الفرزلي: لا بدّ من مبادرة أمنية بقيادة الجيش
أكد نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، أنه «لا بدّ من مبادرة أمنية بقيادة المؤسسة العسكرية، أمام انهيار المؤسسات»، معتبراً أن «أي عمل آخر هو تفريط باستقرار البلد».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس في المجلس النيابي وتطرق فيه إلى الاستحقاق الحكومي، فقال «الاقتراح المتداول به عن الـ 24 وزيراً، هو عبارة عن 6 وزراء مع وزير للطاشناق يعود إلى فخامة الرئيس ولحزب التيار (الوطني الحرّ) والبقية لكتلة الوزير سليمان فرنجية، للقوى وللمستقلين في المجلس النيابي من المسيحيين الذين كلّفوا وأعطوا الثقة لدولة الرئيس الحريري بالتكليف. أريد ان أتوجه بأمر أساسي، واستناداً للقانون الذي يتشبّثون ويقولون أنه جعل من كلّ نائب مسيحي ممثلاً للمكون، أيّ أنه غير مستولد في كنف أيّ مكون طائفي غير الطائفة التي ينتمي إليها وهذا أمر ثابت».
وتابع «إذاً، مراجعة بسيطة للنواب حتى الذين ينتمون إلى كتل أخرى، مثلاً كتلة المستقبل كتلة التنمية والتحرير، إذا وجدنا الأستاذ إبراهيم عازار نجد أنه حاز على أكبر كمية من الأصوات في مدينة جزين، كذلك النائب ميشال موسى في مدينة مغدوشة، هادي حبيش وإلى ما هنالك».
وأكد “أننا لن نتنازل عن حق المكوّن المستقلّ من النواب المستقلين من المسيحيين في مجلس النواب”. ووزّع الفرزلي لائحة بتوزيع النواب.
وتوجه “بنداء إلى المؤسسة العسكرية، إلى قيادة الجيش، إلى الجيش اللبناني، إلى كلّ المؤسسات الأمنية التي هي صاحبة فضل حقيقي في الحفاظ على الاستقرار الأمني في البلد، بأن عليهم أن يعلموا جيداً وبعمق، أن مسألة التحلل الذي يصيب المؤسسات، وقد أصاب المؤسسات القضائية ما أصابها، هذا التحلل لن يبقي المؤسسات الأمنية بمعزل عن مرضه وسلبياته، وهذا أمر ينعكس بصورة سيئة جداً على اللبنانيين وعلى لبنان”.
وأكد أنه “لا بدّ من مبادرة أمنية بقيادة المؤسسة العسكرية، وهي الجيش اللبناني، بأن تقف وتتوجه برسالة واضحة لتؤسس وتقول أنا لا أستطيع أن أقف مكتوفة الأيدي أمام انهيار المؤسسات أقله أضعف الإيمان، وآمال اللبنانيين كلها معقودة على هذا الأمر. أن يقف ويضع حداً واضحاً بأن هذه المؤسسات الأمنية وفي مقدمها مؤسسة الجيش لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الانهيار الهائل، وأي عمل آخر هو تفريط باستقرار البلد”.