«الغد الآتي إلى القدس الثائرة وغزة البوصلة»
عن صمتنا المرّ
عن غدرِ الشياطينِ
وعن عروشٍ كبتْ
آلتْ إلى الطينِ
وعن زعاماتِ باعتْ مجدَنا
زمناً
قامتْ لتكسرَ هاماتِ المساكينِ
عن رفقة الحزنِ
عن أيتامِ أمتنا
وعن أراملَ سيقتْ كالمساجينِ
عن حرقة المسجد الأقصى
بكتْ وطناً
أسرى به النورُ من بدء التكاوينِ
أحاطهُ الغدرُ
مجروحاً ومغتَصَباً
وحوّلوهُ مشاعاً للسـلاطينِ
من أوّلِ الدهرِ كان الوحيَ قاطبةً
صليبنا الحرَّ
حبراً للقرائينِ
وكانَ ملحمة التنزيلِ ترفعنا
فنحضن القدسَ
في أشواقِ صنّينِ
مرّتْ على الحقلِ أنواءٌ
وعاصفةٌ
وأذبلَ القهرُ أرواحَ الرياحينِ
وقيلَ ضاعتْ بلاد اللهِ
يسرقها
قومٌ من الحقدِ
من أحفاد صهيونِ
ضعنا جميعاً
فلا أرضٌ لنا سلمتْ
من سطوةِ الكيدِ
من إفكِ الملاعين
يسوسُنا السادةُ العطشى
إلى دمنـا
بيعوا وباعوا وهم أصلُ الطواعينِ
لكنها القدسُ
أهل القدسِ ألويةٌ
قاموا إلى النارِ من صمتِ البراكينِ
وغزّةُ العزّ كانتْ ألفَ بوصلةٍ
تقول إن الغدَ الآتي
فلسطيني».