برّي أدان العدوان وحيّا المقدسيين: فلسطين هي الحق والاحتلال إلى زوال
دان رئيس مجلس النواب نبيه برّي «إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف وانتهاك حرمة مهد السيد المسيح وأرض قيامته وتدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وممارسة أبشع صنوف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف، وبحق المصلّين من شيوخ ونساء وأطفال».
وقال في بيان «تحية اعتزاز وتقدير للقدس والمقدسيين فهم كما هم، على الدوام يقاومون نيابةً عن الأمّة وعن الإنسانية كي لا نسقط مجدداً ويسقط معنا آخر ما تبقى من كرامة إنسانية ورسالات سماوية».
وأضاف «هي القدس من حائط البراق ومن الحرم الإبراهيمي وتخوم باب العامود ورجع الصدى أجراس كنيسة المهد، ومن شوارع حي الشيخ جراح ومن الضفة والقطاع… نداء الأنبياء والأولياء والقديسين والمقاومين يكسرون قيود الاحتلال بدمهم ودمعهم وابتسامتهم ويضبطون جنوده متلبسين بعنصريتهم وإرهابهم بالجرم الاحتلالي المشهود …ويرسمون صورة مشهدهم ومشهدنا بأرقى ما يمكن أن يُرسم، ويكرسون بقبضاتهم القابضة على جمر القضية وحجر الانتفاضة، بأن فلسطين من بحرها إلى نهرها هي الحق والحقيقة وأن الاحتلال إلى زوال».
وتابع «من أكناف بيت المقدس من لبنان الذي كان ولا يزال يقع ضمن دائرة التصويب والاستهداف الإسرائيليين في أمنه وثرواته وسلمه الأهلي وفي دوره الرسالي والحضاري الذي يمثل نقيضاً لعنصرية الكيان الإسرائيلي. من لبنان الذي للأسف يكاد اليوم أن يضيعه البعض بالأنانيات والمصالح الشخصية الضيقة وبالإمعان في إبقائه غارقاً في أتون التعطيل والفراغ وتقديم طاقاته الإنسانية والقيادية للعالم على خلاف صورته الحقيقية صورة العاجز عن اجتراح الحلول لأبسط أزماته الداخلية، وبالقدر الذي نكبر بالأشقاء الفلسطينيين تقديمهم الإيثار والوحدة على الأنانية والإنقسام، ندعو أنفسنا وكل اللبنانيين بقواهم السياسية كافة وفي هذه اللحظة المصيرية إلى قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقاً من المشهد الفلسطيني باعتباره امتحاناً للأمّة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك».
وختم برّي «إننا كلبنانيين وقبل فوات الأوان مدعوون إلى نبذ الكراهية ووقف العبث السياسي المجاني الذي لا يستفيد من استمراره سوى من يعبث الآن في أقدس المقدسات الإنسانية وهو العدو الإسرائيلي، مدعوون إلى صنع قيامة لبنان انطلاقاً من المشهد المقدسي، فانهيار لبنان وضياعه ضياع جديد للحق الفلسطيني بالعودة والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».