البستاني: اتصالات وراء الكواليس في موضوع تشكيل الحكومة
رأى النائب الدكتور فريد البستاني، أنه «لو طبقت مبادرة بيروت ولولا التشرذم العربي لما وصلت إليه اليوم الأوضاع في فلسطين المحتلة لما وصلت إليه»، آملاً «أن تقتنع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تعيد دراسة ملفات الشرق الأوسط، بأن لا حلّ إلاّ بإنصاف الفلسطينيين».
وفي الشأن الداخلي، اعتبر البستاني في حديث تلفزيوني أمس، أن «هناك أزمة ثقة تتحكم بالعلاقة بين الرئيس المكلّف تأليف الحكومة (سعد الحريري) ورئيس الجمهورية (ميشال عون)، وهناك مقاربة مختلفة لتشكيل الحكومة، فالرئيس المكلّف يقول إنه يستطيع تسمية كل الوزراء وفخامة الرئيس يقول بالمشاركة الكاملة ومرسوم تشكيل الحكومة لا يُبصر النور إلاّ ممهوراً بتوقيع فخامة الرئيس».
وأشار إلى «اتصالات وراء الكواليس يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه برّي وللبطريرك الماروني بشارة الراعي دور كبير فيها»، وقال «أنا متفائل بظهور نتائج إيجابية في موضوع تشكيل الحكومة وأنا كاقتصادي وطبيب، إيجابي».
ورأى أن لا شيء يمنع التواصل بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل وربما جائحة كورونا تحول دون اللقاء.
ولفت إلى أن «التكتل فيه تنوع، ولا علم لدي بوجود موقف رسمي من التكتل بشأن موضوع الاستقالة من المجلس». وقال «لم نبحث هذا الموضوع في الاجتماعات الرسمية، وكل القرارات التي اتخذها التكتل طيلة السنوات الماضية كانت متطابقة مع قناعاتي».
وأعلن أنه سيطرح «فكرة جديدة أمام التكتل تتعلق بالبطاقة التمويلية، تحول دون تحول شعبنا إلى شعب متسول، البطاقة هي debit card بمعنى أن الدولة ستضع أموالاً في هذه البطاقة لكي يستطيع المواطن التبضّع طيلة شهر كامل بحيث يستطيع سحب ما تبقى من الأموال نقداً»
واعتبر أن «البطاقة التمويلية تساهم في دوران العجلة الاقتصادية، وتحول دون ذهاب الدعم إلى التجار، كذلك هذا يحسّن الوضع المالي بحيث نتحول من التعامل بـ bank noteإلى التعامل بالبطاقة، وهذا يحول دون تضخم الكتلة النقدية الموجودة في السوق».
وختم «نمرّ في مرحلة صعبة، ولكن في آخر النفق هناك فسحة أمل. عند تشكيل الحكومة سنذهب إلى إحداث إصلاحات اقتصادية ومالية بحسب متطلبات صندوق النقد الدولي، الذي لا بدّ من استكمال المحادثات معه للحصول على التمويل ولنتمكن من البدء بعملية النهوض».