الدفاع الروسيّة تكشف عن مخطط للمسلحين لشنّ هجوم كيميائيّ.. الاحتلال الأميركيّ يُخرج 46 شاحنة محمّلة بالقمح السوريّ المسروق
المقداد: الشعب السوري هو الذي يوجّه رسائل من خلال الانتخابات.. وشعبان ترى التصريحات الفرنسية حلقة جديدة من استهداف سورية
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الشعب السوري هو الذي يوجّه رسائل من خلال الانتخابات، لافتاً إلى أن الملايين الذين خرجوا في دمشق وعواصم العالم يقولون إنهم مع بلدهم سورية.
وأضاف في حوار مع «الميادين» أن «المراهنات من أعداء سورية على عدم إجراء الانتخابات أدت إلى ما حصل في لبنان»، آملاً أن «تمارس الدولة اللبنانية دورها القانوني في ما يتعلق بالاعتداء على ناخبينا»، في إشارة إلى الاعتداء الذي تعرّض له الناخبون السوريون في لبنان.
كما أكد وزير الخارجية السوري أنه من حق أي مواطن سوري العودة إلى وطنه، قائلاً «سنؤمن كل مستلزمات العودة لمن يريد العودة ومَن لا يملك الإمكانات سنؤمنها له».
وبحسب المقداد، فإن «الدول المانحة رفضت تقديم أي مبلغ لإعادة اللاجئين السوريين»، مضيفاً أن «الدول المانحة تريد استثمار اللاجئين ومنعهم من الانتخاب لكنها أحلام قد فشلت».
وأشار إلى أن «الغرب يقاطع سورية ويفرض عليها عقوبات اقتصادية لدفع اللاجئ إلى عدم العودة لسورية»، وقال «نعتز بتحالفاتنا لقهر الإرهاب وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في سورية». في الوقت نفسه أكد أن «تركيا مارست أقصى وأبشع أنواع التدخل في سورية».
وسأل المقداد «هل يُعقل أن يتواصل العرب مع تركيا رغم كل العداء معها ولا يتواصلون مع سورية؟».
إلى ذلك، اعتبرت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن لا قيمة للتصريح الفرنسي بشأن الانتخابات الرئاسية في سورية، قائلةً إنه «حلقة من الاستهداف الفرنسي والغربي والصهيوني لسورية».
وشدّدت شعبان على أن الانتخابات السورية هي شأنٌ سوري وأن الرئيس بشار الأسد «يستمدّ شرعيته من الشعب»، مؤكدةً أن المقاومة هي «الأولوية الأولى بالنسبة إليه».
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية قد اعتبرت أن الانتخابات التي ستشهدها سورية «باطلةٌ ولا شرعيّة لها» لأنها «تفتقر للمعايير اللازمة ولا تسمح بالخروج من الأزمة».
ودانت الخارجية السوريّة التصريحات الفرنسية حول الانتخابات الرئاسية، مؤكدةً أن المقاربات الخاطئة للحكومة الفرنسية في سورية «لن تستطيع إعاقة عملية توطيد الاستقرار في سورية».
وأضافت أن «الانتخابات شأن سيادي سوري بامتياز لا يحق لأي طرف خارجي التدخل به، والسوريون وحدهم أصحاب القول الفصل فيه وتوافدُ السوريين بكثافة إلى مراكز الاقتراع على امتداد العالم بما فيها باريس يشكل الرد الأبلغ على هذه التصريحات».
وتجري الانتخابات الرئاسية السورية، في 26 أيار/مايو الجاري، فيما أدلى السوريون في الخارج بأصواتهم يوم الخميس الماضي.
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية السوري إن الانتخابات السورية «أفضل بآلاف المرات» من الانتخابات الأميركية التي وصفها بالمهزلة.
ووصف المقداد عمليات التصويت في سفارات سورية بأنها «رائعة جداً» وجرت في «أجواء من الحرية والديمقراطية» عبّر فيها السوريون عن «رأيهم بكل دقة وكل حرية».
وفي تصريح للصحافيين عقب تسليم نتائج التصويت لوزارة العدل، أضاف المقداد أن «الانتخابات داخل سورية ستكون غنية بمشاركة الجماهير ومعبرة عن آراء السوريين بما يتناقض مع كل الدعايات التي قامت بها وسائل الإعلام المغرضة والسياسيون والمجرمون في بعض الحالات لكي يشوّهوا هذه الانتخابات».
وقال: «أؤكد لكم أن انتخابات الجمهورية العربية السورية، على الأقل ما تمّ منها حتى الآن، كان أفضل بآلاف المرات من الانتخابات الأميركية المهزلة التي اطلعتم عليها».
وأضاف المقداد: «سيثبت السوريون مرة أخرى أنهم ملتزمون بوطنهم، بإعادة الإعمار، بمكافحة الإرهاب، وأنهم إلى جانب وطنهم وجيشهم ماضون حتى تحقيق الانتصار النهائي».
وتحدّث المقداد عن الأسباب التي دفعت المهاجرين إلى الخروج من سورية ورأى أنها تمثلت بالإرهاب، وثم بالعقوبات المفروضة على البلاد، وقال: «لكن، ومن أقصى العالم في سيدني بأستراليا إلى أقصاه في تشيلي، زحف السوريون بالمئات والآلاف وعشرات الآلاف إلى سفاراتهم ليؤكدوا أنهم مع الوطن، وليؤكدوا أنهم قادرون على ممارسة حقهم الانتخابي».
وأشار المقداد بشكل خاص إلى ما جرى في لبنان، وقال إن الجماهير زحفت من كل مناطق لبنان إلى السفارة بعشرات الآلاف. وأدان المقداد «الأيادي اللئيمة التي امتدت إلى السوريين» ومنعتهم من التوجه إلى السفارة.
ميدانياً، أكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية الأدميرال ألكسندر كاربوف، أن «المسلحين كانوا يعدّون لاستفزازات في محافظة إدلب باستخدام مواد سامة قبل الانتخابات الرئاسية في سورية».
وقال: «تلقى المركز معلومات تفيد باستعداد مسلحي (هيئة تحرير الشام) لاستفزازات في غربي إدلب باستخدام مواد سامة، وأنهم، برفقة ممثلين عن منظمة (الخوذ البيضاء) الإنسانية الزائفة، قاموا يوم الأحد بتسليم 6 حاويات بها مواد سامة، يفترض أنها مادة الكلور، إلى منطقة جسر الشغور».
وأضاف: «بحسب المعلومات المتوفرة، فإن المسلحين يخططون عشية الانتخابات الرئاسية في سورية لشنّ هجوم كيماويّ، وتمثيله على شكل ضحايا وإصابات بين السكان المحليين لاتهام القوات الحكومية السورية لاحقاً باستخدامه».
وستجرى الانتخابات في سورية في الـ26 من مايو الحالي، إذ سيتم فتح أكثر من 10 آلاف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد من الساعة الـ7 صباحاً وحتى الـ7 مساء، على أن تمدد لـ5 ساعات حسب طلب أي منطقة، فيما سيكون يوم الصمت اليوم في 25 مايو.
ومن بين المرشحين لرئاسة الجمهورية: رئيس الدولة الحالي والأمين العام لـ»حزب البعث» السوري بشار حافظ الأسد، ومن المعارضة الداخلية محمود أحمد مرعي، والنائب السابق عن الحزب الاشتراكي عبد الله سلوم عبد الله.
من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال الأميركي عمليات النهب المنظّم للثروات السورية وأخرجت أمس رتلاً من الشاحنات المحملة بالقمح السوري المسروق من صومعة تل علو في ريف الحسكة الشمالي الشرقي إلى العراق.
وذكرت مصادر محلية لمراسلة سانا أن قوات الاحتلال الأميركي قامت بإخراج رتل مؤلف من 35 شاحنة محمّلة بالقمح المسروق من صومعة تل علو في منطقة اليعربية واتجهت بها إلى الأراضي العراقيّة عبر معبر الوليد غير الشرعي.
ولفتت المصادر في وقت لاحق إلى أن “رتلاً آخر مؤلفاً من 11 شاحنة محمّلة بالقمح السوري المسروق غادر صوامع تل علو بعد ظهر اليوم عبر معبر الوليد غير الشرعي باتجاه الأراضي العراقية”.
وأخرجت قوات الاحتلال الأميركي السبت الماضي رتلاً مؤلفاً من 15 شاحنة محمّلة بالقمح السوري المسروق بينها شاحنات مغطاة إلى العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي.
وأدخلت قوات الاحتلال الأميركي أول أمس رتلاً من 86 آلية منها صهاريج فارغة وعربات قتالية وشاحنات محملة بعتاد عسكري ومعدات ومواد لوجستية إلى قواعد احتلالها بريف الحسكة قادماً من العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي.