تحرّكات سودانية جديدة لحشد الدعم لموقف الخرطوم بشأن سدّ «النهضة» الإثيوبي
بدأت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، أمس، زيارة إلى العاصمة النيجرية أبوجا، ضمن جولة تشمل 4 دول أفريقية وتستهدف حشد الدعم لموقف الخرطوم بشأن سد «النهضة» الإثيوبي.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إن “الوزيرة توجّهت إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، على رئاسة وفد دبلوماسي وقانوني وفني”.
وأضافت أن “هذه الزيارة هي في مستهل جولة أفريقية جديدة (لم تذكر مدتها) سعياً لكسب تأييد لموقف السودان الداعي إلى ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة”.
كما تأتي الجولة ضمن “حرص السودان على تكثيف التواصل مع القادة الأفارقة (…) وتقديم موقفه المنطلق من مرجعيات قانونية ويدعم الجهود الحالية للاتحاد الأفريقي في مفاوضات سد النهضة بين الأطراف الثلاثة (السودان، ومصر وإثيوبيا)”، وفق البيان.
وخلال جولتها، تلتقي الوزيرة السودانية، بحسب البيان، “رؤساء كل من نيجيريا وغانا والسنغال والنيجر، لتناول ملف سد النهضة والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
ومطلع أيار الحالي، بدأت المهدي جولة أفريقية شملت كينيا ورواندا وأوغندا والكونغو الديمقراطية، وهدفت أيضاً إلى شرح موقف السودان من السدّ الواقع على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.
والثلاثاء، أعلن كبير المفاوضين السودانيين في ملف السد، مصطفى حسين الزبير، خلال مؤتمر صحافي، أن “أثيوبيا بدأت بالفعل الملء الثاني للسد”.
وتصرّ إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد، يُعتقد أنه في تموز وآب المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
بينما يتمسّك السودان ومصر بالتوصّل أولاً إلى اتفاق ثلاثيّ، للحفاظ على منشآتهما المائيّة، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.