الهيئات الأهلية والمنظمات المدنية: تحضير طائرة مساعدات إغاثية طبية لغزّة

التقى وفد من تجمّع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، وزير الصحّة العامّة الدكتور حمد حسن ومدير مكتبه حسن عمّار، على خلفية الجرائم الصهيونية ضد شعبنا في فلسطين المحتلة عموماً وفي قطاع غزّة المحاصر خصوصاً.

وفي نهاية الاجتماع، أصدر المجتمعون بياناً أكدوا فيه أنه «مجدّداً، يُمعن الاحتلال الصهيوني بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني الصامد في غزّة، بشكل فادح وعلى سمع المجتمع الدولي ومرآه، بالتزامن مع الجريمة القانونية والتاريخية والإنسانية المتمثّلة باستكمال الاحتلال الإسرائيلي عملية التطهير العرقي في القدس المحتلة بهدف تهويد حي الشيخ جراح وطرد أهله وأبنائه التاريخيين كما حصل مع باقي المدن الفلسطينية، ضاربين عرض الحائط بكل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تعترف بالقدس مدينة محتلة».

وأشاروا إلى أن العدو تحدّى طيلة فترة احتلاله لفلسطين منذ العام 1948 وحتى اليوم، كل القوانين والأعراف الإنسانية، مشدَّدين على أننا «اليوم نشهد أيضاً التواطؤ الرسمي العربي والمواقف الخجولة التي لا ترقى لمستوى الجرائم الصهيونية التي قتلت خلال أسبوع واحد حوالى أكثر من 200 شهيد أعزل من بينهم 61 طفلاً و16 مسنّاً في القصف المتواصل على غزّة وجرحت الآلاف في هذا القطاع المحاصر منذ سنوات، في وقت تشتعل فيه الساحات العالمية في تظاهرات تضامناً مع الحق الفلسطيني ورفضاً للجرائم الإسرائيلية، وهذا يدلّ على تفتح الوعي العالمي تجاه قضايانا خصوصاً الجيل الجديد منهم المؤيد لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة».

وأعلنوا «التحضير لإرسال طائرة مساعدات إغاثية طبيّة إلى القطاع، والذي يعاني من نقص في المعدات والفرق الطبية خصوصاً في ظلّ تفشي جائحة كوفيد 19، وذلك بإشراف وزارة الصحّة اللبنانية ممثّلة بالوزير حسن وبالتنسيق مع منظمة الصحّة العالمية والمنظمات الصديقة في لبنان وحول العالم، التزاماً بدورنا الإنساني لنصرة قضايا الشعوب العادلة وفي مقدمها القضية الفلسطينية».

ودعوا الشعوب العربية، إلى «الضغط على حكوماتها لاتخاذ خطوات فعلية نحو حماية الشعب الفلسطيني، حفاظاً على الكرامة العربية والحق في استعادة فلسطين والدفاع عنها». كما طالبوا المجتمع الدولي بـ»أن يلعب دوراً عادلاً في حماية غزة ورفع الحصار عنها».