صباغ يعلن تبلّغ المجلس بتقديم 10 طلبات ترشّح جديدة إلى منصب رئيس الجمهوريّة.. الشرطة العسكريّة الروسيّة تسيّر دوريّات في القامشلي
مجلس الشعب السوريّ يدعو برلمانات عربيّة وأجنبيّة لمراقبة الانتخابات الرئاسيّة
وافق مجلس الشعب السوري، أمس، على دعوة برلمانات دول عربية وأجنبية لمواكبة عملية انتخاب رئاسة الجمهورية السورية والاطلاع على مجريات سيرها.
وقالت قناة «الإخبارية السورية»، إن «مجلس الشعب يوافق بالأكثرية على دعوة بعض برلمانات الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة عملية انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية والاطلاع على مجريات سيرها».
وذكرت وكالة «سانا» السورية الرسمية، أن البرلمانات المدعوة لمواكبة الانتخابات الرئاسية السورية من روسيا والجزائر وسلطنة عمان وموريتانيا وإيران وأرمينيا والصين وفنزويلا وكوبا وبيلاروسيا وجنوب أفريقيا والإكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا.
وفي وقت سابق، أطلع الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في أيار/مايو المقبل، وتم الاتفاق على مزيد من الاتصالات على مختلف المستويات.
وأكدت إيران وروسيا، في وقت سابق، احترامهما لاستحقاق إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية، وفق الدستور السوري الحالي. وجاء ذلك خلال لقاء كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
هذا وتعمل اللجنة الدستورية لإعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكوّنة من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من الأطراف الثلاثة، «الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني».
وأواخر كانون الثاني/يناير الماضي، اختتمت في جنيف الجولة الخامسة من اجتماع المجموعة المصغرة للجنة (مكوّنة من 45 شخصاً يمثل كل طرف 15 شخصاً)، من دون التوصل لأي نتيجة.
وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» دميتري بيسكوف، قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده تدعم سورية دائماً، وذلك تعليقاً على تقارير إعلامية تتعلق بتسليم لقاحات روسية ضد كورونا إلى سورية.
وكان رئيس مجلس الشعب حموده صباغ قد أعلن تبلغ المجلس من قبل المحكمة الدستورية العليا أمس، بتقديم أحمد غياث محمد شفيق صيداوي وطليع صالح ناصر وبشير محمد البلح وخالد عيسى العيسى وفايز كمال جحا وسام الدين عبد الرحمن عثمان ومحمد حبيب عروس وجبر محمود خلوف ومعين أحمد إبراهيم وحسن ربيع الرويلي 10 طلبات ترشّح جديدة إلى منصب رئيس الجمهورية ليرتفع عدد طلبات الترشّح إلى 51.
وكان رئيس مجلس الشعب أعلن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسيّة تطبيقاً لأحكام الدستور اعتباراً من يوم الاثنين 19 نيسان الحالي ويستمر تقديم طلبات الترشح إلى المحكمة الدستورية العليا حتى نهاية الدوام الرسمي من يوم الأربعاء 28 نيسان 2021.
إلى ذلك، انتقد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي صمت مجلس الأمن الدولي تجاه معاناة الشعب السوري التي تتسبب بها الإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه.
وقال تخت روانجي في كلمة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول موضوع الحفاظ على المدنيين في النزاعات المسلحة إن «تداعيات هذه الإجراءات الأحادية اللاإنسانية ضد سورية والتي تحول دون استيراد السلع الإنسانية ومنها الأغذية والأدوية تلحق أضراراً جادة بحياة المواطنين ليست بأقل من فرض المجاعة عليهم»، مشدداً على ضرورة وقف مثل هذه الإجراءات.
أمنيًا، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في مدينة القامشلي شمال شرقي سورية، لوقف الاشتباكات بين «قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سورية» «الأسايش»، ووحدات «الدفاع الوطني السوري».
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية الأميرال ألكسندر كاربوف: «بعد صراع بين السكان العرب والأكراد، تقوم قوات الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دوريات في أحياء مدينة القامشلي تغطيها المروحيات الروسية، من أجل منع الاستفزازات». وأضاف أن «روسيا تبذل جهودها لحل الأزمة في القامشلي بمحافظة الحسكة».
وأشار إلى أن جهود مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة، أدت إلى وقف إطلاق النار واستقرار الوضع في المدينة.
وعاد سكان مدينة القامشلي السورية إلى منازلهم الاثنين الماضي بعد الإعلان عن وقف دائم لإطلاق النار بضمانة القوات الروسية، بين الدفاع الوطني و»قوات سورية الديمقراطية» (قسد).
وجاء ذلك بعد أيام من الاشتباكات الدامية بين قوات الأسايش الكردية وقوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة السورية.
وفي سياق متصل، استشهد طفل وأصيب 14 مدنياً بجروح بانفجار دراجة نارية مفخخة وعبوة ناسفة زرعت بسيارة في مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي إلى جانب إصابة عدد من مرتزقة الاحتلال التركي الإرهابيين.
وذكرت مصادر أهلية لـ سانا أن «دراجة نارية مفخّخة انفجرت بالقرب من حاجز للمجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا في مدينة جرابلس بالتزامن مع انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة في المكان ذاته ما تسبّب باستشهاد طفل وإصابة 14 مدنياً بجروح».
ولفتت المصادر إلى أن الانفجارين تسبّبا أيضاً بإصابة عدد من الإرهابيين إضافة إلى وقوع أضرار مادية.
وتعاني المناطق التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي حالات فوضى وانفلاتاً أمنياً وصراعات دامية فيما بينها لاقتسام النفوذ والسيطرة على المناطق والتحكم بمصير المدنيين فيها حيث اختطف إرهابيون الاثنين الماضي امرأة في قرية ميدانا في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.