رئيس الحزب وائل الحسنيّة في ندوة اللجنة الشبابيّة والطالبيّة: تحرير فلسطين لا يكون إلاّ بالمقاومة
نظّمت «اللجنة الشبابية والطالبية لدعم القضية الفلسطينية» ندوة في المركز الثقافي والاجتماعي في بلدية الغبيري نصرة للقدس وفلسطين بحضور رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية على رأس وفد، وعدد من ممثلي الأحزاب والمنظمات.
الحسنية
تحدّث في الندوة رئيس الحزب وائل الحسنية، فأكد أنّ صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجودي، وهذا الصراع لا ينتهي إلا بتحرير فلسطين كل فلسطين، وكل جزء محتل من أرضنا.
وأشار إلى أن أنطون سعاده استشرف الخطر الصهيوني وحذّر منه منذ عشرينيات القرن الماضي، ولذلك أسس الحزب السوري القومي الاجتماعي حركة صراعية لمواجهة الخطر الصهيوني الذي استفحل نتيجة تخاذل بعض الأنظمة العربية ورعاية الدول الاستعمارية للكيان الصهيوني العنصري الاستيطاني.
وأكد الحسنية أن الحق كل لا يتجزأ، وأن الوسيلة الوحيدة لاستعادة الحق هي المقاومة. ولذلك نحن حركة صراع ومقاومة، ولذلك أيضاً، هناك حركات وأحزاب مقاومة ضد الاحتلال والعدوان.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني وقوى الاستعمار استخدموا كل وسائل القتل والتهجير ضد أبناء شعبنا، وعمدوا إلى تجزئة الحق لتجهيله. فقبل عام 1948 كانت المواجهة ضد الهجرة اليهودية الغازية لأرض فلسطين، ثم إعلان قيام كيان الاغتصاب الصهيوني 1948 فحرب 1967، فعمليات الاستيطان وتهويد القدس والأرض الفلسطينية، وصار كل جزء يجهل سابقه.
ورأى الحسنية أن قواعد المواجهة والصراع تتطلّب حمل العناوين كافة ومن دون استثناء، ففلسطين كلها من بحرها الى نهرها ورملها وبيّاراتها هي أرض قومية، تحريرها واجب الوجوب، والتحرير لا يكون عن طريق المساومات والاتفاقيات المذلة، بل بالقوة المؤيدة بصحة العقيدة والهوية والانتماء.
وقال: لا يمكن أن نستعيد أي شبر من أرض فلسطين إلا بالمقاومة، وهذا ما نراه يحصل في فلسطين هذه الأيام، أما الاتفاقيات المشؤومة التي وقعت مع العدو من «كمب ديفيد» الى 17 أيار إلى أوسلو ووادي عربة وغيرها، جاءت كلها في سياق مخطط تصفية المسألة الفلسطينية الذي انكشفت حقائقه من خلال «صفقة القرن» التي تشكل قاعدة انطلاق للعدو من أجل تحقيق مطامعه من «الفرات الى النيل».
ورأى الحسنية أن موقف القوى الفلسطينية الذي تجسّد قراراً موحداً بمواجهة العدوان الصهيوني، يؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة المصيرية في سبيل تحرير فلسطين.
وإذ أشار الحسنية إلى دور الشباب المحوريّ في المعركة المصيرية، ختم قائلاً «ان العدو الصهيوني سيلقى المصير المرّ ذاته في فلسطين المحتلة، تماماً كما الهزيمة التي تلقاها في لبنان».
مصطفى
وتحدّث عبر تطبيق «زوم» من دمشق عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ «القيادة العامة» رامز مصطفى فلفت إلى أهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مؤكداً أن النصر الحقيقي يبدأ من مشهد الوحدة الذي رأيناه في القدس وغزة وأراضي الداخل.
وندد مصطفى بالمطبعين الذين يمارسون سياسة النأي بالنفس وهم يراقبون ما يجري في فلسطين والقدس، وقال إن لا حل مع الصهاينة الاّ من خلال المقاومة المسلحة، فالعدو لا يفهم الا لغة القوة.
مباركي
ومن تونس تحدث القيادي في الشباب القومي العربي نضال مباركي فشدد على مسؤولية الشباب العربي دعماً لفلسطين وإسماعاً لصوتها وكلمتها، وأكد أن الشباب في صلب المواجهة نصرة لفلسطين.
عبيد
وألقى كلمة اللجنة الشبابية والطالبية القيادي من المكتب التربوي لحركة أمل محمد عبيد فأكد أنّ مقاومة الإرهاب الاسرائيلي سيحفظها الشباب المؤمن والمجاهد. وهذه وصية الإمام موسى الصدر.
عرّف الندوة يوسف دبوس.