احتفال في رياق ـ بعلبك تأييداً للرئيس الأسد و«القومي» يؤكد: الاستحقاق الرئاسي عنوان رئيسي لمرحلة هامة تكمّل انتصار سورية على الارهاب ورعاته
بمناسبة الاستحقاق الدستوريّ المتمثل بالانتخابات الرئاسية، وتأييداً للرئيس الدكتور بشار الأسد أقامت رابطة العمال السوريين في لبنان احتفالاً شعبياً في مجمّع الشرقي السياحي طريق رياق – بعلبك بحضور ممثلين عن الحزب السوري القومي الإجتماعي وحزب الله وحزب البعث العربي الاشتراكي والأحزاب والقوى الوطنية ورئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور، الإعلامي علي حجازي، شيوخ العشائر السورية في لبنان وفعاليات بلدية واختيارية واجتماعية وجمع من الرفيقات والرفقاء والمواطنين.
تضمّن المهرجان كلمات باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الله ورابطة العمال السوريين، وكلمة للإعلامي علي حجازي، وشدّدت الكلمات على ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات.
ياغي: لتحويل الاستحقاق الرئاسي لاستفتاء شعبيّ مؤيد للرئيس الأسد
وقال مدير مديرية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي فادي ياغي في الكلمة التي ألقاها باسم الحزب:
إن «الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في سورية هو شأن وطني بامتياز، وإن القوميين الاجتماعيين ينظرون إليه كواجب قومي تجاه المصلحة السورية العليا. ويأتي تتويجاً لإصرار السوريين وصمودهم وتضحياتهم في مواجهة حرب كونية شاملة إرهابية متعددة الأنماط شنت على الشام.. شآم العزّ والصمود».
ولفت ياغي إلى «أهمية تحويل الاستحقاق الرئاسي لاستفتاء شعبي مؤيد للرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد»، موضحاً أنّ «هذا من أولويات أهداف القوميين وسيعملون على تحقيقها»، موجهاً دعوة إلى الجميع لـ»العمل والانخراط في التعبئة لهذا الاستفتاء»، باعتباره «جزءاً مهماً جداً من المعركة التي نخوضها لا بل معركة أساسية في مسار صنع الإنجازات والانتصارات».
ووجّه ياغي في كلمته تحيّة للجيش السوري قائلاً: «من الواجب هنا توجيه تحية العز إلى الجيش السوري الباسل، رفقاء الشهادة المعمّدة بالدم الذي خاض معارك ظافرة ضدّ الإرهاب فالتف حوله الشعب وآزره حزبنا الذي قاتل بنسوره إلى جانب الجيش وقدم الشهداء والتضحيات»، معتبراً أنّ «النصر الذي حققته سورية بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد هو انتصار لفلسطين ولبنان والعراق والأردن وكل الأمة السورية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها».
وأضاف ياغي: إن «السوريين القوميين الاجتماعيين هم اليوم في جاهزية وتأهب تامّين للمشاركة الفاعلة في تجسيد وتحقيق إنجاز سوريّ صرف يعبّر عن الإرادة الحقيقية النابعة عن وجدانهم القومي».
وختم مؤكداً أنّ «الحزب السوري القومي الاجتماعي ينظر إلى هذا الاستحقاق كعنوان رئيسي لمرحلة هامة تكمّل انتصار سورية الدولة والمجتمع على مفاعيل الحرب وتشرّع للسوريين دروب البناء والنهوض وتزيل كل المعطلات أمام الحياة السورية القومية الاجتماعية والاقتصادية الناهضة والموحدة»، موضحاً أنّ «الحزب السوري القومي الاجتماعي يرى في السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد الخيار المحقق والمجسّد لهذه التطلعات وهو الذي قاد بثبات وإصرار المعركة الوطنية الكبرى في مواجهة الإرهاب وقاد صمود ووحدة المجتمع السوري في هذه المواجهة بحكمة القرار وجلاء الرؤية وقوة الإرادة».
منصور: الاستحقاق هو تجسيد حقيقيّ لمعنى الكرامة..
فلنجعل منه موعداً للعرس الأسطوريّ في حياة سورية والأمة
وألقى رئيس رابطة العمال السوريين مصطفى منصور كلمة نقل في مستهلها تحيات سفير الجمهورية العربية السورية علي عبدالكريم علي وشكره لتلبية حضور هذا العرس السوري في زمن كثرت فيه الخيبات واهتزت فيه صروح القيم والمبادئ وسادت روح الخنوع والانبطاح كل النفوس الضعيفة الوضيعة التي انساقت خلف أهوائها غير عابئة بالمصير وركضت خلف سراب الأوهام والتسويات والارتماء في أحضان العدو».
ونوّه منصور إلى أنّ «دمشق الشام ظلت عاصمة الياسمين وكلمة سر الانتصار رغم كل الألم ورغم كل الحصار والعقوبات ورغم كل الإرهاب والعدوان بكل أشكاله ومسمّياته».
وأكد منصور أنّ «العرس السوري يتجلى اليوم في أبهى صور العزة والكرامة بعد كل ذلك السيل الجارف من الدم المقدس المراق على كل ذرة.. وراهن الأعداء في السنوات العجاف على تحطيم كبريائنا وسحق إرادتنا فكان الرهان خيبة لهم حيث كان المارد فينا هو العنوان، وكان الفينيق السوري دائماً متحدياً لرماد التسويف والبغي والعدوان».
وأوضح منصور في كلمته بأن «استحقاق الانتخابات الرئاسية في الجمهورية العربية السورية هو تجسيد حقيقي لمعنى الكرامة النابعة من ذاتنا وهي عنوان الإستقلال والسيادة الحقيقيتين اللتين تؤكدان أنّ الشعوب وحدها من تصنع مجدها وتكتب تاريخها المشرق بعيداً عن الوصايات الهدّامة والولاءات المخادعة فوحده شرف الانتماء للوطن ما يستحق كل التضحيات».
وأضاف: «لقد حان الوقت لإعلان النصر المؤزر الذي حققه وطننا على كل أعدائه، فرغم كل العدوان والحصار والعقوبات الظالمة ظلت الجمهورية العربية السورية بقيادتها وجيشها وشعبها قلعة شامخة لم تنل منها ولا من كرامتها كل أشكال العدوان ولا كل الأراجيف التي أطلقها الانبطاحيّون في مشارق الأرض ومغاربها.. ولم يفت في عضدها كل المزاعم الباطلة التي سوقها الخانعون المراهنون على سراب التسويات. وحده الميدان السوري والقرار السوري كان كلمة السر في كل موقف يصدر عن العالم، لأن التضحيات التي قدمتها سورية هي مصدر كل موقف وقرار. وها هو موعد الاستحقاق الرئاسي يضع النقاط على حروف الانتصار، فلا شيء قبله ولا شيء بعده سوى أن الشعب العربي السوري وحده من يصنع مستقبله ويحدد خياراته».
وختم منصور بالقول: «مرة أخرى أحييكم وأجدد دعوتي لكم لنجعل معاً العشرين من أيار موعداً للعرس الأسطوري في حياة سورية والأمة وكما أثبتم في العام 2014 أنكم على قدر المسؤولية الوطنية والقومية في تحدي العدوان والإرهاب فإنني أؤكد أنكم في العام 2021 ستكونون كلمة سر الأسطورة السورية في كل زمان ومكان وستكونون مثار دهشة وإعجاب العالم أجمع في تحطيم كل الرهانات الخائبة ووحدكم مَن يليق به النصر.»