موظفو الإدارات العامّة يمتنعون عن العمل احتجاجاً على تدنّي القيمة الشرائية للرواتب
بدعوة من رابطة موظفي القطاع العام، بدأ أمس، موظفو الإدارات والمؤسسات العامّة، إضراباً يستمرّ ثلاثة أيام «احتجاجاً على تفاقم الوضع المعيشي بوتيرة غير مسبوقة وتدني القيمة الشرائية للرواتب»، فأقفلت الدوائر الرسمية أبوابها، في حين حضر بعض الموظفين إلى مكاتبهم من دون القيام بأي معاملات وسُجّل خرق جزئي في صيدا.
ففي بعلبك، التزم موظفو الإدارات العامّة دعوة الرابطة إلى الاضراب وامتنعوا عن الحضور إلى مراكز عملهم، وأقفلت مكاتب المحافظة وسائر الإدارات والبلديات والاتحادات البلدية أبوابها، تعبيراً عن «رفضهم التوصية بالدوام الكامل في ظل تدني القيمة الشرائية للرواتب والتغاضي عن تلبية مطالب موظفي الإدارة العامّة».
وفي جونية، أقفلت السرايا بوابتها الخارجية والتزم الموظفون الدوام في مكاتبهم. أمّا موظفو الإدارات في سرايا صيدا، فقد انقسموا بين مؤيد ورافض لقرار الإضراب الشامل الذي دعت إليه الهيئة الإدارية لرابطتهم تصعيداً لتحركاتها التي بدأتها في الأسابيع القليلة الماضية، رفعت خلالها سلسلة مطالب لم يُستجب فيها إلاّ لمطلب إبقاء المداورة في العمل، في وقت تم تجاهل تعديل أوقات عملهم واحتسابهم في البطاقة التموينية وبنود عدّة.
ومن الإدارات التي التزمت الإضراب: مصلحة الاقتصاد، دائرة التنظيم المدني، النفوس، الأشغال، الصناعة والزراعة، في ما حضر موظفو المالية والعمل والمنطقة التربوية والمحافظة إلى مكاتبهم وامتنعوا عن استقبال معاملات المواطنين. أمّا أمانة السجل العقاري ودائرة المساحة وتعاونية موظفي الدولة ومصلحة الصحة فقد فتحت أبوابها أمام المواطنين لتسيير معاملاتهم، إضافةً إلى مكاتب الأجهزة الأمنية الدائمة الجهوزية.
كذلك التزمت مصلحة تسجيل السيارات (النافعة) الإضراب وطالب الموظفون «بإعطائهم فروقات السلسلة التي خسرت قيمتها بسبب التأخير في صرفها». كذلك سُجل التزام تام بالإضراب في الهرمل وأغلقت السرايا أبوابها.
وفي قضاء طرابلس كان الالتزام بالإضراب كبيراً نسبياً، حيث أقفلت معظم الدوائر والمصالح بما فيها دائرة المساحة وأمانة السجل العقاري والسنترال، ومالية هيئة إدارة السير في الشمال والتنظيم المدني ودائرة الطرق والمباني في وزارة الاشغال، كما ودوائر وزارة التربية والزراعة والصناعة والمصلحة المالية والعمل وأقلام النفوس.
أمّا دوائر الصحة وتعاونية الموظفين والدائرة الإدارية في المحافظة، فأبقت أبوابها مفتوحة أمام المواطنين لتسيير معاملاتهم الضرورية.
وفي النبطية التزم موظفو الإدارات العامّة بالدعوة إلى الإضراب وامتنعوا عن الحضور إلى مراكز عملهم، وأقفلت مكاتب سرايا النبطية الحكومية وسائر الإدارات والبلديات والاتحادات البلدية أبوابها. ويستمر الاضراب في النبطية 3 أيام ولوحظ أن بعض الإدارات أقفلت أبوابها أمام مراجعات المواطنين وعمل الموظفون فيها على إنجاز معاملات داخلية فقط .