نقابتا الصحافة والمحرّرين في ذكرى 6 أيار: للتضامن لإقرار قانون موحّد للإعلام
يضع نقيبا الصحافة والمحرّرين عوني الكعكي وجوزف القصيفي إكليلاً من الزهر باسم النقابتين على قاعدة تمثال الشهداء في وسط بيروت. وذلك عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم الخميس وذلك لمناسبة ذكرى شهداء الصحافة.
وأصدرت نقابة الصحافة بياناً في ذكرى 6 أيار، جاء فيه» شهداء الصحافة في ذكراهم. في ذكرى عيد الشهداء الذي أصبح أيضاً عيد شهداء الصحافة اللبنانية، نعود إلى الوراء، إلى أيام عُلّق فيها صحافيون على المشانق أيام جمال باشا السفاح، وذلك عام 1914».
وإذ حيّت الذين استشهدوا «في سبيل حرية وديمومة الصحافة»، أكدت أن صحافيي لبنان كانوا في طليعة من دافعوا عن استقلاله «وكانوا سيفاً مصلتاً فوق رقاب من عاثوا فساداً في الوطن الغارق بدماء أبنائه الزكية».
أضافت «في السادس من أيار نستذكر إعلاميين بذلوا دماءهم في سبيل انتصار الخير على الشر. ما هتفوا إلاّ للحق وللحرية، وكانوا في طليعة من واجهوا الظلم والطغيان. رفضوا كمّ الأفواه وحاربوا الفاسدين وكان دينهم وديدنهم أن يبقى وطنهم المفدّى لبنان شعلة تضيء سماءه. وها هم اليوم يناشدون الدولة بإقرار قانون موحد يجمعهم في بوتقة الحرية الإعلامية. إنهم يتوقون إلى مهنة تضمن لهم الضمانات الاجتماعية في حياتهم ومماتهم».
وختمت بتوجيه تحية إكبار وإجلال إلى العاملين في محراب السلطة الرابعة.
بدورها، رأت نقابة محرّري الصحافة اللبنانية في بيان، أن «ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية تطلّ هذه السنة، بوجه كئيب في ظل تراكم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي بلغت حداً لا طاقة للبنانيين على احتماله، يطال مصير الوطن، ويدك أساسات بنيانه وركائزه».
وقالت «في هذه الذكرى يستعيد الصحافيون والإعلاميون صورة شهداء المهنة الذين عُلقوا على أعواد المشانق أو سقطوا مضرّجين بدمهم، في عطاء موصول لم ينقطع، منذ بدايات القرن المنصرم إلى يومنا. لقد بذل كل منهم حياته فداء قناعاته وحرية الرأي والكلمة والموقف الصريح الذي لا يحابي، وسطروا معاً بالأحمر القاني مزامير الكرامة في سفر أسفار الحرية».
أضافت «إن الصحافيين والإعلاميين اليوم مدعوون للانتصار لهذا النهج بتكريس أقلامهم لخدمة الوطن وقضاياه، والإضاءة على مكامن الفساد وكشفها، والإشارة جهاراً إلى الفاسدين، والتصدي لناهبي المال العام ومحاسبة من تسبّب بإفقار الدولة. كما للوقوف الدائم إلى جانب حق لبنان في السيادة والاستقلال، واستعادة ثرواته. إن الصحافيين والإعلاميين في لبنان هم شهداء إهمال الدولة لهم، ومطالبون بالتضامن من أجل إقرار قانون موحّد للإعلام، وتنظيم المهنة وفق أسس عصرية وحديثة والحصول على الضمانات الاجتماعية التي تجعلهم يطمئنون إلى مستقبلهم، بالإضافة إلى وجوب توفير الدعم المادي والإعفاءات الضريبية والرسوم المتنوعة، لكي يتمكن هذا القطاع الحيوي من أداء دوره ورسالته اللذين تميّز بهما لبنان قبيل الحرب الكونية الأولى إلى يومنا».
وختمت «إن الصحافيين والإعلاميين في لبنان أوفياء لشهدائهم وقدرهم أن يكونوا شهوداً للحرية ومنبراً للحق وصوتاً صادحاً بالحقيقة ويراعة تخطّ أبجدية الفداء في مواجهة الظلم والاستبداد وكل من يسعى إلى كمّ أفواه الأحرار. فتحية من نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى الشهداء الذين يرقدون بسلام، وإلى الشهداء الأحياء الذين يتحدّون الصعاب والأخطار بقوة العزم والعزيمة وعناد الأبطال».