الحرس الثوريّ يكشف عن إنجازات استراتيجيّة جديدة إحداها «غزة» وإحراز تقدّم جيد في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النوويّ
كشف الحرس الثوري الإيراني، عن ثلاثة إنجازات استراتيجيّة جديدة في مجال الطائرات المسيّرة والدفاع الجوي. في حفل حضره قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، وقادة كبار آخرون.
وكان من بينها طائرة من دون طيار ذات بدن عريض وثقيل تسمى «غزة»، تكريماً لكفاح الفلسطينيين ضدّ «إسرائيل»، يصل مداها إلى ألفي كيلومتر ويمكن استخدامها في مهام قتالية ومراقبة واستطلاع مختلفة.
كما يمكن استخدامها في عمليات البحث والإنقاذ وجهود الإغاثة بعد الكوارث الطبيعية والحوادث، مع قدرة تحليق تصل إلى 35 ساعة، ومدى تشغيلي يصل إلى 2000 كيلومتر. كما أن الطائرة بدون طيار قادرة على حمل 13 قنبلة و500 كيلوغرام من المعدات.
بعد الانضمام إلى أسطول الطائرات من دون طيار في قوات الجو الإيرانية، سيتم العمل على تحسين هيمنة استخبارات القوة والقدرة على مواجهة تهديدات العدو.
فيما أعلن اللواء سلامي أن «استراتيجية إيران المستقبلية تتمثل في توسيع المجال الدفاعي في العمق وعلى ارتفاعات عالية، وإلى الحصول على إمكانية الحرب عن بعد».
وجاءت تصريحات اللواء حسين سلامي خلال مراسم إزاحة الستار عن إنجازات بلاده العسكرية في مجال تصنيع الطائرات المسيرة والمنظومات الدفاعية، مشيراً إلى تصنيع الطائرة المسيرة الثقيلة «غزة»، والتي وصفها بأنها «طائرة متطورة واستراتيجية».
وقال قائد الحرس الثوريّ: «إن الطائرة المسيّرة الثقيلة والعريضة البدن غزة، تمّ تطويرها اليوم من قبل القوة الجوفضائية بالحرس الثوري، والتي أوصلتنا إلى مستوى جديد من القوة والقدرة في مجال القتال الجوي، لتحل محل الطائرات المأهولة في القتال الجوي، وهي قادرة على التحليق إلى ارتفاع أكثر من 35 ألف قدم».
وحول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أوضح اللواء حسين سلامي، أن «نجاح المقاومة الفلسطينية تزامن هذه الأيام مع إزاحة الستار عن إنجازاتنا الدفاعية، دفعنا إلى تسمية الطائرة المسيرة العريضة البدن للحرس الثوري باسم غزة، لتكون فخراً أبدياً لمن هم في تلك الأرض اليوم الذين يقفون ضد عدوان الصهاينة ويدافعون عن شرفهم وكرامتهم بصلابة وشهامة».
كما تمّ خلال الاحتفال أمس، الكشف عن نظام رادار «القدس» ونظام صواريخ أرض – جو يطلق عليه اسم «9 من داي»، وهو قادر على الاشتباك وتدمير مختلف التهديدات مثل صواريخ كروز والطائرات المسيّرة والقنابل.
وبحسب موقع «تسنيم»، فقد أكد المسؤولون الإيرانيون مراراً وتكراراً أن إيران لن تتردّد في تعزيز قدراتها العسكرية، بما في ذلك قوتها الصاروخية، المخصصة بالكامل للدفاع، وأن القدرات الدفاعية الإيرانية لن تخضع أبدًا للمفاوضات.
وتملك إيران برنامج صواريخ وطائرات مسيرة كبيراً إذ تعتبر هذه الأسلحة ردعاً مهما وقوة للرد على الولايات المتحدة وغيرها من الأعداء في حالة الحرب.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية للأنباء أن «الحرس الثوري قال إن الطائرة المسيرة يمكنها حمل 13 قنبلة ومعدات إلكترونية وزنها 500 كيلوغرام».
ونقل الموقع الإلكتروني للحرس الثوري عن قائد الحرس الميجر جنرال حسين سلامي قوله إن «الطائرة الجديدة تحمل اسم غزة لتكون فخراً أبدياً لمن هم صامدون اليوم في تلك الأرض المحتلة ضد عدوان الصهاينة».
وعلى الرغم من أن قادة الفصائل الفلسطينية في غزة ومنهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي يشيدون كثيرا بالدعم المالي والعسكري الذي تقدمه إيران، فإن طهران لا تؤكد علنا عادة تقديم أي إمدادات سلاح.
وتم التوصل لتهدئة بين «إسرائيل» وحماس أمس، بعد أقسى موجة عنف تشهدها المنطقة منذ أعوام.
وعلى الاتفاق النووي الإيراني، قال رئيس مكتب الرئاسة الايرانية محمود واعظي إن «محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي أحرزت تقدماً جيداً»، وشدد على أن «جهود الأعداء في الخارج ليس لها تأثير على إرادة وجهود المسؤولين والحكومة في إجبار الطرف الآخر على الوفاء بالتزاماته ورفع الحظر».
وكتب محمود واعظي في تغريدة على حسابه على «تويتر» مساء أمس: «محادثات فيينا أحرزت تقدماً جيداً في إحياء الاتفاق النووي وستتواصل جهود الفريق التفاوضي مع التركيز على المصالح الوطنية حتى تتحقق النتيجة واقرار حقوق الشعب الإيراني العملاق».
وتابع: «إن جهود الأعداء في الخارج في هذا السياق ليس لها تأثير على إرادة وجهود المسؤولين والحكومة في إجبار الطرف الآخر على الوفاء بالتزاماته ورفع الحظر».
واختتمت الجولة الرابعة من اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النوويّ يوم الأربعاء في فندق جراند في العاصمة النمساوية فيينا.
وفي هذه الجولة من الاجتماعات التي عُقدت بحضور وفود إيران والدول الأعضاء في الاتفاق النووي، استعرض رؤساء الوفود التقدّم المُحرَز في الجولة الرابعة وآخر وضع للنصوص وتبادلوا وجهات النظر حول دفع عملية التفاوض.