الوطن

حماس تتوقّع إعلان وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيونيّ خلال ساعات.. وواشنطن تقول إنها لن تتمكن من مواصلة دعمها لنتنياهو

ميركل: من دون التواصل مع حماس لا يمكن وقف النار

أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس، عن تأييدها إجراء “اتصالات غير مباشرة” مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، مشددة على أنها أساسية للتوصل إلى وقف إطلاق نار مع «إسرائيل»، بحسب تعبيرها.

وقالت ميركل خلال منتدى “لا يمكن القيام دائماً باتصالات مباشرة لكن بالتأكيد يجب إشراك حماس بطريقة أو بأخرى لأنه من دون حماس لا وقف لإطلاق النار”.

إلى ذلك، كشف قيادي في حركة «حماس»، أمس، أن وقف إطلاق النار وشيك، ربما في غضون 24 ساعة».

وأشار القيادي، في تصريحات مع شبكة «CNN”، إلى أن “هناك أجواء إيجابية حول المحادثات للتوصل إلى اتفاق مع الكيان الصهيوني بفضل دعم أشقائنا المصريين والقطريين الذين اقترحوا حلولاً مختلفة”.

وأضاف أن “المطالب العامة للشعب الفلسطيني لا تزال واضحة، وهي إنهاء العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، ووقف العدوان الصهيوني على غزة، وآلية إعادة إعمار غزة بعد الدمار الصهيوني”.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، توقع الأربعاء، نجاح مساعي التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني في ما يتعلق بقطاع غزة خلال ساعات.

وقال أبو مرزوق: “أعتقد أن المساعي الدائرة الآن بشأن وقف إطلاق النار ستنجح”، موضحاً أن “وقف إطلاق النار متعلق بقطاع غزة، ولا يشمل أماكن التصدي في الضفة والداخل”، كما أنه سيكون “على قاعدة التزامن”.

وفي سياق متصل، توقع مسؤولون صهاينة بأن هناك فرصة لوقف اطلاق نار في الـ 24 ساعة المقبلة.

وتجري المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار من خلال وسيطين وبعد تكثيف الاتصالات بوصول مبعوث الأمم المتحدة الى الدوحة للقاء قادة حماس هناك والمخابرات المصرية تحاول بشكل مكثف مع حماس في غزة.

ويعتقد المسؤولون لموقع واللا العبري أن قرار الموافقة على وقف إطلاق النار بيد قادة حماس في غزة.

واضافوا “إن موقف قيادة حماس في الخارج ليس حاسمًا ولكن له تأثير على صنع القرار”.

وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار أصبحت أكثر كثافة.

وكانت تقارير صهيونية أشارت، أمس، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تمارس ضغوطاً مكثفة على الحكومة الصهيونية من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء عدوانها على قطاع غزة. وفي موازاة المحادثة الهاتفية بين بايدن ورئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، أمس، جرت محادثة أخرى بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره الصهيوني، غابي أشكنازي، وطالب المسؤولان الأميركيان خلالهما بوقف إطلاق النار.

ونقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مسؤول صهيوني رفيع مطلع على المحادثة بين بلينكن وأشكنازي، قوله إن أشكنازي ادعى أن “إسرائيل” بحاجة إلى أيام قتال أخرى في غزة، وأن بلينكن أوضح له أن إدارة بايدن تتوقع إنهاء العملية العسكرية قريباً.

واعتبر أشكنازي خلال المحادثة أن “ثمة أهدافاً أخرى تريد “إسرائيل” تحقيقها في غزة، ولذلك هي بحاجة إلى وقت آخر”.

ووفقا لـ”واللا”، فإن بلينكن أبلغ اشكنازي بأن الولايات المتحدة تلجم المبادرة الفرنسية في مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف بلينكن أنه “لن نتمكن من الاستمرار لوقت طويل في دعمكم علناً وفي المؤسسات الدولية، وصد مبادرات في مجلس الأمن”.

وقال بلينكن في تغريدة إنه تحدث مع أشكنازي وقال له إن الولايات المتحدة تتوقع رؤية لجم للتصعيد في الطريق إلى وقف إطلاق نار.

وبعث 130 عضواً في الكونغرس رسالة إلى بايدن، أول أمس، دعوا فيها إلى مطالبة “إسرائيل” بوقف إطلاق نار فوري. وفي موازاة ذلك، يدفع السيناتور الديمقراطي، بيرني ساندرز، مشروع قرار في مجلس الشيوخ يدعو “إسرائيل” إلى وقف إطلاق النار. كما تدفع عضو الكونغرس الديمقراطية، ألكسندرا أوكسين – كورتيز، قراراً في مجلس النواب الأميركي يهدف إلى تجميد صفقة أسلحة كبيرة مع “إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى