هاشم من طهران: بالوحدة والمقاومة نستعيد فلسطين
شارك الوفد النيابي اللبناني الذي يضمّ النائبين قاسم هاشم وحسن عز الدين، في افتتاح اجتماع لجنة فلسطين الدائمة لاتحاد البرلمانات الإسلامية المنعقد في طهران.
افتتح الاجتماع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف وحضره سفير لبنان في طهران حسن عباس. وألقى هاشم كلمة قال فيها «فاتحة الكلام تحية إكبار وإجلال للدماء الزكية التي كتبت وما زالت صفحات العزّ والمجد والنصر الآتي على مساحة فلسطين كل فلسطين، وها هي في غزّة من جديد تصنع العزّة فهي وجه القدس وكل الأرض من البحر إلى النهر».
وأشار إلى أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي حملت راية القدس وقضية فلسطين بشائر الثورة وكانت السند والداعم الحاضن لتزرع اليوم بشائر النصر المستند إلى حقائق لن تغيب». وتابع «نأتي لا لنتضامن فحسب بل لنؤكد شراكتنا لشعبنا الفلسطيني في المصير الواحد، كيف لا والتاريخ المشترك بين شعبنا اللبناني المقاوم وشعبنا الفلسطيني تاريخ كتب بدماء الشهداء».
ولفت إلى أن شعبنا الفلسطيني يجسّد اليوم بمقاومته ووحدة قواه ومكوناته «حقيقة راسخة وواضحة بأن فلسطين كل فلسطين واحدة موحدة هي الحق والحقيقة، وأن الاحتلال إلى زوال لأن قبضات المقاومين ورجولة أطفال حجارة السجيل واجهت قوة الأساطيل وأسقطت مشاريع المؤامرات والصفقات ومفاعيل العلاقات والهرولات وأصبحت القدس وفلسطين أقرب إلى أهلها في التحرير. كيف لا وهي ترتكز في هذا الزمن إلى تجربة حيّة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، تجربة لبنان ومقاومته والتي نعيش الذكرى الحادية والعشرين لانتصارها والتي كرّست معادلة جديدة في تاريخ هذا الصراع في الخامس والعشرين من آيار عام 2000، وهزمت هذا العدو ودحرته عن الأجزاء الواسعة من ارضنا، وتستمر اليوم لاستكمال تحرير ما تبقى من أرض محتلة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر وغيرها من أجزاء محتلة، ووضع حد لأطماع العدو الإسرائيلي في ثرواتنا المائية والنفطية في البرّ والبحر».
وأكد «باسم وطن المقاومة والمجلس النيابي اللبناني أن ما يجعلنا مطمئنين وقريبين من فلسطين، هما ثابتان من خلالهما نضع الحلم الفلسطيني في التحرير والعودة على طريق التحقيق وهما الوحدة والمقاومة وهذا تُرجم اليوم في ساحات المواجهة وعلى كل شبر من أرض فلسطين التاريخية، فالوحدة والمقاومة سبيل الخلاص والقوة التي لا تُقهر لأن فلسطين نستعيدها بالوحدة وبسواعد المقاومة ولأننا مطالبون اليوم انطلاقاً من موقعنا ودورنا بأن نؤكد أهمية الدبلوماسية البرلمانية وما علينا فعله من خطوات باتجاه المحافل البرلمانية لكشف ارتكابات وجرائم كيان الفصل العنصري الصهيوني ومتابعة هذه الجرائم من منظمات حقوق الإنسان والسعي لحثّ الحكومات على اتخاذ المواقف والإجراءات التي تضع حداً للممارسات والارتكابات الإجرامية، وعدم الاكتفاء بالقرارات والبيانات الخجولة التي لا تساوي ثمن حبرها ولا بد من تدابير رادعة تحتاج إلى قرار وإرادة».
وشدّد على أن الدعم المباشر لشعبنا الفلسطيني «واجب على حكوماتنا وشعوبنا ويجب ألاّ يتوقف».