إصابة ثلاثة جنود صهاينة بجروح عند حاجز زعترة والاحتلال يقتحم بلدات قرب نابلس
رام الله تطالب الجنائيّة الدوليّة بتحمّل مسؤوليّاتها وحماية الفلسطينيين
بعث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، رسالة إلى المدّعية العامة للجنائيّة الدوليّة فاتو بنسودا، حول ما يتعرّض له أهالي حي الشيخ والمستجدات المتعلقة بقضيتهم، مطالباً المحكمة باتخاذ موقف علني وواضح تجاه الجريمة التي يتعرّضون لها.
وأوضحت الوزارة في بيان أمس، أن المالكي يتابع تطورات قضية حي الشيخ جراح بالتنسيق الكامل مع الأشقاء في المملكة الأردنية، في سياق الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها الوزارة لدعم وإسناد العائلات المهددة بالطرد والتهجير.
ولفتت إلى أنه أجرى جملة من الاتصالات مع نظرائه على مستوى العالم وفي مقدمتهم عدد من نظرائه في القارة الأوروبية، ومع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ووجّه بعثتينا في نيويورك وجنيف بضرورة الاستمرار في إرسال الرسائل المتطابقة للأمين العام للأمم المتحدة، رئاسة مجلس الأمن، رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وللمفوضة السامية لحقوق الانسان.
وأدانت الوزارة قرار العليا الاسرائيلية الذي اتخذته أمس في قضية أهالي حي الشيخ جراح، واعتبرته مرفوضاً وغير مقبول ويتناقض تماماً مع القانون الدولي.
وأكدت أن المخاطبات والوثائق التي صدرت عن الأشقاء في المملكة الأردنية تثبت بما لا يدع مجالاً للشك حقوق أهالي الشيخ جراح في منازلهم، الذي يتعرّضون لأبشع حملة تهجير قسري من مدينتهم المقدسة، كجزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال التهويدية.
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام العدو، بأنّ جيش الاحتلال يعزّز قواته في أنحاء الضفة الغربية المحتلة خشية من موجة عمليات فلسطينية مقبلة.
بالتزامن أعلن جيش الاحتلال جنين منطقة عسكرية مغلقة.
هذا، وتصدّى الليلة قبل الماضية شبّان فلسطينيون لقوات الاحتلال التي اقتحمت عدة بلدات قرب نابلس بحثاً عن منفّذ عملية حاجز زعترة التي أصيب عدد من الجنود، وأكد مراسلون أن قوات كبيرة من الجيش قامت بملاحقة منفّذ عملية زعترة مستخدمة المروحيات.
وكان ثلاثة جنود صهاينة قد أصيبوا بجروح في أعقاب عملية عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس في الضفة المحتلة.
وسائل إعلام العدو الصهيوني قالت إن سيارة توقفت قرب الحاجز وقام شخص بإطلاق النار قبل أن ينسحب سريعاً وأضافت أن جيش الاحتلال يجري عملية بحث واسعة عنه.
في المقابل، شدّدت حركة حماس على أنّ عملية زعترة البطولية تأتي في سياق الردّ الطبيعيّ على جرائم الاحتلال، فيما أكدت حركة الجهاد الإسلاميّ أنّ العملية دليلٌ ساطع على أنّ المقاومة قادرة على استعادة حيويتها في الضفة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامّة، قالت إن العملية رسالة واضحة للاحتلال بأن الضفة لهيب مشتعل لا تقبل الذلّ ولا الاحتلال ومستوطنيه.
بدورها باركت لجان المقاومة العملية وقالت إنها تأكيد على قدرة الشعب الفلسطينيّ على مواجهة العدوّ وإفشال مخطّطاته.
فيما دعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وحركة الأحرار والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى تصعيد أشكال المقاومة كافّة في مواجهة العدو.