دعوات إلى تعزيز حرية الصحافة ووقف العنف ضدّ الإعلاميين
لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، صدرت مواقف دعت إلى تعزيز هذا الحرية ووقف العنف والاضطهاد والتضييق الذي يطاول الإعلاميين.
ووجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر حسابه الخاص على «تويتر»، تحيةً إلى الإعلام اللبناني والعاملين فيه، معتبراً أن «حريّة الإعلام، في الجوهر والتطبيق، هي في صميم رسالة لبنان ولكن كل حرية سقفها الحقيقة والضمير والأخلاق».
ودعا عون الإعلام في لبنان، إلى «ن يكون صوتاً للحق وسيف الكلمة المستقيمة في وجه الفساد وانحراف القيم».
بدورها، رأت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد أنّ «جهود الجهات المعنية كافة يجب أن تنصب بشكل حثيث على كل ما من شأنه تعزيز حرية الرأي والتعبير وعمل الإعلاميين والنهوض بالقطاع الإعلامي، بشقيه العام والخاص، ولا سيّما في ظلّ تراجع لبنان في التصنيف العالمي لحرية الصحافة على مرّ السنوات، بعدما كان في طليعة الدول في حماية الحريات الإعلامية، مع ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة».
واعتبرت أن «أحد مفاتيح الحلّ الأساسية لتعزيز حرية الرأي والتعبير هو قانون إعلام عصري ومتطور يتضمن أحكاماً حديثة».
وفي هذا الإطار كشفت عبد الصمد، أن وزارة الإعلام وضعت بحسب الصيغة التي وردت من لجنة الإدارة والعدل النيابية، تعديلات جوهرية على اقتراح قانون الإعلام، مبنية على آراء واقتراحات إعلاميين وقانونيين وأصحاب اختصاص، بالإضافة إلى التوصيات الصادرة عن سلسلة لقاءات تشاورية (Town Hall meeting) في السرايا الحكومية، على مدى ثلاثة أيام، خُصصت لكل وسائل الإعلام المكتوبة، والمرئية والمسموعة، والإلكترونية، حيث دعت الوزارة مسؤولين وممثلين عن تلك الوسائل، لمناقشة الوضع الإعلامي وكيفية النهوض به وتعزيز حرية الرأي والتعبير وحماية الإعلاميين وتأمين الضمانات لهم.
وغرّد النائب فريد البستاني عبر حسابه على «تويتر» كاتباً «اليوم العالمي لحرية الصحافة. لنعمل معاً في سبيل صحافة حرّة تشعّ علماً ومعرفة في كل أنحاء الشرق ولكي تبقى بيروت عاصمة الصحافة الحرّة.»
كذلك حيّت نقابة محرّري الصحافة اللبنانية في بيان «الزملاء الصحافيين والإعلاميين والمصورين» وأثنت «على جهودهم وتضحياتهم»، مؤكدةً «أن لا صحافة من دون حرية، وأن الصحافيين ألسنة الحق ومرآة الحرية «.
أضافت «وفي هذا اليوم تحيّي نقابة المحررين شهداء الصحافة على امتداد العالم، وتدعو إلى وقف العنف والاضطهاد والتضييق الذي يطاولهم في غير مكان، مشدّدة على أن الإفلات من العقاب لن يدوم».
وختمت «وتبقى الصحافة راية الحقيقة ويبقى الصحافيون جنودها».
وأكد رئيس المنظمة العربية لحماية ومساندة الصحافيين وسجناء الرأي الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، في اليوم العالمي للصحافة، أن «المال كما هو مسيطر على السياسة أصبح أيضاً بصورة أم بأخرى مسيطراً على الاعلام المقروء والمرئي والمسموع، ولا بدّ من العمل الجدّي لفصل المال عن الإعلام، لما له من تأثير مباشر على عقول الناس».
ورأى أن «معظم الصحافة انحازت إلى الانتقائية بدل الموضوعية بحيث تظهِّر ما تريد وتخفي ما تريد، وتغفل عن تناول قضايا الفساد بجدية وبمسؤولية وطنية وأخلاقية، ومن هنا تتطلب هذه الصحافة بأن ترتكز على اقتصاديات قوية قابلة للتطوير الدائم تمكن الصحف من الحفاظ على موضوعية عميقة تجعل منها مرجعيات موثوقة ليس فقط في بلادها وإنما أيضاً على امتداد العالم».
وطالب زين جميع الدول التي في سجونها ومعتقلاتها صحافيون وإعلاميون وسجناء رأي، أن «تطلق سراحهم في هذا اليوم عملاً بالرسالات النبوية، والدساتير والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية».
وحيّا الاعلاميين والصحافيين والمراسلين «الذين يبحثون عن الحقيقة ويقفون إلى جانب الإنسان وهمومه ويواجهون الظلم والباطل من أي جهة أتى، وقدموا التضحيات دفاعاً عن الحرية والعدالة وسقط الكثير منهم شهداء الكلمة».