فلسطين تحيي «النكبة» بالصواريخ والانتفاضة الشاملة… و«القومي»: بتنا أقرب إلى النصر نتنياهو يُفشل وقف النار ويمدّد لحربه… وحزب الله وحماس والجهاد: نصرُنا ومصيرُنا واحد السوريّون في لبنان يستعدّون للانتخابات: انتصار سورية أعاد المبادرة لمحور المقاومة
كتب المحرّر السياسيّ
بقيت فلسطين في صدارة المشهد، وقد تزامنت أيام العيد مع ذكرى قيام كيان الاستيطان، وهي المرّة الأولى التي يُحرم فيها الكيان والمستوطنون من الاحتفال بالذكرى، بينما أحيا الفلسطينيون ذكرى «النكبة» بالصواريخ التي استهدفت مدن الكيان ووضعت ملايين مستوطنيه في الملاجئ، وبانطلاق انتفاضة شاملة في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48، والانتفاضة سيتوّجها اليوم إضراب فلسطيني شامل، وفي ذكرى النكبة خرجت عواصم عربية وإسلامية، ومدن كبرى في العالم بتظاهرات حاشدة، رفعت فيها أعلام فلسطين وتعالت خلالها الهتافات المندّدة بكيان الاحتلال كنظام تمييز عنصريّ، وخرجت عشرات البيانات المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني وحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم، وأصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً بالمناسبة أكد خلاله على محورية القضيّة الفلسطينية، ويقينه بأن النصر بات أقرب.
المجازر الصهيونيّة بحق الفلسطينيين في غزة تواصلت بوتيرة عالية فحصدت عشرات الشهداء من العائلات، وتصدّرت صور جنازات الأطفال مشهد المدينة المدمّرة، بينما أكدت مصادر على صلة بالمساعي الهادفة لوقف النار أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ ليلاً الأميركيين الذين أبلغوا الفريقين المصري والقطري برفضه مساعي وقف النار، عند نقطتين، الأولى إصراره أن يتم وقف النار بصيغة تؤكد أن يد جيش الاحتلال هي العليا فيعلن وقفاً للنار وتلتزم به قوى المقاومة، بدلاً من صيغة الإعلان عن التوصل لوقف النار من الوسطاء الأميركي والمصري والقطري وإعلان الطرفين التزامهما به، والثانية وهي الأهم، رفض نتنياهو أن يتضمن الإعلان عن أي إجراءات توقف الإخلاءات لمنازل السكان الأصليين في القدس، وتقديم ضمانات لوقف الانتهاكات في المسجد الأقصى، رغم الصيغة التي قدّمها الأميركيون من دون موافقة فصائل المقاومة وتتضمّن الامتناع عن أية إجراءات أحادية في القدس ورفضها نتنياهو.
قوى المقاومة التي التقت في مهرجان تضامني مع فلسطين في الضاحية الجنوبية لبيروت بدعوة من حزب الله، تحدّث خلاله رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة وممثل حركة حماس أسامة حمدان ممثلاً رئيس المكتب السياسيّ لحماس إسماعيل هنية. وقد أجمعت الكلمات على الطابع المصيري للمعركة الحالية حول القدس، وعلى وحدة محور المقاومة ووحدة مصير قواه ونصرها المشترك المقبل، من دون أن يبدو واضحاً حجم ما تحمله الكلمات من مؤشرات تمهيديّة لفتح جبهات أخرى في الاشتباك مع جيش الاحتلال، بينما حملت أنباء منتصف الليل معلومات عن سقوط عدد من الصواريخ الصغيرة التي تلجأ إليها مجموعات متضامنة مع فلسطين، استهدفت مستوطنتي مسكاف عام وكريات شمونة، ردّ عليها جيش الاحتلال بقذائف مدفعية على تلال كفرشوبا.
في التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية السورية التي تشرف عليها بالنسبة للسوريين المقيمين في لبنان السفارة السورية في بيروت، يوم الخميس المقبل، شهدت محافظتا البقاع والشمال لقاءات حاشدة، أكدت خلالها الكلمات أهميّة الاستحقاق الرئاسيّ السوري في تأكيد مسار وحدة واستقرار سورية من جهة، وانتصار خيار المقاومة من جهة أخرى، خصوصاً لجهة أن انتصار سورية أعاد لمحور المقاومة زمام المبادرة.
ورأى رئيس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ وائل الحسنيّة، أن الخامس عشر من أيار 1948 ليس تاريخاً للنكبة وإعلان كيان الاغتصاب الصهيوني على أرض فلسطين وحسب، بل هو وصمة عار على أنظمة عربيّة بعينها تآمرت على فلسطين في السرّ، كما تتآمر اليوم في العلن وتوقع بأحرف من ذلّ على صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية برمتها.
وأشار رئيس الحزب في بيان أصدره بمناسبة ذكرى اغتصاب فلسطين الى أن صمود سورية بمواجهة الحرب الإرهابية الكونية، ودحرها الإرهاب وإفشالها مشاريع رعاته، هي العوامل الأساسية التي أعادت تثبيت الخط البياني للتحرير وتحديد وجهته، فها هي صفقة القرن قد ترنّحت وتهاوت بفعل رفض شعبنا لها ومقاومته للعدوان الصهيوني العنصري الاستيطاني، وبفعل الدماء التي تفتدي فلسطين، في القدس والأقصى والشيخ جراح وغزة والضفة وكل فلسطين.
وأكد أن ذكرى اغتصاب فلسطين هذا العام، استحالت فرصة حقيقة لترسيخ معادلة مختلفة وقواعد اشتباك جديدة، وآليات صراع غير مسبوقة، وكلنا ثقة أننا في معركتنا المصيرية والوجودية ضد الاحتلال بتنا أقرب إلى النصر من أي وقت مضى، وأن فلسطين ستعود حكماً إلى عهدة أبنائها محرّرة.
أضاف: تحلّ ذكرى اغتصاب فلسطين هذا العام وشعبنا المقاوم يرسّخ أكثر وأكثر صحة ودقة خياره الاستراتيجي بأن المقاومة بكل أشكالها هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين. فالمقاومة العسكرية تطور قدراتها يوماً بعد يوم، وتراكم خبراتها معركة تلو المعركة، مشكلة مع محيطها وامتدادها الطبيعي في كل الأمة السورية كلاً متماسكاً يحصد الانتصار بعد الانتصار.
واعتبر الحسنية أن كيان الاغتصاب الصهيونيّ قام على أرضنا بالإرهاب والعدوان والإجرام وتحت مظلة الغطرسة الاستعمارية الغربية، أما نحن فلا نعترف لأية هيئة دولية بحق انتزاع شبر واحد من أرضنا ومنحه إلى أي كان. فمن أراد من أمم العالم أن يتنازل عن جزء من أرضه لصالح الاحتلال، فهذا شأنه. أما نحن فسنبقى كما أرادنا مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده في حالة حرب من أجل فلسطين حتى تحريرها.
بدوره أكد المكتب السياسي لحركة «أمل» في بيان إثر اجتماعه الدوري أن «تحولات استراتيجية كبرى على مستوى القضية الفلسطينية والمنطقة والعالم قد ولّدها صمود الفلسطينيين في غزة والأقصى وداخل أراضي 1948، من تجلياتها حجم الأسئلة الوجودية التي تطرح اليوم في أروقة القرار الصهيوني حول بقاء الدولة والكيان وإمكانية استمرار الاحتلال وقهر الفلسطينيين بالعنف والإرهاب، وتجاوز حقوقهم المشروعة بالدولة وعودة اللاجئين، هذه الأسئلة الذي أعاد إنتاجها حجم التفاعل الشعبي في فلسطين والعالم العربي وعواصم القرار الكبرى التي تضج اليوم بتظاهرات الاحتجاج والإدانة لـ «إسرائيل» ووصمها بإقامة نظام فصل عنصري».
ولا تزال التطورات في فلسطين المحتلة في واجهة الأحداث في المنطقة والعالم، وبالتالي تلقي بثقلها على المشهد الداخلي في ضوء التوتر الذي شهدته المناطق المحاذية لفلسطين المحتلة.
وبعد المواجهات التي دارت على الحدود الجنوبيّة خلال الأيام الماضية وأدت إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، ساد هدوء حذر أمس على طول الشريط الحدودي بعد تدخّل الجيش اللبناني لضبط الوضع.
إلا أن خبراء عسكريين يحذّرون من أن ما يجري في فلسطين المحتلة له أبعاد وتداعيات ونتائج كبرى على مستوى المنطقة وعلى جبهات المقاومة المختلفة ومنها لبنان الذي يُعدّ قوة دعم أساسية للمقاومة الفلسطينية، لكن لا أحد يمكنه رسم سيناريو لمسار الحرب الدائرة في فلسطين المحتلة، فسياق وتطور الأمور بشكل سريع ودراماتيكي وحجم المفاجآت والتي تكشفها المقاومة الفلسطينية في غزة والهبّة التاريخية للشعب الفلسطيني في مختلف المناطق في الضفة وأراضي الـ 48 يؤكد بأن ما بعد الانتفاضة الجديدة لن يكون كما قبلها، ليس فقط في داخل فلسطين المحتلة بل على صعيد المنطقة برمّتها». وأشار الخبراء لـ«البناء» الى أنه «في ظل خطورة الوضع وذهاب الحرب الى مفصل حاسم سينعكس على مستقبل القضية الفلسطينية والصراع بين كيان الاحتلال والفلسطينيين، فلا ضمانة بأن يبقى الوضع هادئاً ومستقراً على جبهات الدول المعادية لـ«إسرائيل» كلبنان وسورية وربما الأردن ومصر والعراق واليمن وغيرهم، خصوصاً إذا طال أمد الحرب وتمادى العدو بجرائمه وبقضمه للحقوق الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والمسجد الأقصى، وقد تتدحرج الحرب وتتوسّع الى جبهات أخرى». وفي هذا السياق لفت الخبير والمحلل العسكري العميد هشام جابر لـ«البناء» الى أن «لا أحد يعرف كيف تتطور الحرب، لكن المرجح أن تبقى الجبهة الجنوبيّة مستقرة في الوقت الراهن لان لا مصلحة لـ«إسرائيل» بفتح جبهة جديدة. فإذا كانت صواريخ حركة حماس في غزة أربكت الكيان واستهدفت قلبه في تل أبيب وغيرها من المناطق الحيوية ولم يستطع مواجهتها والقضاء عليها فكيف في حال دخل حزب الله في الحرب؟ وهذا ما يتخوّف منه المسؤولون الإسرائيليون».
ويشير جابر الى أن «لا مصلحة لحزب الله ايضاً بإشعال الحرب طالما المقاومة الفلسطينية قادرة على الصمود والمواجهة وإلحاق الخسائر الباهظة بجيش العدو وأمنه واقتصاده إضافة الى سبب آخر وهو تقدم المفاوضات الأميركية الإيرانية في الملف النووي الإيراني الذي عملت «اسرائيل» ولا زالت على اشعال الحرب في الشرق الاوسط لتوريط الأميركيين فيها لإجهاض الاتفاق الأميركي الإيراني، لكنها فشلت». لكن جابر دعا الجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية لأخذ الحيطة والحذر والاستعداد لأية مغامرة قد يقدم عليها العدو كاستغلال أي حادث مفتعل كإطلاق صواريخ من جنوب لبنان للقيام بعملية عسكرية للهروب الى الأمام من مأزقه الداخلي لا سيما أن رئيس حكومة العدو يخوض معركة حياة أو موت لرفع شعبيته المتراجعة للفوز في الانتخابات الإسرائيلية والتخلص من الملاحقة القضائية بتهم فساد».
ومن المرتقب أن يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر كلمة له في عيد المقاومة والتحرير في 25 الحالي، سيتناول تطورات المشهد الفلسطيني اضافة الى بعض الملفات الداخلية اللبنانية.
في غضون ذلك لم تُسجل أية حركة على الصعيد الحكومي في ظل تمديد الرئيس المكلف سعد الحريري اجازته العائلية في الإمارات. ولفتت مصادر مطلعة لـ«البناء» الى أن «الملف الحكومي بات في خبر كان ولم تحصل أي اتصالات أو لقاءات في عطلة عيد الفطر على صعيد التأليف». لكن المصادر توقعت حركة جديدة هذا الاسبوع لتفعيل خطوط التواصل. ولفتت الى أن «لا حلول في الأفق للأزمة الحكومية والتأقلم مع الواقع هو الحل الوحيد المتاح».
ولم يسجل أي تحرك دولي باتجاه لبنان بعد نفض الفرنسيين يدهم من الملف الحكومي واللجوء الى خيار العقوبات على الشخصيات المعرقلة لتأليف الحكومة كما يقول الفرنسيون. وتنقل جهات ديبلوماسية رسمية لبنانية عن ديبلوماسيين ومبعوثين أوروبيين وأميركيين ودوليين زاروا لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية أجواءً قاتمة حيال الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي في لبنان. وأشارت هذه الجهات لـ«البناء» الى «تأكيد هؤلاء المسؤولين أن المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان قاموا بما عليهم لمساعدة اللبنانيين على حل الأزمة السياسية وتأليف حكومة قادرة على مواجهة التحديات القائمة والحد من الانهيار وعودة النهوض الاقتصادي، لكن المسؤولين اللبنانيين لم يكونوا على قدر المسؤولية ومستوى هذا التحدي ولم يبدوا التعاون اللازم لتسهيل الحل لأزمة بلدهم». وأكدوا بأن «الازمة كشفت حجم تمسك زعماء لبنان بمصالحهم». وتوضح الجهات أن «لبنان أصبح عبئاً على الدول الخارجية حتى دفع بعض المسؤولين الدوليين للقول في مجالسهم «لقد تعبنا من لبنان»، ولفتت الى «خطورة إفشال المبادرة الفرنسية، حيث إن زعماء لبنان ضربوا بعرض الحائط كل جهود الدولة الوحيدة الباقية المهتمة بلبنان أي فرنسا لمساعدته على الخروج من أزمته».
وعن خيار العقوبات علمت «البناء» أن «جهات ديبلوماسية لبنانية اتصلت ببعض السفراء الأوروبيين في لبنان والخارج للتحقق من مدى جدية العقوبات الفرنسية والأوروبية ضد شخصيات لبنانية، لكنهم رفضوا الإفصاح عنها». لكن المصادر لفتت الى أن «العقوبات على مستوى الاتحاد الأوروبي خيار متعذّر حتى الآن لوجود دول معارضة وأهمها هنغاريا»، لكن المصادر «لا تستبعد أن تعمل فرنسا والقوى الأوروبية الرئيسية على إقناع تلك الدول المعارضة عبر الضغوط السياسية أو عبر الترغيب الاقتصادي لتعديل موقفها والسير بركب العقوبات، خصوصاً أن مصلحة هذه الدول بالبقاء تحت سقف الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف».
أما في حال تعذّر خيار العقوبات على مستوى الاتحاد الاوروبي فلفتت المصادر الى «توجّه فرنسي لفرض عقوبات احادية على شخصيات سياسية لبنانية متهمة بعرقلة تأليف الحكومة مثل منع سفرها الى فرنسا وقد ترفع منسوب العقوبات الى حدود تجميد أصول وأموال هذه الشخصيات في فرنسا ودول اوروبية أخرى».
وأكد رئيس الجمهورية لنائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي في الجمهورية الايطالية مارينا سيريني التي زارته أمس، في قصر بعبدا «أن تشكيل حكومة جديدة له الأولوية حالياً في عملنا السياسي على رغم العقبات التي تواجه هذه المسألة من داخل وخارج، لكننا لن نوفّر أي جهد للوصول الى هذا الهدف وتشكيل حكومة تكون من أولى مهامها تحقيق الإصلاحات المطلوبة واستكمال مكافحة الفساد الذي يعاني منه لبنان، إضافة الى التدقيق المالي الجنائي الذي يشكل المدخل الحقيقي لهذه الإصلاحات». وشدّد عون امام المسؤولة الايطالية على ضرورة دعم الدول الصديقة للبنان، وفي مقدّمها ايطاليا، في سعيه لاستعادة الأموال التي هُرّبت الى الخارج ولاسيما الى مصارف أوروبية، لافتاً الى ان مكافحة الفساد تعيد الانتظام الى البنية الاقتصادية للدولة بإداراتها ومؤسساتها كافة.
وفي موقف هو الأول من نوعه من الانتخابات النيابية وسط المخاوف الداخلية والخارجية من تطييرها، أكد عون لسيريني أن الممارسة الديموقراطية في لبنان مصونة على رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وستترجم في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة التي ستجري في موعدها في العام 2022.
وحتى ذلك الحين تتفاقم الأزمات الحياتية والاقتصادية وسط عودة الشارع الى الواجهة، حيث عمد بعض المتظاهرين الى قطع بعض الطرق في بيروت والشمال احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية مع توقعات مراجع أمنية بحسب معلومات «البناء» أن «تتأجج الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة لا سيما مع اقتراب موعد رفع الدعم عن بعض المواد والسلع الاساسية». وفي هذا السياق، لفتت مصادر حكومية لـ«البناء» الى أن «العمل جار لإنجاز آلية ترشيد الدعم والبطاقة التمويلية على ان تستكمل اللجنة الوزارية الاقتصادية جلساتها على هذا الصعيد خلال اليومين المقبلين». ولفتت أوساط نيابية لـ«البناء» أن «الوضع سيبقى على ما هو عليه أي الاستمرار بسياسة دعم المواد الأساسية حتى يتم الاتفاق على البطاقة وتمويلها، وبالتالي لن يتم رفع الدعم قبل الاتفاق على البطاقة التمويليّة». ولفتت الى أن «حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيستمر بالدعم من أموال الاحتياط ولا حل آخر حتى الساعة اذا لم يتم الاتفاق على البطاقة»، الا ان مصادر أخرى توقعت أن «ينشأ خلاف كبير بين الحكومة والمجلس النيابي ومصرف لبنان حول ملف رفع الدعم»، مشيرة لـ«البناء» الى أن «الحاكم بدأ عملياً برفع الدعم عن بعض المواد الغذائية الاساسية كاللحوم والدواجن وقد يرفع الدعم عن البنزين وسلع أخرى نهاية الشهر الحالي».
وأمس وصل وفد عراقي الى مطار بيروت لتسليم الهبة العراقيّة المقدّرة بـ3 ملايين دولار الى الجيش اللبناني.
وفي مؤشر خطير يعبر عن عمق الأزمة وأعاد الى الأذهان الى مشهد الاشتباكات بين المواطنين في «السوبرماركات» على البضاعة المدعومة، يتكرّر هذا المشهد امام محطات الوقود كل يوم لا سيما في بلدة ببنين في عكار، حيث قتل مواطن أمام إحدى المحطات في البلدة وتطور الى اشتباكات مسلحة بين أبناء البلدة.