مجلس الشعب يعلن تبلّغ المجلس بتقديم 8 طلبات ترشّح جديدة إلى منصب رئيس الجمهورية.. وهدنة دائمة في القامشلي وعودة الأهالي
دمشق تستدعي ممثلي منظمات أمميّة في سورية وتطلب «تحرّكاً عاجلاً» ضد أنقرة
استدعت الخارجية السورية ممثلي منظمات أممية في سورية، وطلبت منهم «التحرك العاجل لدى رؤسائهم» لوقف التصعيد التركي في محافظة الحسكة المتمثل بقطع المياه مجدداً عنها.
وقالت الخارجية السورية إن نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري «استدعى ممثلي المنسق المقيم للأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة العاملة في سورية وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، وأطلعهم على خطورة الأمر وطلب منهم التحرك العاجل لدى رؤسائهم في نيويورك وجنيف لوقف التصعيد التركي غير المبرّر تجاه المواطنين السوريين في محافظة الحسكة».
وأوضحت الخارجيّة أن «قوات الاحتلال التركي ومرتزقته قطعت المياه مجدداً من محطة علوك عن المدينة وضواحيها لأكثر من 16 عشر يوماً على التوالي عن أكثر من مليون سوري». ووصفت ذلك بأنه «ممارسات إجراميّة وانتهاكات بحق المدنيين في المحافظة».
وأضافت في بيان أن الحكومة السورية تجدّد «إدانتها الشديدة لهذه الممارسات التركية الوحشية المتكررة التي تجاوز عددها الـ 23 مرة منذ شهر تشرين الأول 2019 والتي تنتهك أحكام القانون الدولي الإنساني خاصة ما يتعلق بعدم جواز استخدام المياه كسلاح حرب».
وختمت الخارجية بأن سورية تدعو «المنظمات الدولية ولا سيما منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على سلطات الاحتلال التركي لوقف هذه الممارسات الإجرامية بحق السوريين الأبرياء في محافظة الحسكة ولتسليط الضوء على هذه الانتهاكات وعلى تداعياتها الكارثية على المواطنين السوريين».
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أمس، أن المجلس تلقى 8 كتب من المحكمة الدستورية العليا بتقديم محمد بشار فايز ياسين الصباغ ومحمد حيدر الشجاع ووليد ناظم العطار ومحمد غسان أحمد الجزائري وعبير حبيب سلمان وأنور شلاش القداح وأحمد محي الدين الحلاق ومحمد ناصر أحمد البقاعي طلبات إلى المحكمة بترشيح أنفسهم لمنصب رئيس الجمهورية ليرتفع عدد الطلبات المقدّمة إلى 29.
وكان رئيس مجلس الشعب أعلن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية تطبيقاً لأحكام الدستور اعتباراً من الاثنين الماضي ويستمر تقديم طلبات الترشح إلى المحكمة الدستورية العليا حتى نهاية الدوام الرسمي يوم الأربعاء الـ 28 من نيسان 2021.
ميدانيًا، أعلنت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سورية «الأسايش» التوصل إلى هدنة دائمة في القامشلي بضمانة القوات الروسية وقوات سورية الديمقراطية (قسد).
وطلبت الأسايش في بيان ممن يرغب بالعودة من أهالي «حي طي» الذين خرجوا من منازلهم، أن يراجع نقاطها الأمنية «لتأمين دخولهم والتأكد من سلامة ممتلكاتهم»، وذلك بدءاً من أمس.
وقالت الأسايش في البيان إن حماية الأهالي «من واجباتنا وأولوياتنا»، وأضافت أن أهالي «حي طي» جزء أساسي من مدينة القامشلي، وعاهدتهم «ببذل الغالي والنفيس في الحفاظ على حياتهم آمنة كريمة».
وكانت المدينة شهدت هدنة استمرت منذ السابعة من مساء السبت وحتى العاشرة صباح الأحد، بعد أيام على مواجهات عنيفة وتبادل اتهامات بالتصعيد، بين قوات «الأسايش» وقوات «الدفاع الوطني».
وإثر الاشتباكات التي بدأت بمقتل أحد أفراد الأسايش واستمرت منذ مساء 20 من الشهر الجاري، تمكنت تلك القوات من دخول الحي والسيطرة عليه بعد مغادرة قوات «الدفاع الوطني».
وفي سياق متصل، قصفت المجموعات المرتبطة بالقوات التركية عدداً من القرى في ناحية تل تمر نحو 40 كم شمال غرب مدينة الحسكة السورية، حسبما أوردت وكالة «سانا» الرسمية.
وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصادر لها أن عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية أطلقتها تلك المجموعات «سقطت على منازل الأهالي ومزارعهم في قرى الكوزلية والأربعين والعبوش ودردارة وتل طويل وأم الكيف وأم الخير وتل اللبن بريف ناحية تل تمر الشمالي والغربي».
وبيّنت المصادر أن «الاعتداء بالقذائف الذي استمر منذ مساء أمس، ترافق ليلاً مع إطلاق قوات الاحتلال التركي من إحدى نقاط احتلالها في المنطقة قنابل ضوئية وعدداً من الطائرات المسيرة».
ولفتت المصادر إلى وقوع خسائر مادية في منازل الأهالي ومزارعهم.
وذكرت «سانا» أن المناطق المجاورة للمناطق التي تنتشر فيها قوات الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لها تشهد «اعتداءات شبه يومية بقذائف المدفعية الثقيلة والصاروخية ما يؤدي إلى استشهاد وجرح مدنيين ووقوع أضرار مادية في منازلهم وحقولهم الزراعية والممتلكات العامة».