القوات اليمنيّة تضيّق الخناق على قوات هادي و«التحالف» في مأرب
أكد عضو المجلس السياسيّ الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، في تغريدة على «تويتر»، أنه «لا نريد حل الصراع عسكرياً، لا في مأرب ولا في غيرها، ولكن دول العدوان الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه، تفرض هذا الخيار على الشعب اليمني المحاصر».
وفي تغريدة أخرى موجهة للمبعوث الدولي، أكد الحوثي أن «أقرب فرصة لتوقف المعركة في مأرب هو خروج الأجانب وداعش والقاعدة منها ولا يبقى في مأرب غير أبنائها»، وتساءل «فهل سيقبلون لتجنيب مدينة مأرب ويلات الصراع والدمار».
كما وجّه كلامه للسعودية، وقال إنه يكاد «يشفق» على السعودية «لما تنفقه على مرتزقة عدوانها الذين يعتبرون زيادة الإنفاق شطارة ودليلاً على حنكتهم السياسية، ولا غرابة من تصرفهم فهذا مستوى تفكيرهم».
ميدانياً، شنت طائرات التحالف السعودي 18 غارة جوية على مديرية صرواح غرب مأرب، في وقت تستمر فيه المواجهات الدامية في المحافظة الغنية بالنفط بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي وحزب الإصلاح من جهة أخرى.
وأحرزت قوات صنعاء تقدّماً ملموساً في الجبهة الغربية والشمالية باتجاه المدينة، فيما تواصل قوات الجيش واللجان هجماتها من عدة محاور، وصولاً إلى منطقة الميل على الطريق الإسفلتي وتَبْة ماهر والتومة العليا غرب المدينة خلال الساعات الماضية.
ورصد مصدر عسكريّ يمني 169 خرقاً للقوات المتعدّدة للتحالف في جبهات الحديدة خلال الـ24 الساعة الماضية.
ومن بين خروق التحالف، استحداث تحصينات قتالية في الجبلية والدريهمي وقرب شارع الـ50، وتحليق لطائرات التجسس وقصف مدفعي بأكثر من 512 قذيفة و111 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة، وأضاف المصدر بأن طائرات التحالف ألقت بقذيفتين مع استهداف مدفعيّ بمختلف الأسلحة الرشاشة على منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه بالمحافظة الساحلية.
وشهدت محافظة صعدة شمال اليمن قصفاً صاروخياً ومدفعياً سعودياً تركزت على مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية في المحافظة، في هذه الأثناء استهدفت طائرة أباتشي للتحالف بصاروخ منطقة الصوح قبالة نجران السعودية.
وفي عدن جنوب اليمن، تظاهر المئات من المدنيين في مسيرات ليليّة تنديداً بتدهور الخدمات وانهيار الوضع المعيشي من ماء وكهرباء ورواتب.
وقالت مصادر إعلامية بأن التظاهرات تجدّدت وسط تنامي الغضب الشعبي في المحافظة التي تشهد تظاهرات شبه يومية للتنديد بانهيار الوضع المعيشي، حيث طاف المتظاهرون شوارع مدينة كريتر في المحافظة رافعين لافتات مندّدة بتدهور الوضع الاقتصادي.
وكان أعلن المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية العميد يحيى سريع، أنّ «سلاح الجو المسيّر نفذ عملية هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط في الساعات الأولى من فجر أول أمس الاثنين، بطائرة مسيّرة نوع قاصف 2K محققة إصابة دقيقة»، مضيفاً أن «هذا الاستهداف يأتي في إطار ردنا الطبيعي والمشروع على تصعيد العدوان والحصار المتواصل على بلدنا».
وأظهرت مشاهد وزّعها الإعلام الحربي في صنعاء، الأحد، اقتحام الجيش واللجان الشعبيّة مواقع محطة السوداني، وأبرق الهمر، وبير السلامي، في صحراء الأجاشر قُبالة نجران السعودية.
ونفَّذ الجيش واللجان الشعبية عملية هجوميّة على مواقع قوات هادي والتحالف في صحراء الأجاشر من 3 مسارات في عملية استمرّت أكثر من 3 ساعات.