إحباط محاولة تسلل من «داعش».. والتحالف الدوليّ يكشف عن هجوم بطائرة مسيّرة استهدف قاعدة عين الأسد في العراق
هل تمتلك حكومة الكاظمي أدوات استرداد المليارات المهرّبة من الدولارات؟
رغم التأكيدات المتتالية من جانب جهات مسؤولة في الحكومة العراقية بضرورة استرداد العراق لأمواله المهرّبة إلى الخارج، إلا أن هذا الأمر لا يزال بعيدَ المنال على ما يبدو.
وتتضارب الأرقام الحكوميّة والشعبيّة حول الحجم الحقيقي لتلك الأموال، حيث يرى البعض أنها تقع بين 340- 500 مليار، وتتوزّع تلك الأموال بين عهدين ضمن حقب زمنيّة مختلفة، حيث يقع منها ما قبل 2003، خلال نظام صدام حسين، وهي مرصودة بأسماء شخصيّات وعناوين مسؤولة في الدولة، فيما يمثل الجانب الأكبر منها ما بعد ذلك التاريخ والتي تقدّر بنحو 360 مليار دولار.
وفي هذا الصدد، يرى الدكتور عبد الرحمن المشهداني الخبير الاقتصاديّ العراقيّ، أن ما يجري الحديث عنه في الوقت الراهن من خطط وتحقيقات وإجراءات لاسترداد الأموال العراقيّة المنهوبة، في اعتقادي ما يتحدّثون عنه هو ما يخص النظام السابق قبل العام 2003 وليس ما بعدها، لأن الحكومات بعد هذا التاريخ لا تملك من أمرها شيئاً، وأصحاب تلك الأموال يمكنهم إزاحة الحكومة كلياً إذا تعارضت مع مصالحهم.
ميدانيًا، أحبطت هيئة الحشد الشعبي، امس، محاولة تسلل لتنظيم “داعش” الإرهابي، في جرف النصر في محافظة بابل.
وقالت الهيئة في بيان لها إن “قوة من اللواء 47 الحشد الشعبي أحبطت محاولة تسلل لـ”داعش” الإرهابي في جرف النصر شمالي بابل”.
وتابع البيان، مشيراً إلى أن “ذلك جاء بعدما حاولت مجموعة من فلول داعش الإرهابي التسلل إلى الجرف، لكن الحشد كان لهم بالمرصاد واستطاع إفشال المحاولة”.
وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول “داعش” في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم “داعش” بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابيّ، الذي احتلّ نحو ثلث البلاد.
إلى ذلك، أكد متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق أن طائرة مسيرة هاجمت فجر السبت قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية ودولية غربي العراق.
وكتب الكولونيل وين ماروتو المتحدث باسم التحالف عبر “تويتر” أنه يجري التحقيق في الأمر، لكن التقرير المبدئي يشير إلى حدوث الهجوم الساعة 02:20 بالتوقيت المحلي وإلحاقه ضرراً بحظيرة طائرات من دون تسجيل إصابات.
وأضاف المتحدث أن “أي هجوم على الحكومة العراقيّة أو حكومة إقليم كردستان العراق أو التحالف الدولي يقوّض سلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون والسيادة الوطنية العراقية”.
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام محلية بتعرّض قاعدة عين الأسد لهجوم بطائرة مسيّرة مفخّخة، مضيفة أنه تمّ في أعقاب الحادث إعلان إنذار وإغلاق القاعدة بالكامل، فيما شهد طيران مكثف لقوات التحالف ضمن مقتربات القاعدة.
يأتي الهجوم بعد ساعات على إعلان التحالف عن تسليمه القوات العراقيّة ذخيرة تقدر بنحو 1.8 مليون دولار في قاعدة عين الأسد الجوية.
وكانت قاعدة عين الأسد قد تعرّضت في وقت سابق هذا الأسبوع إلى قصف صاروخيّ من دون تسجيل خسائر.