فضل الله: العاجزون عن تشكيل حكومة غير جديرين بقيادة وطن وتحمّل مسؤولية شعب!
أكد رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله «أن لا حلّ للواقع المأزوم بكلّ تداعياته السياسية والاقتصادية والمالية إلا بإسقاط الطغمة السياسية المالية الحاكمة التي لا تزال تستنزف حياة الناس بسياسات فئوية وشخصية قائمة على الاستئثار والتخبّط وانعدام الرؤية»، مؤكداً «أنّ تفاقم الأوضاع المعيشية إلى هذا الحدّ المزري يمثل إدانة صارخة لكلّ المسؤولين الذين لا يتحدّثون عن الأزمات إلا بعد وقوعها، ويكثرون من الوعود الساقطة أمام حالة الإذلال التي يتعرّض لها الناس طلباً لحاجاتهم اليومية الملحّة من محروقات ودواء ومواد غذائية».
وأكد أنّ من «يعجز عن تشكيل حكومة إنقاذية في واقع السقوط والانهيار لن يكون جديراً بقيادة وطن وتحمّل مسؤولية شعب»، داعياً السياسيين إلى الكفّ عن خطاب الزيف والمراوغة والنفاق في وقت تئنّ الناس من أوجاع المرض والإهمال والجوع والحاجة، والتي لم تعد تحتمل المزيد من المناورات السياسية والفئوية».
وسأل السيد فضل الله كلّ المعنيين: «ماذا عن أسعار اللحوم المدعومة التي تختفي من الأسواق والأدوية الضرورية المفقودة من الصيدليات وأسعار الإسمنت التي تتضاعف مرّات ومرّات»، مؤكداً «أنّ أزمات الناس المعيشية لا تعالَج بالوعود وكثرة الاستهلاك الإعلامي»، مشيراً إلى «أننا أمام أزمة أخلاقية عند الكثير من المسؤولين الذين يتلاعبون بعقول الناس ويستهترون بحياتهم».
وسأل السيد فضل الله «حاكم المصرف المركزي ومعه المصارف السارقة وكلّ منظومة المال والسلطة، ماذا يستفيد المواطنون من وعودكم والتزاماتكم الكاذبة وقد سرقتم أموالهم واستبحتم الدولة بكلّ مؤسّساتها عبر سياساتكم المشبوهة والمتهمة»، مؤكداً «أنّ الناس لن ترتضي إلا بمحاكمتكم بعد أن جرّيتم البلاد الى الخراب والفساد».
وشدّد «على ضرورة حماية القضاء من فساد التجاذبات السياسية والفئوية التي تعمل على إسقاطه كأداة وطنية ناظمة وكميزان عدالة لا يتأخر عن حماية الناس وردع المرتكبين والفاسدين مهما كانت محمياتهم الطائفية والمذهبية والسياسية».