العراق يستثمر 3 مليارات دولار في شركة لإنتاج الغاز الطبيعيّ… والمتحدث باسم قائد الجيش يؤكد ملاحقة مُنفّذي هجوم الطارميّة
الكاظمي.. لتفعيل العمليّات الاستباقيّة ضد «داعش»
وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتفعيل العمليّات الاستباقيّة لمواجهة تحركات تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال مكتب الكاظمي في بيان، إن الأخير “ترأس مساء الأحد، اجتماعاً أمنياً موسّعاً ضم قيادات الأجهزة الأمنية الاتحادية والبيشمركة، بحضور وزراء الداخلية والدفاع والمالية”.
وأضاف أنه “جرى خلال اللقاء بحث تطوّرات الأحداث الأمنيّة التي شهدها العراق خلال الساعات الماضية، ومناقشة الخطط الأمنيّة لمواجهة الخروق الأمنية والحدّ منها، وبسط الأمن والاستقرار في عموم البلاد”.
وأشار إلى أن “الاجتماع بحث التنسيق بين مختلف القوات الأمنية الاتحادية وقوات البيشمركة، وخصوصاً في المناطق ذات المسؤولية المشتركة”.
وتابع أن “الكاظمي أصدر توجيهات عدة للقوات الأمنية يأتي في مقدّمتها تنشيط الجهد الاستخباري والأمني وأيضاً تفعيل العمليات الاستباقية لمواجهة تحرّكات عصابات داعش الإرهابية وتجفيف منابعها وتدمير حواضنها”.
إلى ذلك، كشفت وكالة الأنباء العراقية، أمس، أن العراق يعتزم استثمار 3 مليارات دولار في شركة غاز البصرة، على مدى السنوات الخمس المقبلة.
هذا وأعلنت شركة غاز البصرة، أنها حوّلت استيراد غاز الطبخ إلى تصدير عام 2016، فيما بيّنت أن الخطة الاستثمارية ستوفر قرابة 2000 درجة وظيفية خلال فترة بناء المشروع.
وبحث وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، الشهر الماضي، مع السفير المصري لدى بغداد، أحمد إسماعيل، تنفيذ مشروع أنبوب “البصرة – العقبة” النفطي.
وبحسب بيان لوزارة النفط العراقيّة، فإن عبد الجبار أكد أهميّة تعزيز التعاون الثنائي بين العراق ومصر وزيادة فرص التنمية والعمل المشترك بين البلدين، خصوصاً في قطاع النفط والغاز.
ووفقاً للبيان، فإن الجانبين بحثا البرنامج الزمني لتنفيذ مشروع خط أنبوب البصرة – العقبة، وإمكانيّة توسعته إلى مصر، ليكون إضافة مهمة ومنفذاً جديداً للصادرات النفطيّة العراقية إلى شمال أفريقيا.
وكان وزير النفط العراقي قد كشف، في 16 كانون الثاني/يناير الماضي، عن قرب التوقيع على عقد مع شركة عالمية كبيرة، لاستثمار الغاز الطبيعي في حقل عكاز بمحافظة الأنبار غربي بغداد.
وقال عبد الجبار، حينئذ في تصريحات صحافية: “العراق ماضٍ باتجاه التوصل إلى اتفاق مع شركة عالمية مرموقة، لاستثمار الغاز في حقل عكاز في محافظة الأنبار، خلال الأشهر الستة المقبلة”.
وأضاف، “قبل الأول من شهر حزيران/يونيو المقبل، سيتم التوقيع على عقد استثمار حقل عكاز الغازي”، مشيراً إلى أن وجود دعم حكومي كبير، لتطوير حقل عكاز، “لأنه يمثل ثروة وطنية كبيرة”.
ويقع حقل عكاز جنوبي مدينة القائم في محافظة الأنبار غربي العراق؛ وهو أكبر حقل غاز في العراق، ويحتوي، حسب التقديرات، على 5.3 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
أمنيًا، قال اللواء يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن الأجهزة الأمنية العراقية ستصل إلى منفذي هجوم الطارمية.
وبحسب تصريحات لوكالة الأنباء العراقية، فقد أوضح رسول أن هناك جهداً استخبارياً مستمراً لاستهداف بقايا عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي.
ووصف رسول العمليات الإرهابية بأنها عمليات “جبانة وبائسة”، لافتاً إلى أن القيام بها ما هو إلا محاولة من داعش لـ “فك الضغط عنها”.
وأكد أن “عمليات بغداد قامت بتفتيش وفق جهد استخباري، بعد العمل الجبان في الطارمية”.
وعن طبيعة ملاحقة الأجهزة الأمنية وما حدث فيها قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن “الضربات كانت موجعة لبقايا داعش وتم قتل عدد من الإرهابيين وضبط معدات ووثائق وكشف مواقع مهمة لتخزين العبوات”.
وقال إن “القطاعات الأمنية ستصل لمنفذي هذه العملية الارهابية الجبانية”، مؤكدا “وضع خطة خاصة ودقيقة في ديالى ومناطق جنوب كركوك”.
وكان مصدر أمني قد أكد، انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في قضاء الطارمية، ما أدى إلى استشهاد عدد من الضباط وإصابة آخرين.
وذكرت خلية الإعلام الأمني، أن القوات الأمنية تجري عملية تفتيش بحثا عن عناصر إرهابية أقدمت على تفجير عبوة ناسفة في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد على عجلة همر تابعة للفوج 3 اللواء 59 الفرقة السادسة.
وأول أمس أفادت مصادر أمنيّة عراقيّة بارتفاع حصيلة انفجار عبوتين ناسفتين في قضاء الطارمية شمالي العاصمة العراقية بغداد.
وبحسب المصادر فإن 10 عناصر من قوات الأمن العراقية استشهدوا وأصيب آخر بانفجار عبوتين ناسفتين على عجلتين من طراز همر في قضاء الطارمية في بغداد.