«النصرة» الإرهابيّة تمنع طلاب إدلب من تقديم امتحاناتهم في المراكز السوريّة
واصل تنظيم «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي منع خروج طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي من مناطق سيطرتها في إدلب، باتجاه مراكز إقامة مؤقتة أقامتها الدولة السورية، تمهيداً لالتحاقهم بالمراكز الامتحانيّة.
وأكد مراسلون أن الحكومة السورية، وبالتعاون مع الجانب الروسي، قاموا بافتتاح معبر (سراقب – أرنبة) شرقي المحافظة، وذلك لضمان خروج الطلاب والتقدم للامتحانات العامة في مناطق سيطرة الدولة السورية.
وكشف مصدر محلي من داخل مدينة إدلب عن أن عدداً كبيراً من الطلاب وذويهم تجمعوا في المدينة وحاولوا التوجّه باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية عبر ممر (سراقب – أرنبة)، لكن المجموعات المسلحة أطلقت النار على الحافلات التي تقلهم وأجبرتهم على العودة إلى مناطق سيطرتها.
من جهته، أكد مصدر في محافظة إدلب توفير مركز إقامة مؤقتة وكامل مستلزمات الطلاب لضمان تقديمهم امتحانات شهادة التعليم الأساسي والثانوي، إلا أن مسلحي «هيئة تحرير الشام» قاموا بقطع كامل الطرق المؤدية إلى المعبر الإنساني، ونشروا الحواجز حتى على الطرق الزراعيّة، وهددوا الطلاب وذويهم بالاعتقال في حال اقتراب أي منهم نحو محيط المعبر.
وكانت وزارة التربية السورية قد ناشدت عبر صفحتها الرسمية، كافة مؤسسات المجتمع الدولي لمساعدة طلابها الراغبين بتقديم امتحاناتهم للشهادة الإعدادية والثانوية بالخروج من المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة، إلى مراكز الاستضافة والامتحانات.
وجاء في البيان: انسجاماً مع المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية في تعليم الجيل وتربيته، وانسجاماً مع سياسة الدولة في رعاية أبنائها السوريين أينما كانوا، تناشد وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بالتدخل لدى الجهات المعنية للسماح للطلبة الراغبين في التقدم لشهادة التعليم الأساسي والثانوي من كافة مناطق محافظة إدلب التي لا تخضع لسيطرة الدولة السورية، بالخروج إلى أماكن استضافتهم في محافظة حماة عبر معبر (سراقب – أرنبة) الذي أمنته الحكومة السورية لهم، وتأمين سلامتهم وعددهم 232 طالباً وطالبة، وقد تم تأمين مراكز الاستضافة بكافة مستلزمات الإقامة لهم من إيواء وإطعام ورعاية صحيّة وتعليم لضمان مساعدتهم في تقديم امتحانات مريحة تحقق لهم رغباتهم المستقبلية في بناء أنفسهم والاسهام في بناء بلدهم وخدمة مجتمعاتهم.
وأعطت الحكومة السورية كافة التعليمات اللازمة لفتح المعابر وتأمين كافة مستلزمات وصول طلابها إلى مراكزهم بأمان وسلامة.
وهذا هو العام الثالث على التوالي الذي تمنع فيه «جبهة النصرة» الإرهابية وصول الطلاب السوريين في إدلب، إلى مراكز امتحاناتهم الخاصة بشهادتي التعليم الثانوي والإعدادي.