هل أصبح لبنان نقطة ارتكاز لتهريب المخدرات؟
} عمر عبد القادر غندور*
اكتشاف المخدرات المخبّأة بين الخضار والفاكهة المعدّة للسوق السعودية، كانت شحمة على فطيرة تلقفتها السلطات السعودية لتعلن حظر الخضار والفواكه اللبنانية في أسواقها.
السلطات السعودية محقة في منع المخدرات ومكافحتها، وهو أمر لا ترضى به السلطات اللبنانية المقصّرة في مراقبة شبكات تهريب المخدرات على أكثر من صعيد، ولكن الأخوّة والتضامن وعلاقات حسن الجوار بين الأشقاء وخاصة في شهر الرحمة والغفران، تستحق معالجة الأمر باليسر وليس بحظر السلع التي تعود للمزارع اللبناني المسكين، وهو ما فعلته السلطات الكويتية التي سمحت بدخول المنتجات اللبنانية التي كانت في طريقها إلى السعودية قبل أن يطالها قرار الحظر، الأمر الذي استدعى عقد اجتماع أمني برئاسة رئيس الجمهورية للنظر في التداعيات السياسية والاقتصادية المترتبة على القرار السعودي، والعمل على مكافحة التهريب الى السعودية وغيرها عبر تجفيف منابع تصنيع المواد المخدّرة ومداهمة الأمكنة الموبوءة لتعطيل نشاطها، لا سيما أنّ مسؤولين سعوديين وآخرين من مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي لم يتوقفوا عن مراجعة الجهات الأمنية اللبنانية المولجة بمكافحة المخدرات والتحذير من استمرار تهريبها وخاصة عبر المسالك البرية…
ونتمنّى أن تتمّ متابعة جازمة للإجراءات التي اتخذت في اجتماع القصر الجمهوري حتى نتوصّل إلى حلول تضع حداً لهذه العربدة المتمادية على حساب المصلحة اللبنانية، وان يُصار الى تكثيف أجهزة السكانر التي يجب ان تكون متوفرة في مختلف نقاط التفتيش الجوية والبرية والبحرية. كما نتمنّى على الأجهزة المعنية ان تذيع على الرأي العام ما تتوصل اليه من معلومات وبالأسماء.
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي