خامنئي: تأثير الانتخابات الإيرانيّة سيستمرّ لبضع سنوات وروحاني يتحدّث عن تفاصيل جديدة حول مفاوضات فيينا
قال المرشد الإيرانيّ السيد علي خامنئي، إنّ «تأثير الانتخابات الإيرانية سيستمرّ لبضع سنوات».
وخلال كلمة له أمام نواب مجلس الشورى، دعا خامنئي المواطنين إلى «عدم الالتفات إلى كلام المغرضين، الذين يروّجون لعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، لأنّ الانتخابات خاصةٌ بالمواطن»، مشيراً إلى أنّ «من يتعاطف مع الشعب ينبغي ألّا يدعو الى مقاطعة الانتخابات».
وقال «أبناء شعبنا العزيز، إن الانتخابات تجري ليوم واحد ولكن تأثيرها سيستمر لعدة سنوات، يجب أن يعلم المواطنون أن تأثير الانتخابات سيستمر لبضع سنوات، وهي خيار متعلق بكم أنتم وهو حق لكم. لا تستمعوا إلى الذين يحرضون على عدم المشاركة، أولئك الذين يروّجون لعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع لا يتعاطفون مع الشعب، أدعو المواطنين إلى عدم الالتفات إلى كلام المغرضين. الشخص الذي يدّعي التعاطف مع الشعب لا ينبغي أن يدعو إلى مقاطعة الانتخابات».
وشكر المرشد الإيرانيّ كلّ من ترشّح بدافع الشعور بالمسؤولية ورفضت أهليته وتعامل بأدب واحترام مع قرار مجلس صيانة الدستور، قائلاً «أودّ أن أشكر كل من ترشّح، من المؤكد أن العديد من هؤلاء جاؤوا إلى ساحة المنافسة بدافع الشعور بالمسؤولية، أيضاً أتقدّم بشكر مضاعف للذين ترشحوا ورفضت أهليتهم وتعاملوا بأدب واحترام مع قرار مجلس صيانة الدستور، ونقطة مهمة أقولها، هي أن عدم التأهيل لا يعني عدم الكفاءة».
وأضاف أن «ما حصل هو أن عدم الأهلية هو قرار مجلس صيانة الدستور الذي لم يتمكن من تحديد أن هذا الرجل مؤهّل بحسب المعطيات والتقارير التي لديه، ولا يعني أنه غير مؤهل مطلقاً، لا، ربما يكون مؤهلاً بدرجة عالية، مجلس صيانة الدستور الموقر، وفقاً لواجبه، قام بما يجب عليه القيام به وما يراه ضرورياً، وحدّد المرشحين».
وأكد السيد خامنئي أنّ «هناك أشخاصاً في الداخل يعلمون أو لا يعلمون يلهثون خلف أهداف العدوّ وشعاراته، ويكرّرون اتهاماته من أجل كسر الأمة وإراقة ماء وجهها».
وأعلنت لجنة الانتخابات في إيران أسماء 7 مرشحين، أكّد مجلس صيانة الدستور أهليتهم لخوض الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وفُتِح باب التسجيل لتقديم طلبات الترشيح للدورة الـ13 للانتخابات الرئاسية الإيرانية في الـ 11 من أيار ولمدة 5 أيام، بعد أن حدد مجلس صيانة الدستور الشروط المطلوبة في المرشحين.
في سياق منفصل، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، إنه «تم الاتفاق على رفع العقوبات الرئيسية عن إيران ولكن مازالت هناك عقوبات أخرى يجب رفعها لتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل».
وقال روحاني، في كلمة خلال افتتاح مشاريع ثقافية أمس: «تم الاتفاق على رفع العقوبات الرئيسية عن بلادنا، ولكن مازالت هناك عقوبات أخرى يجب رفعها لتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل».
وأضاف: «كان يمكن للعقوبات أن ترفع، لكن كان يجب أن يتم ذلك بالإجماع ونحن من طلب رفع العقوبات كاملة وليس على شكل خطوة بخطوة».
وأكد مسؤولون إيرانيون، أول أمس الأربعاء، التوصل إلى تفاهمات حول القضايا الأساسية خلال مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، وطالبوا الولايات المتحدة بـ»اتخاذ الخطوة الأولى لرفع العقوبات عن بلادهم».
في السياق ذاته، أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين في محادثات فيينا، عباس عراقجي، إلى «إصرار الدول الأعضاء بمفاوضات فيينا على إنهاء المفاوضات بعد التوصل لنتائج إيجابية»، لافتاً إلى «إحراز تقدم مهم في المفاوضات رغم وجود بعض القضايا العالقة».
وقال عراقجي، في تصريحات لقناة «برس تي في» الإيرانية، أمس، إن «جميع أعضاء اللجنة المشتركة مصممون على إنهاء المفاوضات، وما رأيته اليوم في الاجتماع الأول للجنة المشتركة في الجولة الخامسة من المفاوضات كان الإقدام الحقيقي لجميع الأعضاء على التوصل إلى نتيجة».
وأضاف: «في الجولة الخامسة التي بدأت أمس من مفاوضات فيينا، تمكنا من إحراز تقدم مهم، لكن بعض القضايا المهمة ما زالت دون حل، وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا تزال هناك قضايا مهمة لم يتم حلها».
وتستضيف العاصمة النمساوية، منذ مطلع نيسان 2021، اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، ورفع العقوبات الأميركية التي فرضت على إيران عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق، واستعادة للالتزام بالاتفاق.
وتجري المحادثات رسمياً بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى.
وفرض الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عقوبات اقتصادية قوية على طهران، بعد انسحابه من الاتفاق الموقع بين مجموعة 5+1 و إيران في 2015، لترد الأخيرة بخفض التزاماتها ضمن الصفقة النووية منذ 2019.