العراق يختار مواقع عدّة لإنشاء المفاعلات النوويّة السلميّة
أعلن رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة كمال حسين لطيف، أن اللجنة الوطنية للمفاعلات النووية بصدد دراسة 20 موقعاً مرشحاً لإقامة المفاعلات النووية في العراق.
ونقلت صحيفة «الصباح» الإلكترونيّة عن لطيف قوله: «تم تحديد 20 موقعاً أولياً حتى الآن، ومن ثم سيتم استخدام طرق الإسقاطات العلمية المعتمدة عالمياً لاختزالها إلى 5 مواقع بعد ذلك يتم تحديد اثنين منهما فقط واحد أصيل والآخر بديل».
وأشار لطيف إلى أن «عملية الاختيار تمّت بطريقتين علميتين دقيقتين من خلال معادلات تفاضلية وترجيحية، الأولى طريقة «كيني» والثانية طريقة «سايت» أو القيمة المفردة، وباستخدام نظام «أرك غيس».
وأكد رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة على «قرب الانتهاء من التقرير الخاص باختيار الموقع وإرساله إلى مكتب رئيس الوزراء».
وأضاف أن الاختيار يعتمد على مرحلتين بالأهداف نفسها، ولكن لكل مرحلة تكون الدقة أعلى، لتقليص أعداد الأراضي المنتخبة، وصولاً لتحديد الموقع بشـكل أدق، ثم هناك مرحلة أخيرة، وهي التقييم الأمني.
وأوضح أن «المرحلة الأولى تشمل الأهداف الفنية ومتطلبات الاختيار والتقييم والنظر في موضوعات التوزيع السكاني، الذي يفضل أن يكون أقرب تجمع سكاني يبعد 2.5 كيلو متر من الموقع، وألا يزيد عدد السكان في تلك المنطقة على 500 شخص في الكيلو متر المربع الواحد، وألا يزيد التجمع السكاني على 65 ألف نسمة، وعلى بعد 30 كيلو متراً من الموقع».
يشار إلى أن بغداد كشفت مؤخراً عن تفاهمات مع ثلاث دول لبناء مفاعلات نووية في العراق، هي روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، وذلك وفقاً لإرشادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويرى مراقبون أن هذا الإعلان ربما نوع من الحديث الإعلامي المدفوع من جهات إقليمية، ويحمل رسالة إلى جهات دولية أخرى، الأمر الذي يعني أن العراق ليس هو مَن يعلن ولا يتخذ القرار، نظراً لأن القرار مرهون إقليمياً ودولياً، فكيف يتم إنشاء مفاعلات نووية في ظل ظروف تعجز البلاد عن دفع المرتبات، علاوة على الوضع الأمني غير المستقر، ومَن سيحمي تلك المنشآت، وهل تسمح إيران وأميركا بمثل تلك الخطوة، بحسب تعبير المراقبين؟