أزمة المحروقات تتجدّد وبواخر البنزين تنتظر الاعتمادات

شهدت المناطق اللبنانية كما العاصمة بيروت، شبه إقفال تام لكل محطات الوقود التي رفعت خراطيمها ورفضت استقبال الزبائن.

وبدا أن أزمة المحروقات مستمرّة وستتجدد مطلع الأسبوع الحالي، في ظل المعلومات عن عدم تسليم الشركات للمحروقات صباح اليوم الاثنين، بسبب عدم فتح الاعتمادات في مصرف لبنان.

في هذه الأجواء، أكد ممثّل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا، أنهم تبلّغوا من بعض الشركات المستوردة أنه سيُعقد اجتماع اليوم وهناك شركات لا تُسلّم البنزين والتقنين وصل إلى الـ50 في المئة وهو ما ينعكس على المواطن.

وقال في تصريح “أصحاب المحطات هم الضحيّة ونحن متفائلون ونقوم باتّصالات عدّة حتّى نصل إلى الحلّ المطلوب والمواطن يعيش في قلق كبير”، مؤكداً  “أن لا خلاف بين وزارة الطاقة والمديرية العامّة للنفط ومشكلة البنزين ما زالت قائمة وتبلغنا من بعض الشركات المستوردة أنه لن يكون هناك بنزين”.

وناشد المسؤولين حلّ المشكلة، معتبراً أنه  لن تُحلّ هذه الأزمة إلا بتأليف حكومة»

وكان أبو شقرا طمأن سابقاً إلى أن كميات مادة البنزين متوافرة لدى الشركات حسب الاتفاقيات والعقود.، موضحاً أن “الزحمة على المحطات في الآونة الأخيرة، مردها الشائعات التي تسرّبت عن رفع الدعم، ما تسبّب بحالة من الهلع لدى المواطنين الذين تهافتوا على محطات الوقود التي لم تتمكن أمام ضخامة الطلب على الوقود، من تلبية الحاجات المطلوبة”.

وأعلن أنه أجرى “اتصالات مع المعنيين في الدولة، ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وأكدوا جميعاً أن ليس هناك من رفع للدعم في الوقت الحاضر بدون خطة بديلة”.

إلى ذلك، أوضحت المديرية العامّة للنفط في بيان، أن “منشآت النفط في طرابلس والزهراني سلّمت السوق المحلية هذا الأسبوع 20 مليون ليتر من مادة المازوت، وفق نظام الحصص المعتمدة ولجميع المناطق”.

وأكدت أنها ستقوم بـ”تأمين حاجات السوق في الأسبوع المقبل، وفق روزنامة التسليم المعتمدة في المنشأتين، علماً بأن باخرة مازوت متوقع وصولها نهاية الأسبوع”.

ونوّه عضو نقابة أصحاب المحطات في لبنان  جورج البراكس في اتصال مع “الوكالة الوطنية للاعلام” على ما أعلنته المديرية العامة للنفط بأن منشآت النفط في طرابلس والزهراني سلّمت السوق المحلية هذا الأسبوع 20 مليون ليتر من مادة المازوت. وكما أكدت أنها ستقوم بـ”تأمين حاجات السوق في الأسبوع المقبل”.

وطالب البراكس مصرف لبنان بـ”الإسراع بفتح الاعتمادات وإعطاء الموافقات للبواخر الموجودة في عرض البحر، حتى يتم تأمين حاجات السوق المحلي من بنزين ومازوت”، مشيراً إلى أن “مادة البنزين متوافرة في البواخر الموجودة في عرض البحر، لكن يجب ألاّ يتأخر المصرف بفتح الاعتمادات، حتى لا يتكرر المشهد الذي شهدنهاه في الأيام الماضية من تهافت المواطنين على محطات البنزين”، مطمئناً إلى أن “لا رفع للدعم عن المحروقات”.