وعطائه وتعاطيه الودي مع الآخرين، ومدى حرصه على القيام بعمله وأداء واجبه على أكمل وجه، حيث كان يتابع أدق التفاصيل حتى يتأكد أنّ المواد التي أرسلها وصلت إلى إدارة التحرير.
ولا شكّ أنّ جورج سوف يترك بصمات لا تمحى في تاريخ الإعلام والتحقيقات الصحافية والمقابلات والبث المباشر لمختلف الأحداث في منطقة مرجعيون ـ حاصبيا.
ونعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الزميل جورج العشي، واعتبر انّ «في رحيل العشي المبكر والمفجع، وهو في عز العطاء، ما يبعث على الحزن والأسى لخسارة هذه الطاقة الإعلامية الناشطة، المتسمة بالتواضع، ودماثة الخلق، وروح الاندفاع. فجورج العشي كان مراسلاً لمحطات تلفزيونية، وإذاعات وصحف ووكالات أنباء في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان. وكان حِرفياً، موضوعياً، يلتزم الحقيقة وينقلها الى الرأي العام من دون زيادة او نقصان. وكان مؤمناً بوطنه وحقه في السيادة والاستقلال، ومناضلاً في سبيل قناعاته اللبنانية والأخلاقية. وبغيابه يفقد الإعلام اللبناني أحد وجوهه، وجريدتا «البناء» و«الشرق»، ومحطتا «الجديد» و«الميادين»، مراسلاً وفياً وأميناً، وعائلته الزوج الوفي والوالد الحاني».
وقدّم القصيفي التعازي لعائلة العشي، بإسم مجلس نقابة المحررين وبإسمه، كما عزّى المؤسسات التي كان الراحل يراسلها، ومن زملائه صحافيّي وإعلاميّي ومصوّري الجنوب الذين فجعوا بغيابه المبكّر والمفاجئ.
كما نعاه نقيب المصوّرين الصحافيين عزيز طاهر باسم النقابة، معتبراً أنّ رحيل الزميل العشي هو خسارة كبيرة للجسم الإعلامي ولزملائه وبخاصة في منطقة مرجعيون وحاصبيا، متوجهاً بالتعازي الى عائلتيه الصغيرة والكبيرة.
وقال: «فجعنا صباح اليوم (أمس) بخبر وفاة زميلنا العزيز جورج العشي الذي كان مثالاً للصحافي الملتزم والعاشق لمهنته حتى في أحلك الظروف. عرفته كلّ القرى في مرجعيون وحاصبيا وهو الذي لم يتأخر يوماً عن تنفيذ مهمة. لقد كان جورج حاضراً دائماً مع زملائه، محباً، هادئاً ومتعاوناً في العمل، غير آبه لمخاطر المهنة، نفقده اليوم بعد أن خسر معركته مع كورونا».
أضاف: «ستبقى يا جورج ذكراك الطيبة وملامح وجهك البشوش وحرصك الدائم على زملائك، حاضرة في قلوبنا، سنتذكرك أمام كلّ لقطة وقرب كلّ قرية في مرجعيون وشبعا وحاصبيا، ترحل عنا ولا ترتحل، إننا في نقابة المصوّرين نتقدّم بكامل العزاء من عائلتك وزملائك وكلّ محبّيك بكامل العزاء».
أسرة «البناء» التي آلمها جداً غياب الزميل جورج غشي، تتقدّم بأحرّ التعازي من زوجته الزميلة رانيا ومن عائلته وعموم الأسرة الصحافية والإعلامية.
بأمان الله يا جورج…