في أول تصريح له منذ سنوات.. قائد «كتائب القسام» يتوعّد الكيان الصهيونيّ بدفع «ثمن غالٍ»
هنيّة يحذّر الاحتلال: كفى لعبًا بالنار
أثارت ممارسات الاحتلال الصهيونيّ بحق المقدسيين ومدينة القدس المحتلة وخاصة حي الشيخ جراح، في الآونة الأخيرة، موجة غضب واستنكار عارمة في الوسط الفلسطيني والعربي والدولي.
في خضم تلك الأحداث، أطلق قائدا حماس والقسام، رسائل تحذيرية للاحتلال بسبب ممارساته بحق العاصمة الفلسطينية القدس، مفادها «ستدفع الثمن غالياً».
وعقب إعلان رئيس السلطة محمود عباس إلغاء الانتخابات العامة، كان لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية كلمة عرّج فيها على الأوضاع في القدس المحتلة، قائلاً: «أهل القدس أعادوا القضية الفلسطينية إلى واقعها الحقيقي، وجعلوا شعوب الأمة تتفاعل مجددًا مع قضية فلسطين، ومع القدس، ومع الأقصى».
وأضاف هنيّة خلال كلمته: «التهديدات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى يوم 28 رمضان، نقول للاحتلال كفى لعبًا بالنار، ولا يمكن أن نقبل بهذه العربدة، ولا يمكن أن نترك أهلنا وشعبنا وحدهم في هذه المعركة».
وأضاف: «أقول لأبناء شعبنا في غزة والضفة والأراضي المحتلة عام 48 والمنافي والشتات، يجب أن تكونوا على مستوى المسؤوليّة، ويجب أن نقف إلى جانب القدس وننتصر في معركتها».
وكان لقائد القسام محمد الضيف أيضاً كلمته في هذا الأمر فوجّه التحية إلى الصامدين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، مشيراً إلى أن قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب.
ووجّه الضيف تحذيراً واضحاً وأخيراً للاحتلال مفاده: «إن لم يــتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غالياً».
وهذا التصريح لقائد هيئة أركان «كتائب عز الدين القسام» هو الأول منذ سنوات بعد خطابه الأخير خلال معركة «العصف المأكول» عام 2014 والذي تبعه بث مشاهد من عملية اقتحام موقع ناحل عوز.
ويشهد حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة احتجاجات على مخطط طرد عائلات فلسطينيّة من منازلها والسماح للمستوطنين الصهاينة بالاستيلاء عليها.
وتواجه عشرات العائلات في حي الشيخ جراح في القدس المحتلّة خطر التهجير والطرد من بيوتهم وأملاكهم.
وكان نشطاء نشروا مقاطع فيديو خلال هبّة باب العمود الأخيرة في القدس المحتلّة هتفوا خلالها باسم باسم قائد كاتئب القسام محمد ضيف خلال مسيرات ومواجهات مع قوات الاحتلال في المدينة المقدسة.