سفير تونس ونقيب صحافيّيها بحثا مع نقابة المحرّرين في التعاون
استقبل نقيب محرّري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي أمس، في دار النقابة، سفير تونس في لبنان بوراوي الإمام ورئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، في حضور أمين صندوق النقابة وعضو مجلسها علي يوسف ويُمنى الشكر غريب.
وبعد كلمة للسفير التونسي ثمّن فيها «دور الصحافة والإعلام في لبنان»، مركزاً على «التحديات التي تواجه الصحافة والإعلام العربي»، مرحباً بـ»أي تعاون بين النقابتين اللبنانية والتونسية في هذا الإطار»، جرى بحث شامل ومعمّق في الأوضاع الإعلامية العربية في مواجهة التحديات السياسية والمهنية والتقنية والتطورات المتسارعة وكيفية التصدّي لها.
وعرض الجلاصي لواقع الصحافة في تونس ودور النقابات والمجتمع المدني في تطوير الدولة في إطار الشراكة الإيجابية. وأشار إلى «أن هناك الكثير من النقاط التي تجمع الصحافة والإعلام في تونس، مع لبنان، خصوصاً من خلال نقابة المحرّرين، عبر الالتزام بحرية الرأي والكلمة وحقوق الإنسان والدفاع عن الصحافيين والإعلاميين، والانتصار للقضايا العربية العادلة وفي مقدمها القضية الفلسطينية وهي قضية العرب المركزية الأولى».
وأعرب عن أمله في قيام «تعاون بان ومثمر بين نقابتي لبنان وتونس في جميع المجالات، خصوصاً على الصيعدين العربي والدولي، دفاعاً عن المهنة والصحافيين العرب ودورهم في نهضة بلدانهم».
ورحّب القصيفي بالإمام والجلاصي، وعرض لتاريخ العلاقة بين النقابتين اللبنانية والتونسية التي ترقى إلى ستينات القرن المنصرم. وقال: «أن أحداً لا يستطيع أن يحل محل النقابات الوطنية المنشأة بقانون والمنتخبة، لأنها صاحبة سلطة وليست جمعية ظرفية. وعلينا كنقابات عربية أن نتنبه لهذه المسألة وأن تحصن نفسها بالعمل والتطوير الدائم لقدراتها، وتجديد خلاياها والالتزام بتحديث القوانين الصحافية والإعلامية وتعميق ثقافة الحرية وممارستها في الاتجاه الصحيح وتجاوز كل العقبات التي تحول دون أن يضطلع الصحافي والإعلامي بالرسالة الملقاة على عاتقه».
وفي نهاية الاجتماع، تم التوافق على الإعداد لبروتوكول تعاون بين نقابة محرّري الصحافة اللبنانية والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين. وتبادل الخبرات والزيارات بين البلدين في إطار التعاون المشترك.