وقفات تضامنية مع انتفاضة القدس وفلسطين
وفد من «القومي» شارك في وقفة لنصرة القدس أقامها لقاء الأحزاب العميد وهيب وهبي: فلسطين بوصلة صراع الوجود وهي لا تخطئ الاتجاه ولا تنحرف
بدعوة من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، أقيم لقاء تضامني مع القدس وأهلها، في قاعة رسالات – بيروت.
شارك في اللقاء وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، العميد وهيب وهبي، عضو المجلس الأعلى سماح مهدي، مدير دائرة الأشبال فوزات دياب الناموس المساعد في عمدة الإذاعة رامي شحرور وجمع من القوميين إلى جانب ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية والفصائل الفلسطينية والمنظمات الشبابية.
وهبي
كلمة البداية كانت للعميد وهيب وهبي الذي قال:
«تجمعنا اليوم بيروت – الشهيد خالد علوان انتصارا للقدس عاصمة فلسطيننا.
فلسطيننا التي على طريق تحريرها ارتقى عشرات آلاف الشهداء، وجرح مئات الآلاف، وأسر ما يزيد على المليون من أبناء شعبنا، في مسيرة جهادية نضالية كفاحية جمعت كل أبناء الأمة، وكل من آمن بحقنا في استرداد أرضنا من محتليها.
منذ الزمن التاريخي الجلي، وقفنا أنفسنا على هذه الأمة مقتنعين أننا نعطيها ما يخصها. فثبتنا في قضية عظيمة مقدسة، وتعرضنا لاضطهادات ومعارك عنيفة، فكان سلاحنا فيها الصبر الجميل الذي أظهر عظيم قوتنا وسحر مناقبنا.
في هذه المدة الطويلة، وبعد كل هذه المحن العظيمة لم يضعف إيماننا، بل قوي. فآمنا بفلسطين بوصلة لصراع الوجود، فهي لا تخطئ الاتجاه ولا تنحرف.
لله درها من أرض، تجذب إليها كل مؤمن بالحق الكلي. فإذا ما ابتعد عنها، رده إليها انتماء وشوق وحنين.
كلما تذوق حبة زيتون تجسدت أمامه نابلس، وكلما رأى برتقالة تحولت أمامه إلى يافا، كلما سمع جرس كنيسة خيل إليه أنها أجراس القيامة من بيت لحم، كلما صدح صوت مؤذن استبشر بنصر يعلن من قدس الأقداس.
قدسنا التي تثمل لنا الهوية والانتماء، ففيها نرى صفد وجنين، عكا والخليل، طبريا وبيسان، الناصرة وطولكرم، حيفا ورام الله، اللد والرملة، أم الفحم وغزة، بئر السبع وجنين، خانيونس وعرابة، سخنين والنقب.
في قدسنا نرى كل فلسطين دون أن ينتقص ذلك من مكانة كل شبر من أرضنا، فسبعة وعشرون ألفا وسبعة وعشرون كيلو مترا مجمل مساحة فلسطيننا هي في إيماننا كلها القدس. ولأنها كذلك، يرخص في سبيلها كل غال ونفيس ليس لأنها الأغلى، بل لأنها لا تقدر بثمن. فهي ليست سلعة موضوع عرض وطلب. بل هي ملك عام تاريخي لكل أجيال الأمة السابقة منها والحالية واللاحقة، فلا يملك أي جيل حق التنازل عن بلاطة واحدة من أرض فلسطين.
ولأننا نحب فلسطين، فنحن حريصون على وحدتها أرضا وشعبا وسلاحا مقاتلا في سبيل تحريرها. كما إننا على يقين من أن محق كيان العدو اليهودي القائم اغتصابا على أرضنا يحتاج إلى عملية صراع شاق وعنيف، يتطلب كل ذرة من ذرات قوانا.
ومن هذا اليقين انطلقنا واثقين مطمئنين أننا لو أردنا أن نفر من النصر لما وجدنا إلى ذلك سبيلا. وعلى طريق ذلك النصر كانت الانتفاضات المتتالية، والتي لن تكون آخرها القائمة حاليا في ساحات القدس وشوارعها وأحيائها.
عهدنا لفلسطين وأرضها، ولشعبنا من أبنائها سواء أ كان صامدا فيها أو مرابطا على حدودها،
عهدنا لكل قطرة دم من شهيد أو جريح سقت أرض فلسطين،
عهدنا لكل ثانية قضاها أسير في معتقلات الاحتلال،
عهدنا لكل دمعة أم ذرفتها وهي تنتظر عودة ابنها المقاوم،
عهدنا أننا لن نستكين حتى تحرير كل فلسطين.»
الراسي
كلمة لقاء الأحزاب ألقاها النائب السابق كريم الراسي الذي توجه بالتحية إلى المقاومين في فلسطين وعاصمتها القدس الذين يخوضون المواجهات اليومية مع قوات الاحتلال.
وأكد الراسي على الحق الطبيعي للفسطينيين بمقاومة الاحتلال والتمسك بحق العودة كل إلى قريته ومنزله، مشددا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة كل مشاريع التقسيم والتفتيت.
حمود
وألقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، كلمة بالمناسبة حيّا فيها جرأة المقدسيين ونضالهم، مشيرًا إلى أنّ «ما حصل في الأيام الماضية ليس أمراً بسيطاً بل هم شباب استطاعوا بوضوح قرارهم ورؤيتم وبقبضاتهم أن يكسروا العدو «الاسرائيلي» وأن يدخلوا إلى الصلاة ليقولوا للصهاينة هذه قدسنا عاصمة فلسطين إلى الأبد لا تُقسّم ولا تُجزّأ».
قماطي
بدوره، أكّد عضو المجلس السياسي في حزب الله، الوزير السابق محمود قماطي، أنّ «القدس هي المعيار الذي يفرّق بين الحق والباطل»، لافتًا إلى أنّ «القدس اليوم تنتفض في مواجهة الاحتلال وتوجّه صفعة إلى كلّ المطبّعين والمستسلمين في العالم العربي وإلى كل متواطئ على القضية الفلسطينية والفلسطينيين.»
أبو العردات
من جهته، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، اللواء فتحي أبو العردات، توجّه إلى المقدسيين بالقول «كما أسقطتم عدوان ومشروع البوابات الذي قاده رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتينياهو وانتصرتم، حتمًا أنتم دائماً منتصرون لأنكم بنضالكم وجهادكم خلفكم كل الأحرار في العالم».
الأشقر
وتحدّث أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، أبو نضال الأشقر، بإسم تحالف القوى والفصائل الفلسطينية»، مشددًا على أن «الشعب الفلسطيني والمقدسي يؤكد اليوم أن القضية الفلسطينية ستعود من وهج المقاومة نحو التحرير والنصر والعودة».