فتّوحي: لتكن الانتخابات النيابية المقبلة مدخلاً لبناء الدولة
شارك في تدشين كاميرات المراقبة في درعون ـ حريصا
دشنت بلدة درعون ـ حريصا كاميرات المراقبة التي وضعت على الطرقات العامة والمقدّمة كهبة عينية من «مؤسسة فارس فتّوحي الاجتماعية»، وذلك في احتفال شارك فيه عدد محدّد من المدعوّين بسبب وباء كورونا، وحضره رئيس المؤسسة ورئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي، مديرة المؤسسة مايا زغيب خويري، رئيس المجلس البلدي نزار الشمالي وأعضاء المجلس البلدي، مخاتير البلدة، كاهن الرعية الخورأسقف يوحنا الخوري، مسؤولو الأحزاب في البلدة، رئيس رابطة آل الشمالي، رئيس وعناصر من الدفاع المدني ـ غوسطا وعدد من أبناء وسكان البلدة.
وألقى فتوحي كلمة استهلّها بالقول: «يسرّني أن أكون معكم في درعون ـ حريصا، هذه البلدة المبارَكة بمزار سيّدة لبنان، خصوصاً أننا على بُعد أيّام قليلة من بداية الشهر المريمي الذي نتمنّى أن يحمل الخير والاستقرار لبلدنا».
أضاف: «في هذه الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان كان أمامنا حلّ من اثنين:
الأوّل، ننتقد ونقول «مش عاجبنا» الوضع ونهاجم السياسيّين ونفكّر ربما بالهجرة.
والثاني، أن نقف الى جانب الناس ونتضامن معهم ونتشبّث أكثر بإرادة التغيير بدل التسليم بالأمر الواقع.
موقفنا كان محسوماً مع الخيار الثاني. فقبل بداية الأزمة، و»مؤسسة فارس فتوحي الاجتماعيّة» تقدّم العديد من المبادرات والمساعدات، من غذائية وزراعية ومدرسية وطبية وغيرها الكثير».
وفي هذا السياق، أشار فتوحي إلى أنّ مواجهة كورونا كانت أولويّة، ولا تزال من الأولويّات، قمنا بحملات لفحوصات PCR بالإضافة إلى تقديم الدواء مجاناً لمرضى كورونا في كلّ بلدات كسروان.
وتابع فتوحي: «من المشاريع التي نفتخر بها وسنستمرّ فيها ونوسّعها، هو مشروع منصة «كسروانيّات»، الذي يشجّع الحرفيّين وربات المنازل على تسويق منتجاتهم عبر هذه المنصة مجاناً، ونوصلها الى الشاري، وقريباً سنوسّع التسويق ليصبح عالمياً».
وشدّد فتوحي على انّ كلّ ما نقوم به هو تحت عنوان التعاضد الاجتماعي المطلوب من كلّ واحد منّا، بحسب قدرته. لكن، كلّنا، يجب ألاّ نكتفي بهذا التعاضد. فالمطلوب الانطلاق بعمليّة بناء الدولة التي تأخّرت 30 سنة، عبر تكوين سلطة سياسيّة جديدة، والمدخل إلى ذلك هو عبر الانتخابات النيابيّة المقبلة، وعبر تطبيق اللامركزية الإداريّة الموسّعة التي نؤمن بأنها الحلّ لكثير من أزماتنا، وعبر تدقيق مالي جنائي يطال كلّ إدارات الدولة وتطبيق قوانين مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، والتي يتمّ إقرارها لكن تبقى حبراً على ورق.
وأشار الى أنّ هذه العناوين العريضة هي من ضمن العناوين الأساسية لخارطة الطريق التي اخترناها لعملنا السياسي، والتي تضمّ أيضاً مسألة إعادة النازحين السوريّين الى بيوتهم وأرضهم، علماً أننا قمنا بحملة على هذا الصعيد بالتنسيق مع الأجهزة الرسميّة. وتمكنّا من إعادة أربعة آلاف نازح كانوا يقطنون في كسروان. وبسبب الظروف التي فرضها فيروس كورونا اضطررنا الى إيقاف المشروع لفترة، ولكننا سنعود لإطلاقه قريباً.
ولفت فتوحي إلى أنّ مشروع كاميرات المراقبة في درعون ـ حريصا هو حاجة في هذا الظرف الذي يمرّ به لبنان، خصوصاً أنّ الموضوع الأمني بات مرتبطاً بالوضع الاجتماعي الذي يعاني منه كثيرون.
وقد حاولنا التوعية على هذا الأمر منذ فترة طويلة، ويأتي جزء من حملاتنا الاجتماعية لتجنّبه.
وتوجه فتوحي بالشكر إلى أبناء درعون ـ حريصا على «الفرصة التي منحتموني إياها لأساعد وأتعاون معكم». وخص بالشكر رئيس البلدية نزار الشمالي، والهيئة التنفيذية ومنسقي المناطق في مؤسسة فارس فتّوحي الاجتماعية على جهودم للوقوف الى جانب كلّ كسرواني في كلّ بلدة كسروانية، من دون تمييز سياسي أو مناطقي.
وخلص الى القول: اللبنانيّون بشكل عام والكسروانيّون بشكل خاص ملّوا الوعود، هم يريدون أفعالاً، سأعدكم بأن لا أبخل بتقديم أيّ مساعدة ممكنة تصبّ في هدف واحد: كسروان أفضل ولبنان أفضل.
وختم فتوحي قائلاً: «سوا منَعمِل الفَرق… ومع بعض رح نكمّل، وإلى اللقاء بمواعيد كسروانيّة جديدة».