صحّة الإنسان أولويّة…
} الشيخ راجح نديم عبد الخالق
ألا يكفي هذا المواطن إخضاعه لأقسى أنواع الذلّ والقهر، وإجباره على الانتظار على الطّرقات ضمن طوابير لساعات وساعات، استعطاءً لبضعة ليترات من الوقود؟!
ألا يكفيه تعرّضه للمهانة منتظراً أمام أبواب السّوبر ماركات ليحصل على قوت عياله؟ ألا يندرج ذلك ضمن إطار تخلّي الدّولة عن مسؤوليّاتها تجاه مواطنيها، الأجدر قوله تخلّيها عن أبنائها وشعبها؟!
وها نحن اليوم أمام إمعانٍ آخر جديد من فصول تراخي الدّولة وترهّلها وتفلّتها من مسؤوليّتها عن أبسط واجباتها. حيث بات المواطن عاجزاً عن إيجاد الدّواء الضّروري الّذي يُبقيه على قيد الحياة… إذا لم يكن المشروع إماتة النّاس وسحقهم.
جميعكم مسؤول لأنّ صحّة المواطنين أولويّة عند الدّولة الّتي تحترم نفسها، وعند الوزراء والنواب الّذين انتخبهم الشّعب، ليكونوا له السّدّ المنيع في وجه الجوع والوجع والمرض…
نلقي اللّوم على كافّة المسؤولين لأنّهم في موقع السّلطة واتخاذ القرار.
لا خطوط حمراء أمام صحّة الإنسان وكرامته…
فلْيفهم من في أذنيه وقر.