«القومي» نظّم وقفة رمزيّة تحية لأبناء شعبنا في فلسطين وللشهداء والأسرى وتنديداً بالإرهاب الصهيونيّ العميد وهيب وهبي: المقاومة الفلسطينيّة تفرض اليوم معادلة جديدة أساسها وحدة فلسطين
بدعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي أقيمت في شارع الحمرا ـ بيروت وقفة رمزية تحية لأبناء شعبنا في فلسطين وللشهداء والأسرى وتنديداً بالإرهاب الصهيوني. شارك في الوقفة عميد التربية والشباب في «القومي» إيهاب المقداد والعميدان وهيب وهبي وفادي داغر وعضو المجلس الأعلى سماح مهدي وأعضاء من هيئتي منفذيتي بيروت والمتن الجنوبي.
كما شارك ممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية واللجان الشبابية والطالبية، فحضر المنسق العام لحزب رزكاري اللبناني الكردي إبراهيم فرحو، مقرر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية مهدي مصطفى، ممثل المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد، ممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسوم، ممثل حركة أمل عضو المكتب السياسي الدكتور طلال حاطوم، رئيس الجمعية اللبنانية لمناهضة التطبيع المحامي فؤاد مطر، ممثل حزب الطاشناق باروير أرسين. وحضر من الفصائل الفلسطينية ممثل فتح الانتفاضة أبو هاني رفيق رميض، ممثل جبهة التحرير الفلسطينية حسام ياسين، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو أيمن البشير، ممثل حركة حماس ابو خليل قاسم، ممثل حركة الجهاد الإسلامي ابو وسام المنور، ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو المكتب السياسي علي فيصل.
سماح مهدي
وتخللت الاعتصام كلمات ألقاها ممثلون عن المنظمات والأحزاب… وقدّم الخطباء عضو المجلس الأعلى في «القومي» سماح مهدي، والذي قال:
«من بيروت الشهيد البطل خالد علوان نرسل تحية مقاومة إلى أهلنا الصامدين في جنوب الأمة السورية فلسطين لنؤكد وحدة الحال ووحدة المصير ووحدة الهدف تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها 27 ألفاً و27 كيلو متراً لا تنقص شبراً واحداً..»، موجهاً التحية لـ» الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رفقاء السلاح وصواريخهم دكت مغتصبات الكيان المحتل سواء في غلاف غزة أو داخل أرضنا المحتلة عام 1948..»، ولحركة أمل باعتبارها «مدرسة أرسى دعائمها الإمام المغيب موسى الصدر».
ولـ» تحالف القوى الفلسطينية» لأنها «بوصلة الصراع جمعتهم قوى مقاومة ارتبط اسمهم باسم فلسطين فشكلوا تحالفاً مقاوماً هدفه تحرير أرضنا كلها». ولـ»الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي نشأ ليكون الخطة النظاميّة المعاكسة في وجه المشروع اليهوديّ وحركته السياسية المسماة بالحركة الصهيونية فارتقى أول شهدائه إبن شارون في قضاء عاليه الشهيد حسين البنا من نابلس جبل النار فاتحاً عصر الاستشهاد في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ما زال مستمراً حتى اليوم».
كريس تشوبوريان
وكانت الكلمة الأولى للجنة الشبابية الطالبية لدعم القضية الفلسطينية ألقاها كريس تشوبوريان، وجاء فيها:
«للقدس.. شيخ جرّاح.. قال يوماً الشهيد غسان كنفاني «أنا أعرف أنك ذات يوم ستدرك أن أكبر جريمة يمكن لأيّ إنسان أن يرتكبها هي أن يعتقد ولو للحظة أن ضعف الآخرين وأخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم وهي التي تبرّر له أخطاءه وجرائمه».
وأضاف تشوبوريان «منذ اليوم الأول على الاحتلال استغلّ العدو أخطاء العرب وعمالة البعض من الصف الواحد، فصافح البعض واجتمع بالبعض الآخر وطبّع البعض منهم في الآونة الأخيرة، كما استغل العدو ضعف الآخرين، ضعف منظمة الأمم المتحدة المولجة حماية الإنسان وإرساء السلام في العالم؟».
في المحصلة، «داس الكثيرون على جثث الشهداء الأبرياء وبقي القليلون يحملون صورهم مجدّين لهم، باع الكثيرون القضية والعروبة وبقي القليلون مناضلين وطنيين أحراراً ضد الاحتلال والإجرام»، وفق تشوبوريان.
وتساءل تشوبوريان عن موقف العرب قائلاً، «في التاريخ كان هناك ما يُسمّى بالأمة العربية فأين أصبحت اليوم؟ أين العرب وأين جامعة دولهم؟ تتأسّس عادة الكونفدراليات بين دول تجمعها مصلحة مشتركة، ومن بين الأمثلة التي تدرّس، جامعة الدول العربية. وبعد اليوم؟ كيف نعطي المثل نفسه؟ نسيت الدول العربية مصلحتها المشتركة وهي المحافظة على العروبة وزحف البعض نحو مصالحهم ومطامعهم الخاصة أمام الإغراءات الخارجيّة فما نفع جامعة الدول العربية إذا حرّكتها الدول الغربية فيؤدي همسات الغرب إلى تعليق عضوية شقيق وطرده من المنزل تاره وإلى الوقوف صامتين أمام مشهد تعذيب أخانا تارة أخرى».
ولفت تشوبوريان إلى موقف الأمم المتحدة، قائلاً: «أما الأمم المتحدة فربما نسيت تاريخها وتعيد أخطاء عصبة الأمم نفسها. وما نفع وجود منظمة إذا أهملت واجباتها؟»، موضحاً سبب سقوط عصبة الأمم لأنها «أصبحت عاجزة في إتمام مهامها الرئيسية إرساء السلام في العالم ولا سيما بعد الحرب العالمية الثانية وتأسست منظمة الأمم المتحدة على أمل أن تصلح الثغرات التي أدت إلى فشل العصبة»، مشيراً إلى نتيجة الفشل بـ»حرب باردة ومجازر واحتلال وقصف للمدنيين والاستيلاء على بيوتهم وتدمير الآثار..»، متسائلاً عن «حق الشعوب في تقرير مصيرها»، قائلاً: «الفلسطينيون قالوا كلمتهم (هذه أرضنا) فتفضلوا وطبقوا مبادئكم على أنفسكم وأثبتوا لنا ولو لمرة واحدة أنها ليست حبراً على ورق». وتساءل تشوبوريان عن «اتفاقية جنيف لحماية حقوق الإنسان ولا سيما المدنيين العزل»، مرجّحاً كونها «مجرّد ورقة توقّع عليها الدول لتبرئ نفسها من كل التهم ولتشارك في أكبر مسرحية عالمية وراء ستار حقوق الإنسان».
وتابع قائلاً: «أمام المشاهد التي شاهدناها منذ اللحظات الأولى للاحتلال ولغاية اليوم وخاصة في الأيام القليلة الماضية وما يحصل في شيخ جراح كنا ننتظر على الأقل انتفاضة عالمية انتفاضة على المنظمات الفاشلة والرؤساء الجبناء. لكن للأسف كل ما رأيناه بقي وراء الشاشات الصغيرة وخلف حسابات مواقع التواصل الاجتماعي».
ووجه ندءً إلى سكان الأرض قاطبة قائلاً: «ألم يهز مشاعركم الولد الذي يبكي استشهاد أهله أمام عينيه؟ ألم يبككم مشهد الأم التي تبحث عن ابنتها بين الركام؟ ألم يغضبكم استهداف العدو لبيت الله؟ ألم يؤلمكم مشهد الأولاد الأيتام والمشردين؟».
وختم بالقول: «أخيراً، يا إخوتنا في فلسطين، آن الأوان.. آن الأوان لتعلموا العالم أجمع أن صاحب الحق لا يستسلم. آن الأوان لتعلموا العالم أن من ينسلخ من أرضه ويخسر أقاربه يتحول فدائياً فلا يعود يهمه شيء غير استرجاع الحق. آن الأوان لتعلموا العالم أن المناضل الحر ليس بحاجة إلى دعم الدول الكبرى لينتصر بل سلاحه الأقوى هي الكرامة والعنفوان. وتذكروا دائماً أن الله يعطي أصعب معاركه لأقوى جنوده. ثلاثة وسبعون عاماً من النضال لتحرير أراضيكم لا شك في أنكم في مكان ما تعبتم طعنتم من عملاء الداخل خذلتم من بعض الدول العربية الشقيقة ومن المنظمات الدولية جفت دموعكم على دماء أبنائكم لكن النصر آت فاصمدوا».
علي فيصل
وألقى كلمة رفقاء السلاح في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل وجاء فيها:
«أقف اليوم على مقربة من منصة الشهادة منصة الشهيد خالد علوان مطلق رصاصة المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لكي نعلي شأن المقاومة نعلي شأن الانتفاضة والصوت الصادح من قلب القدس على يد شباب القدس على يد شباب أبناء فلسطين في المقاومة الشعبية الشاملة في باب العامود وفي كل أحياء القدس وفي كل مدن القدس والضفة وغزة والجليل وفي كل مناطق النزوح والشتات».
وأضاف فيصل: «نلتقي اليوم على توقيت واحد الغضب بتوقيت القدس بين صواريخ بشرية في باب العامود وصواريخ عسكرية من غزة لنقول إن غزة هي القدس والقدس هي فلسطين وستبقى عاصمة دولة فلسطين المستقلة»، متابعاً بالقول: «نلتقي هنا اليوم لنقول إن مهما باعدت بيننا الجغرافية في 48 أو 67 أو في كل مناطق اللجوء والشتات أو في غزة فنحن شعب واحد، جزء واحد، جسد واحد، بيد نحمل بندقية وباليد الأخرى نحمل شعلة الحرية وبالجسد نقاتل ونقاوم وسننتصر عاجلاً أم آجلاً».
وأشار فيصل في كلمته إلى النصر الذي حققته الانتفاضة الفلسطينية قائلاً: «ها نحن نسجل نصرنا في باب العمود كما سجلناه في الانتفاضة الأولى وفي الانتفاضة الثانية الكبرى حينما انهزم شارون من المسجد الأقصى وانهزم أمام قبضات المقاومة في قطاع غزة»، مضيفاً: «ها نحن اليوم نقول بصريح العبارة لن تمر صفقة القرن ولن يمر قانون القومية اليهودي ولن يمر مشروع الضم الإسرائيلي. فالضفة الفلسطينية تلتحم مع غزة وعاصمتها القدس عروسة المدائن وزهرتها وعاصمة كل حر في أمتنا وفي هذا العالم. ها نحن اليوم نقول لن تمر تلك الأكاذيب الدينية التي تدّعي أن القدس هي مدينة يهودية وعاصمة للدولة اليهودية هي تلك الأكاذيب التي خبرنا سمومها من نظام تهويدي عنصري فاشي يقتل الأطفال قبل أن يقتل الرجال ها هو ينهزم أمام المقاومة في غزة فينتقم من الأطفال وينتقم من النساء ومن الشيوخ»، مشيراً إلى أنّ «ملحمة المقاومة سوف تنتقم منه وسوف يعاقبه ليس فقط القانون الدولي إنما رجال المقاومة هم الذين سوف يعاقبون الاحتلال بهزيمته بكسر إرادته وإعلاء إرادة شعب فلسطين وإرادة أحرار العالم»، موضحاً أنّ ما مرّ من صفقات مذلة ستُمحى عن الوجود قائلاً: «نحن هنا اليوم نقول نحن الذين سنقيل صفقة القرن ونحن الذين سنقيل قانون التهويد الفلسطيني والعربي والعالمي نحن هنا الذين سنقوم بمشروع الضم ضم الضفة مع غزة مع القدس».
وتابع فيصل «تنتفض الحجارة وينتفض الصغار قبل الكبار والذين قالوا إنهم كبارنا يأكلون الحصرم وصغارنا يضرسون فإذا صغارنا هم كبارنا وكبارنا ماضينا حاضرنا مستقبلنا يرسم بالتضحية الوطنية الموحدة يسحب على سحب الاعتراف بدولة «إسرائيل» وطي صفحة أوسلو وملحقاتها الأمنية ومعاقبة «إسرائيل» قانونياً واقتصادياً وتدويل القضية الفلسطينية».
وختم بالقول: «نحن هنا نستند إلى النضال الثمين نضال مقاومة لبنان وأحزاب لبنان الشقيقة والمواقف الرسمية اللبنانية التي وقفت إلى جانبنا وما زالت وإلى حضن شعوب أمتنا العربية وإلى صمود سورية وانتصارها وصمود النيران وانتصارها وصمود اليمن وانتصاره والعراق وانتصاره يستند أيضاً إلى جدار ثمين من أحرار العالم لنهد كل جدران الفصل العنصري ونبني جدار الوحدة الوطنية جدار المقاومة جدار النصر جدار التحرير».
طلال حاطوم
وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ممثل حركة أمل طلال حاطوم وجه في مستهلها التحية باسم الأحزاب والقوى اللبنانية وباسم الفصائل الفلسطينية إلى كلّ مقاوم في الأرض الفلسطينية.
وقال في كلمته «لأنّ العدو الغاصب سماه موسى الصدر الشر المطلق يسيطر على أرضها وعلى سمائها وعلى البحر والشجر».
ونوّه حاطوم إلى أنّ «هذه الوقفة الرمزية بشكلها إنما هي بالمعنى تضامن من كلّ القوى المشاركة والشباب والإعلام الذين يصرخون بأعلى الصوت نحن معكم يا أبناء فلسطين كل فلسطين في القدس في غزة في الضفة رام الله وفي كل مكان رفعتم فيه حجراً ومددتم فيه قبضة، ها أنتم اليوم تلتمسون هلال النصر بدمكم بسهركم بتعبكم ليكون عيد النصر معمماً على كل الأمة. أنتم اليوم تجاوزتم كل عناوين الانفصال وبحثتم عن كل عناصر القوة لكي تجسدوها في وقفتكم في عفتكم في انتفاضتكم المجيدة». وتوجّه بكلامه لبعض العربان قائلاً «نحن هنا لا نريد كلامكم لا نريد عروبتكم التطبيعية، نريد حقنا في أرضنا في دولتنا المستقلة في العاصمة القدس في كل القدس بعيداً عن أي خلافات أو وجهات نظر قد تباعد بين الأخوة والأشقاء».
وأشار إلى ما يقوم به أبناء فلسطين اليوم قائلاً: «توحدكم اليوم هو عنوان لنا ووسام وقبلة لكل من حاول أن يترك درب المقاومة وأن يتلطى خلف عناوين التطبيع والتسويات، ها هو اليوم ينظر إلى هؤلاء الأبطال رجالاً ونساء وشيوخ أطفالا يرفعون القبضات غير عابئين إلا بحقهم يؤمنون بنصرهم ويؤمنون بأن الحق سيعود إلى أهله مهما طال الزمن».
وأشار حاطوم إلى قول الإمام الصدر بـ»أن علينا ألا نسقط الحاجز النفسي في عداوتنا للعدو الصهيوني وأن نبقى على أهبة الاستعداد للمواجهة في كل مكان»، موضحاً أن «هذا ما تعلّمناه بأن نقاوم بالسلاح مهما كان متواضعاً بالأسنان بالأظافر باللحم الحي»، مضيفاً «هكذا كنا نحن وأخوتنا الفلسطينيون على خطوط التماس في كل مواجهة في خلدة في بيروت الأبية في الضاحية الجنوبية من كل مكان في البقاع والجبل والجنوب كنا يداً واحدة المحرومون في أرضهم مع المحرومين من أرضهم نرفع الصوت في الأوطان العربية».
وختم بالقول: «أن طريق القدس له ثمن واحد هو البندقية المقاومة هو عزة العرب وكرامتهم هو ألا نتلكأ أبداً بالدفاع عن حقنا أو نختلف من حوله نعم نحن قادرون على إسقاط كل الاتفاقات الخارجية وكل التسويات التي لا تهدف إلا إلى الذلة وهيهات منا الذلة. إننا وإياكم اليوم نتطلع إلى القدس بعز وفخار وإباء ونقول إن عيد النصر آتٍ أمل بنصره تعالى وعودة الإمام القائد إنها ثورة حتى النصر».
حاطوم: نتطلع وإياكم إلى القدس بعز وفخار وإباء ونقول إنّ عيد النصر آتٍ
فيصل: ملحمة المقاومة سوف تنتقم وتعاقب الاحتلال بهزيمته وكسر إرادته
أبو هاني: صفقة القرن تلاشت والقوميّون أول من اكتشف طبيعة هذا الكيان الغاصب
أبو هاني
أما كلمة تحالف القوى الفلسطينية فألقاها أمين سر التحالف أبو هاني رفيق رميض وجاء في كلمته: «فلسطين اليوم أرض ملتهبة، القدس اليوم شعب منتفض بشيبه وشبابه بنسائه وأطفاله ضد كيان صهيوني غاصب ضد مزاعم تلمودية زائفة بإيمان راسخ بين ضلوعهم وفي قبضاتهم وصدورهم العارية يتصدون لعدو استيطاني احتلالي استعبادي يسقطون نظريته ويسقطون داعمه الولايات المتحدة الأميركية أصبحت اليوم بقبضاتهم وصرخاتهم وبصواريخ المقاومة من غزة وبطلقات المنتفضين في الضفة الغربية».
ونوّه أبو هاني إلى أنّ «صفقة القرن أصبحت في تلاشٍ وأصبحت المفاوضات معهم عبثية وأصبحت التسوية معهم وهماً»، موضحاً أنّ «شعبنا الفلسطيني في الميدان ينتفض ضد مشاريع الاستسلام والتصفية التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية ليسقط كل الاتفاقيات الكيانية ويسقط محاولات التطبيع التي يهرول عربانهم اليوم إلى التطبيع مع كيان صهيوني غاصب».
وأضاف أبو هاني «الأخوة والأخوات اليوم شعبنا الفلسطيني وحدة ميدانية تفرض وحدة الصف الفلسطيني بدماء الشهداء وبصرخات الأطفال والشباب شيباً ونساء يفرضون موقفاً فلسطينياً موحداً»، مشيراً إلى وجود أسلحة لدى بيروت المقاومة قائلاً: «ونحن من بيروت المقاومة نقول لدينا أسلحتنا، سلاحنا الأول: تمسكنا بحقوقنا الثابتة بمواقفنا الوطنية بفلسطين كل فلسطين بالقدس كل القدس وحدة واحدة لا شرقية ولا غربية هذه الحقوق غير قابلة لا للتجزئة ولا للتقسيم ولا التغيير بتقادم الزمن. سلاحنا الثاني: وحدتنا الوطنية على أساس برنامج سياسي مقاوم يعيد منظمة التحرير إلى إطار سياسي كفاحي على قاعدة الميثاق الوطني. سلاحنا الثالث: خيارنا المقاومة نهجاً ومحوراً بنيران إلى دمشق وبيروت إلى غزة والضفة إلى غزة والقدس والجليل وإلى كل المنافي والشتات. سلاحنا الرابع جبهة وطنية فلسطينية عربية لتسقط مشاريع الظلم والطغيان».
ووجّه أبو هاني تحية إلى السوريين القوميين الاجتماعيين موضحاً بأنهم أول من كشف طبيعة هذا الكيان الغاصب قائلاً: «الأخوة القوميون الاجتماعيون لكم كلمة أنتم لكم الفضل في أنكم منذ البداية كان لكم التشخيص الصحيح في طبيعة هذا الكيان الصهيوني على أرض وطننا الفلسطيني وكان لكم أيضاً دور قيادة من خلال المفكر القائد أنطون سعاده الذي جاز باقتلاع هذا الكيان من على هذه الأرض العربية ضمن حدود سورية».
وختم بالقول: «اليوم نقول كما قال أنطون سعاده الحياة وقفة عز فقط وفلسطين اليوم تقف وقفة عز. القدس اليوم تقف وقفة عز. ونحن اليوم نقول الانتفاضة مستمرة وسوف تستمر. الحرية لكل المعتقلين وطوبى لكل المقاتلين النصر للانتفاضة والمقاومة. المجد للشهداء الأبرار. عشتم وعاشت فلسطين حرة عربية وعاش لبنان عربياً أبياً في هذا الصراع الطويل وحتماً سننتصر ستنتصر القدس وستنتصر فلسطين وسننتصر نحن وإياكم».
العميد وهيب وهبي
وألقى العميد وهيب وهبي كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي وجاء فيها: «فلسطين يا قلب الأمة، يا رائحة القوة، يا ملهمة المقاومين، يا عشق الاستشهاديين، فلسطين اليوم تصنع التاريخ وتروي حكاية الانتصار انتصار الدم على السيف انتصار الحجر على الدبابة وابتسامة المعتقل على جلاده».
أضاف وهبي: «شعبنا الفلسطيني يسطر الملاحم البطولية في وجه الجبروت الإسرائيلي شعبنا في الداخل يواجه بصدره العاري رصاص الاحتلال ويقلب المعادلة ليثبت أنه صاحب الحق وأن الاحتلال إلى زوال لا محال وأبطال غزة يمطرون المستوطنات بصواريخهم ليثبتوا معادلة الردع والدفاع والمكان الذي لا تصله الصواريخ تصله السواعد ليكتمل مشهد الوحدة الفلسطينية».
ونوّه وهبي إلى أن «الشعب الفلسطيني بمقاومته وانتفاضته يرسل آلاف الرسائل إلى العدو ومن ورائه من مطبعين ومتآمرين»، وأهمّ هذه الرسائل «أولاً: إن هذا الشعب لا ينكسر ولا ينهزم، ثانياً: سنقاوم حتى استرجاع أرضنا مهما زاد الحصار والدمار، ثالثاً: الشعب الفلسطيني وحّد صفوفه وأصبح القائد الفعلي للمقاومة، رابعاً: إلى المطبعين والمتآمرين إن كانت إسرائيل غير قادرة على حماية نفسها فكيف تحميكم، خامساً: سقطت كل الاتفاقيات والصفقات وآخرها صفقة القرن التي هي قرون على رؤوس صانعيها وتيجان على رأس رافضيها».
ونوّه إلى أن «المقاومة الفلسطينية تفرض اليوم معادلة جديدة أي مكان في فلسطين يتم الاعتداء عليه سترد المقاومة في عمق الكيان وإن هذه المعادلة هي شرط لوقف إطلاق النار من قبل المقاومة».
وتابع: «فلسطين لله درها من أرض تجذب إليها كل مؤمن بالحق الكلي، فإذا ما ابتعد عنها ردّه إليها انتماء وشوق وحنين.. كلما أكل حبة زيتون تجسّدت أمامه نابلس، كلما حمل برتقالة تراءت أمامه يافا، كلما سمع جرس كنيسة خيّل إليه أنها أجراس القيامة في بيت لحم، كلما صدح صوت مؤذن استبشر بنصر يعلن من قدس الأقداس وأنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ».
وختم قائلاً: نعم إنها فلسطين عروس المجد وقضية الحق التي لن تسكت مدافعها وبنادقها حتى تعود كل الأرض لأصحابها. فالصراع مع اليهود إنما هو صراع وجود وليس صراع حدود، وكلما هدأت نفوس الحكام العرب ببعض لقاحات التطبيع يصدح صوت الفلسطيني المقاوم الرافض لصوت ووجود المحتل ليقلق راحة أولئك الحكام ولتكن الكلمة الفصل لأصحاب الحق والأرض الفلسطينيين في كل مكان. وهم اليوم يسطرون تاريخاً جديداً بأننا لن نرضخ ولن نرضى بغير الأرض كل الأرض من النهر إلى البحر ففلسطين لنا، لها عودة والمقاومة في كلّ مكان تسطر أساطير التضحيات حتى الرمق الأخير وتعود الأرض لأصحابها وجلاء المحتلّ إلى حيث لا رجعة منه ومن داعميه.